أزمة الطائرة الرئاسية الأمريكية.. ترامب يلتف على "بوينج" بطائرة قطرية فاخرة
كتبت- سلمى سمير:
ترامب
يتجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الاعتماد على طائرة فاخرة مملوكة سابقًا للحكومة القطرية كبديل مؤقت لطائرة "إير فورس وان"، وذلك بعد تعثر مشروع شركة بوينج التي كان من المفترض أن تسلم النسخ الجديدة للطائرة بعد أن طلبها ترامب منذ أكثر من عام.
وبدأ مشروع الطائرة التي طلبها ترامب من شركة بوينج في 2017 بعقد بلغت قيمته 3.9 مليار دولار، ويهدف إلى تحديث الأسطول الرئاسي الأمريكي عبر تصنيع طائرتين من طراز بوينج 747 مجهزتين بأحدث وسائل الاتصالات والحماية. غير أن بوينج تعرضت لسلسلة من العقبات الهندسية والتصنيعية، أدت إلى تأخيرات مزمنة وتجاوزات مالية بمليارات الدولارات، حتى بات من غير المرجح إتمام الطائرات قبل عام 2035، وهو ما يعني استحالة تسليمها خلال ولاية ترامب الحالية.

ورغم زيارة رئيس الشركة التنفيذي كيلي أورتبيرج للبيت الأبيض في 18 أبريل، إلا أن اللقاء لم يُحدث أي اختراق في الأزمة، بل زادت التكهنات حول توتر العلاقة بين الإدارة الأمريكية وبوينج، خاصة مع وجود ضغوط من شخصيات نافذة مثل الملياردير إيلون ماسك لإيجاد بدائل فورية.
وفي مواجهة هذه الإخفاقات، وجه ترامب أنظاره نحو طائرة فاخرة كانت مملوكة للحكومة القطرية، وتوقفت منذ فترة في مطار بالم بيتش الدولي بفلوريدا، حيث زارها ترامب بنفسه في 15 فبراير 2025، وأبدى إعجابه بمقصورتها المترفة.

وصممت شركة الديكور الفرنسية العالمية "ألبرتو بينتو" الطائرة، التي هي من طراز "بوينج 747"، حيث تضم الطائرة أجنحة فندقية وقاعات طعام واجتماعات وصالونات خاصة، جميعها مفروشة بالسجاد الفاخر والأرائك الجلدية، وطلاء من الذهب البراق.
وتظهر الصور المتداولة ممرات مذهبة وقاعة اجتماعات بكراسٍ قابلة للتعديل كهربائيًا، وأسقف لامعة، ما يجعلها واحدة من أكثر الطائرات الخاصة فخامة في العالم، وقد بلغت قيمتها السوقية سابقًا حوالي 400 مليون دولار، بحسب مجلة Business Jet Traveler.

ولكي تصبح الطائرة مؤهلة للخدمة لا بد من تجهيزها بأحدث أنظمة الدفاع والاتصالات السيبرانية. وهنا يأتي دور شركة "إل 3 هاريس" المتخصصة في التكنولوجيا الدفاعية، التي ستبدأ في خريف هذا العام إجراء التعديلات التقنية والأمنية اللازمة على الطائرة.