"ماريا الألمانية" ومسجد الدسوقي.. قصة حب لمصر وأهلها عمرها 37 سنة

كفرالشيخ - إسلام عمار:

بابتسامة هادئة ونظرات ثاقبة تراقب الداخل والخارج من مسجد العارف الدسوقي، في مدينة دسوق بكفرالشيخ، جلست السيدة الألمانية، تلتقط أنفاسها عقب مشاركتها في احتفال الطريقة البرهامية بالجمعة الختامية لمولد الرجبي.

الدكتورة ماريا سينير متخصصة في الطب النفسي، تدير مركزًا طبيًا في مدينة ميونخ، قالت لـ"مصراوي"، إنها المرة الـ25 التي تزور فيها مسجد الدسوقي، وتشارك في احتفالات الجمعة الختامية للمولد الرجبي، بعد زيارتها الأولى عام 1982 أي قبل 37 عامًا.

ماريا ألمانية مسلمة تصف نفسها بالـ"متصوفة" متزوجة ولديها حفيدين، قالت إنها تشعر براحة نفسية لعشقها للمسجد، مضيفة أن أهالي دسوق يستقبلونها بكل ترحاب وفرحة شديدة وبابتسامات ووجوه باشوشة.

الدكتورة النفسية قالت إنها تتمسك أكثر بزيارة مصر، عند وقوع أي عمل إرهابي، مضيفة أنها تدعو أصدقائها في ألمانيا لزيارة مصر.

تقول الدكتورة الألمانية إنها تكون سعيدة عندما ترى تجمع الناس في احتفالات مولد الدسوقي، موضحة أنها تأتي مصر ضمن الوفد الصوفي الألماني، من أبناء الطريقة البرهامية، وبعد حضور المولد يغادرون إلى السودان، للمشاركة في مولد الشيخ محمد عثمان البرهامي، شيخ الطريقة البرهامية، والذي توفى عام 1986.

واختتمت حديثها لـ"مصراوي": "مصر بلد جميل وشعبه طيب ومعروف عنه محبته للضيوف، ومن ينتقد مصر عليه أن يجرب محبة شعبها لضيوفها أولًا".