إعلان

ما هي الخطوة القادمة للإخوان؟

05:23 م الثلاثاء 05 نوفمبر 2013

كتبت - هبه محسن:

''كل اللي فات حمادة.. واللي جاي حمادة تاني خالص''.. بهذه العبارة أكدت عزة الجرف عضو مجلس الشعب السابق عن حزب الحرية والعدالة أن تحركات الإخوان وأنصارهم في الشارع الفترة المقبلة ستختلف كثيراً عن ذي قبل.

وقالت عبر تغريدة لها ''اللي فات من الحشد والقوة حمادة وبعد ثبات وقوة الدكتور مرسي اللي ظهرت في المحكمة فاللي جاي حمادة تاني خالص مكملين منتصرين".

وفي الوقت نفسه، أكد عدد من أنصار الرئيس السابق أن المشهد الذي ظهر عليه مرسي خلال محاكمته بالأمس والتي يصفونها بـ"السياسية" زادت من شعبية الرئيس السابق وزادتهم قوة وإصرار على استكمال مسيرتهم حتى تعود الشرعية.

موقف مؤيدي الرئيس السابق طرح تساؤلات عديدة حول الخطوات القادمة التي سيقومون بها في الشارع.. هل سيواصل الإخوان تظاهراتهم؟ أم سيلجأون إلى ممارسة العنف بشكل أكبر؟ أم أنهم سيضطرون للتفاوض من أجل إنهاء الأزمة؟.

استمرار المعارضة

أوضح الدكتور عبد الغفار شكر، الأمين العام للمجلس القومي لحقوق الإنسان، أن الإخوان سيواصلون معارضتهم في الشارع للوضع القائم، وسيستمرون في تقيمهم لهذا الوضع على أنه "انقلاب".

وأضاف "شكر" أن التحول المنتظر في موقف الإخوان قد يكون بعد إقرار الدستور الجديد والاستفتاء الشعبي عليه، ولكن حتى الآن لا يوجد ما يدفعهم إلى تغيير مواقفهم المعارضة للنظام الجديد والرافضة لقبول الأمر الواقع.

وتابع في تصريحاته لمصراوي: "تغيير مواقف الإخوان يستلزم تغييراً جذرياً في القيادات بمكتب الإرشاد.. فالجماعة الآن مشلولة الحركة وليس لديها القدرة على اتخاذ مواقف توافقية لأن أغلب القيادات المؤثرة في التنظيم إما خارج البلاد أو في السجن".

وأكد الأمين العام للمجلس القوى لحقوق الإنسان وعضو جبهة الإنقاذ الوطني أن الجماعة في مصر يمكنها بعد إقرار التعديلات الدستورية بلورة قيادة جديدة تتخذ القرار بالمشاركة والحوار مع باقي القوى السياسية وتنبذ العنف.

ليشير إلى أن الجماعة ليس لديها خيارات أخرى إذا كانت تريد الاستمرار في المجتمع المصري والحياة السياسية.

مظاهرات بدون رؤية

ويرى شريف طاهر المتحدث الرسمي باسم حزب النور، أن الإخوان وأنصارهم في الشارع اتخذوا خط الاستمرار في المظاهرات بدون رؤية واضحة رغبة في إحداث حالة من الشلل في قطاعات الدولة وصولاً إلى خروج المواطنين في ثورة للجياع فقط من أجل إثبات فشل النظام الجديد.

واستبعد "طاهر" في تصريحاته لمصراوي قبول الإخوان بأي مبادرة سياسية للحل، مؤكداً أن باتوا مقتنعين بأن أي مبادرة سياسية للحل في الوقت الراهن ستضر بمصلحة الجماعة.

كما أن أنصارهم في الشارع باتوا يتحدثون عن أي موائمة سياسية على أنها خيانة لدماء الشهداء ومن سقط منهم، ولن يسمحوا لهم بالمضي في أي حلول سياسية تفاوضية.
وشدد على أن الإخوان لن ينجحوا في مخططهم لتدمير الاقتصاد المصري، ولكنهم قد ينجحوا في إحداث أزمات مؤقتة في المجتمع المصري، وعلى الجميع أن يدرك أن هذا الوطن إذا انهار فسينهار على رؤوس كل منه فيه.

لا للتفاوض

وعلى الجانب الأخر، يقف تحالف دعم الشرعية وأعضائه مُصرون على عدم قبول المفاوضات مع الدولة، حيث أكد أحمد بديع عضو تحالف دعم الشرعية، أن النظام الحالي هو من يقف أمام عملية التفاوض بسياساته التي يمارسها.

وأوضح أن ما يفعله النظام الحالي الآن حيث المحاكمات الانتقامية والانتقائية التي تحاول كسر الإرادة الشرعية ما هي إلا رسائل لمؤيدي الشرعية بأنهم لا يريدون التفاوض" – على حد قوله.

وشدد "بديع" في تصريحاته لمصراوي على أن تحالف دعم الشرعية يزداد يومياً والحراك الآن في الشارع أصبح شعبياً وليس إسلامياً فقط كما يدعي البعض.
كل شيء متوقع

ومن الناحية الأمنية، فقد اعتبر اللواء نشأت الهلالي مساعد وزير الداخلية الأسبق، أن في المرحلة القادمة سيكون كل شيء متوقع من الإخوان المسلمين وأنصارهم ولذلك فعلى أجهزة الأمن أن تكون مستيقظة بشكل جيد جداً لحركات هذه الجماعة في الشارع.

وبحسب قوله، فإن هناك إدارات للتقدير الأمني داخل جميع الأجهزة الأمنية والاستخباراتية تكون مهمتها حساب وتوقع تصرفات هذه الجماعات في الشارع مستقبلاً.
وأضاف "الهلالي" في تصريحاته لمصراوي أن الأجهزة الأمنية في مصر قدرها ألا تلتقط أنفاسها من الإرهاب.

وأكد أن ما حدث من الإخوان في الشارع بالأمس كان متوقعاً بل على العكس فكانت التقديرات الأمنية تفوق ما حدث بالأمس، ولكن الضعف الذي ظهروا به قد يكون راجعاً لنقص مصادر التمويل أو لحالة الإحباط التي أصابتهم بعد رؤية قياداتهم في قفص الاتهام.

وتابع "رغم انحصار قوة الإخوان وأنصارهم إلا أن قوات الأمن عليها أن تكون منتبهة بشدة وأن تتخذ إجراءاتها لردعهم وفقاً للقانون".

ويرى مساعد وزير الداخلية الأسبق، أن الأداء الأمني مؤخراً في تحسن شديد ولكن على المواطن أن يساعد الأمن في تطبيق القانون، مشدداً على أن تطبيق القانون يعني احترام لهيبة الدولة.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج