طعنة سنجة أنهت حياته.. كواليس مقتل شاب على يد ميكانيكي بالشرقية
كتب - مختار صالح:
جثة شاب - أرشيفية
في حي هادئ بمدينة الزقازيق، لم يكن أحد يتوقع أن تنتهي مشادة بين زميلين في ورشة إلى جريمة مروعة تهز الشارع بأكمله، "طعنة واحدة" كانت كفيلة بأن تُنهي حياة شاب في مقتبل العمر وتحوّل صديقه إلى متهم ينتظر الحكم بالإعدام، بعدما شهدت محكمة جنايات الزقازيق جلسة جديدة قررت خلالها تأجيل محاكمته إلى الثاني من نوفمبر المقبل لاستكمال المرافعات وسماع الدفاع في القضية التي ما زالت حديث الأهالي حتى اليوم.
جاء القرار برئاسة المستشار محمد عبدالرحمن، وعضوية المستشارين أحمد فؤاد ومحمد البنا، وأمانة سر محمد صابر، في القضية رقم 6714 لسنة 2025 جنح ثان الزقازيق، والمقيدة برقم 1955 لسنة 2025 كلي جنوب الزقازيق.
- تفاصيل الواقعة
تعود وقائع القضية إلى يوم حزين شهده حي كفر الإشارة بمدينة الزقازيق، حين وقع خلاف مفاجئ بين الشاب محمد إبراهيم السعيد (20 عامًا) وزميله الميكانيكي مصطفى. ع (18 عامًا)، داخل الورشة التي يعملان بها.
وبحسب التحقيقات، تصاعد النقاش بينهما على خلفية خلاف سابق حول "أجر عمل"، ليتحوّل الحوار سريعًا إلى شجار، أخرج خلاله المتهم سنجة كان يحتفظ بها، وسدد بها طعنات متتالية إلى جسد المجني عليه، إحداها في الرأس كانت كفيلة بإنهاء حياته في الحال.
تلقى مدير أمن الشرقية اللواء محمد صلاح إخطارًا من مأمور قسم ثان الزقازيق بالحادث، فانتقلت قوة أمنية إلى مكان الجريمة، حيث عُثر على المجني عليه غارقًا في دمائه أمام الورشة، بينما فرّ المتهم من المكان قبل أن يتم ضبطه بعد ساعات قليلة.
وأوضحت تحقيقات النيابة العامة أن المتهم أقر بارتكاب الجريمة، مؤكدًا أنه لم يتمالك نفسه بسبب مشادة متكررة مع المجني عليه، مضيفًا أنه كان يحتفظ بالسلاح "للدفاع عن نفسه"، لكن التحقيقات كشفت أنه كان يحمل السنجة دون ترخيص أو مبرر قانوني.
وأحالته النيابة إلى محكمة الجنايات بتهمتي القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد وحيازة سلاح أبيض دون ترخيص، مطالبة بتوقيع أقصى العقوبة عليه.
وفي جلسة اليوم، قررت المحكمة تأجيل القضية إلى جلسة 2 نوفمبر المقبل لاستكمال سماع المرافعات والدفاع، تمهيدًا لإصدار الحكم النهائي.