إعلان

45 يومًا من المعاناة.. مأساة رضيع فارق الحياة على يد زوج والدته بالشرقية

كتب - مختار صالح:

07:40 م 21/12/2025

جثة طفل - أرشيفية

تابعنا على

في قلب قرية بالشرقية، انتهت حياة الطفل "يزن م."، الذي لم يتجاوز عامين، بعد رحلة قصيرة مليئة بالألم والمعاناة امتدت لـ45 يومًا في العناية المركزة، إثر تعذيب وحرق بالسجائر على يد زوج والدته. الرضيع الذي كان يفترض أن يجد الأمان والحماية بين جدران المنزل، قضى أيامه الأخيرة في العناية المركزة، يصارع إصاباته البالغة بنزيف المخ والحروق المتفرقة.

كانت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الشرقية قد تلقت إخطارًا عاجلًا من مركز شرطة الزقازيق يفيد بوصول الطفل إلى مستشفى الأحرار التعليمي في حالة حرجة للغاية. وعند استقباله من قبل الطاقم الطبي، تبين إصابته بنزيف في المخ واضطراب حاد في درجة الوعي، إلى جانب آثار حروق متعددة في جسده نتيجة إطفاء سجائر عليه.

وبينما حاول الأطباء إنقاذ حياته وتقديم الرعاية الطبية اللازمة على مدار 45 يومًا، تدهورت حالة الطفل الصحية، حتى فارق الحياة متأثرًا بإصاباته.

كشفت التحقيقات الأولية أن المتهم الرئيسي في الواقعة هو محمد ع. ع.، 40 عامًا، زوج والدة الطفل، الذي اعتاد التعدي على الرضيع وتعذيبه بشكل متكرر، قبل أن تتطور الجرائم لتصل إلى الحرق بالسجائر.

جرى تحرير محضر بالواقعة برقم 43205 جنح مركز الزقازيق لسنة 2025، وأُلقي القبض على المتهم، وعُرض على النيابة العامة التي قررت حبسه لمدة أربعة أيام على ذمة التحقيقات، كما تم ضبط وإحضار والدة الطفل للتحقيق معها بتهمة التستر على الواقعة، وقررت النيابة حبسها أربعة أيام أيضًا.

ووجهت النيابة العامة الطب الشرعي لإجراء الصفة التشريحية لجثمان الطفل لتحديد أسباب الوفاة وظروفها بدقة، مع التصريح بالدفن بعد الانتهاء من كافة الإجراءات القانونية.

المأساة أثارت غضبًا شعبيًا واسعًا في محافظة الشرقية، حيث عبر الأهالي عن استنكارهم لهذه الجريمة الوحشية، مطالبين بتطبيق أقصى عقوبة على المتهمين لضمان ردع كل من تسول له نفسه التعدي على الأطفال الأبرياء.

فيديو قد يعجبك



محتوى مدفوع

إعلان

إعلان