إعلان

شارك في جلسة صلح فقتلوه.. قصة "ضحية الجدعنة" بشبرا الخيمة

10:14 م الخميس 23 يوليه 2020

المجني عليه

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

القليوبية - أسامة علاء الدين:

واقعة قتل شهدتها منطقة عزبة عثمان بشبرا الخيمة، حين تجرد عاطلين من كل مشاعر الإنسانية، ومزقا شابًا، عقابًا له على مشاركته في جلسة صلح، ليعم الحزن والغضب أهالي شارع 10 عزبة عثمان في شبرا.

"محمد. م"، مدرس، أحد أهالي المنطقة، قال إن سبب الخلاف يرجع إلى شهر مارس الماضي، عندما شارك المجني عليه في جلسة صلح بين المتهمين، وشخص يدعى "صابر. ع. س" من أهالي المنطقة، بعد اتهامهما بالاعتداء عليه بالضرب، ووقعت بين الطرفين مشاجرة بالأسلحة النارية، وفقد المتهم الثاني إحدى عينيه نتيجة طلق خرطوش خلال المشاجرة، وعقدت جلسة صلح بين الطرفين - المتهمان وعائلاتهما، و"صابر" وعائلته - بمشاركة المجني عليه الذي تبرع بذبح عجل على نفقته الخاصة خلال جلسة الصلح، وبالفعل جرى الصلح بين الطرفين إلا أن المتهمين لم يرضخوا للتصالح، وقررا الانتقام من كل من شارك في الصلح، وعقدا العزم على التخلص من المجني عليه باستدراجه وقتله، فاتفق المتهم الثاني مع الأول على استدراجه خارج المحل الخاص به، وعقب خروجه طعنه المتهم بالسنجة.

وطالب أهالي شارع 10 في عزبة عثمان، بالقصاص للمجني عليه الذي وصفوه بـ"شهيد الجدعنة"، مؤكدين أنه كان "يداوم على فعل الخير، ويساعد الصغير والكبير، علاوة على أنه كان يصلي ويؤدي العمرة باستمرار".

الحاجة "عطيات" والدة المجني عليه قالت: "ربنا ينتقم من الظلمة.. قتلوا ابني وهو في عز شبابه.. كل ذنبه أنه كان عايز يصلح بينهم".

أضافت: "محمد نجلي الوحيد على 3 شقيقات أخريات، وهو العائل الوحيد لهم بعد وفاة والده الذي كان يعمل في وزارة الخارجية"، وطالبت الأم بالقصاص له من القتلة، وأضافت أنها تلقت مكالمة هاتفية من ابنها يخبرها فيها بتهديد المتهم الثاني له وأنه قال له إن كل من شارك في الصلح سينال جزاءه".

بداية الواقعة كانت بتلقي الأجهزة الأمنية في قسم أول شبرا الخيمة، إشارة من المستشفى بوصول "محمد. ا"، 26 سنة، جثة هامدة، إثر عدة طعنات في أنحاء الجسد.

انتقل فريق من البحث الجنائي لفحص البلاغ، وتوصلت التحريات إلى أن وراء ارتكاب الواقعة "ا. ج. ا"، و"ك. م. ع"، إذ طلب الثاني من الأول استدراج المجني عليه خارج المحل الذي يعمل به، وعقب خروجه من المحل طعنه الأول بـ"سنجة" عدة طعنات، حتى لفظ أنفاسه.

وتبين أن الدافع وراء الجريمة هو عقاب المجني عليه لمشاركته في جلسة صلح بين المتهمين، وطرف آخر.

جرى نقل الجثة إلى مستشفى ناصر العام، وألقي القبض على المتهمين، وتولت النيابة العامة التحقيق.

فيديو قد يعجبك: