إعلان

وسائل إعلام عالمية: قلقون على صحفيينا بغزة العاجزين عن إطعام أنفسهم

كتب : مصراوي

01:55 م 24/07/2025

صحفي غزة ارشيفية

تابعنا على

وكالات

أعربت 4 وسائل إعلام غربية في بيان مشترك، الخميس، عن قلقها الشديد على صحفييها ومراسليها العاجزين عن إطعام أنفسهم وعائلاتهم في قطاع غزة.

وقالت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، ووكالة "أسوشيتد برس"، و"فرانس برس"، ووكالة "رويترز"، إن صحفييها المستقلون كانوا لأشهر عيون وآذان العالم في غزة.

وفي بيانهم، طالبت وسائل الإعلام الأربع، إسرائيل بـ"السماح للصحفيين بالدخول إلى قطاع غزة والخروج منه"، تزامنا مع تحذيرات منظمات غير حكومية من أن القطاع على شفا المجاعة بعد 21 شهرا من الحرب.

وقبل يومين، أصدرت وكالة الصحافة الفرنسية (أ ف ب) نداء عاجلا لإنقاذ فريقها الصحفي في قطاع غزة، محذرة من تدهور خطير في أوضاعهم الإنسانية، حيث يواجهون خطر الموت جوعاً وسط انهيار كامل لسبل العيش.

وأوضحت الوكالة في بيان رسمي أن فريقها الميداني، الذي يضم كاتبا مستقلا و3 مصورين و6 مصوري فيديو، يواصل عمله في تغطية الأحداث داخل القطاع رغم الظروف القاسية.

وأكدت أن هؤلاء الصحفيون من القلائل الذين لا يزالون يعملون في غزة، بعد منع دخول الإعلام الدولي إلى المنطقة منذ أكثر من عامين، وذلك عقب انسحاب الطاقم الدائم للوكالة مطلع عام 2024.

وأشار البيان إلى أن الوضع الصحي والإنساني للفريق وصل إلى مستوى كارثي، موضحة أن من بين هؤلاء المصور بشار، البالغ من العمر 30 عاما، والذي يعمل مع الوكالة منذ 2010، مشيرة إلى أنه يعاني حاليا من ضعف جسدي شديد بسبب الجوع والمرض. وكتب على صفحته في فيسبوك: "جسدي أصبح هزيلا، ولم أعد قادرا على العمل في الصحافة".

يعيش بشار وعائلته وسط أنقاض منزلهم المدمر في غزة، دون كهرباء أو ماء أو حتى أثاث أساسي، معتمداً كليا على مساعدات الأقارب للبقاء على قيد الحياة، وذكر البيان أن شقيقه الأكبر توفي بسبب الجوع، بينما يعاني بقية أفراد الفريق من انهيار جسدي ونفسي.

ورغم استمرار الوكالة في دفع رواتب شهرية للصحفيين، فإن الانهيار المصرفي، إلى جانب عمولات التحويل الباهظة التي تصل إلى 40%، وارتفاع أسعار المواد الغذائية بشكل صاروخي، جعلت من المستحيل تقريباً تلبية احتياجاتهم الأساسية.

كما تعذر على الوكالة توفير معدات أو وقود، مما أجبر الفريق على التنقل سيرا على الأقدام أو باستخدام عربات تجرها الحمير لتجنب الاستهداف من الطائرات الإسرائيلية.

من جهتها، عبّرت أحلام، مراسلة الوكالة في جنوب غزة، عن الخطر اليومي الذي تواجهه: "كلما غادرت خيمتي لتغطية خبر أو إجراء مقابلة، لا أدري إن كنت سأعود حية"، مضيفة أن نقص الطعام والماء يشكل التهديد الأكبر للفريق.

واختتمت الوكالة بيانها بالقول: "نخشى أن تصلنا أخبار وفاتهم في أي لحظة، وهذا أمر لا يمكن تحمله.. هؤلاء شباب ينهارون يوما بعد يوم، لم يعد بإمكانهم حتى نقل الأخبار، بالنسبة لهم، الصمود لم يعد خيارا، بل أصبح ضرورة حياة".

فيديو قد يعجبك



محتوى مدفوع

إعلان

إعلان