إعلان

السودان.. مبادرة حكومية لوقف النار تصطدم برفض أمريكا والدعم السريع

كتب : سهر عبد الرحيم

03:47 م 23/12/2025

رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس

تابعنا على

أكد رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس، أن السودان دفع ثمنًا باهظًا بسبب النزاع المستمر منذ 2023، لافتًا إلى أن بلاده تعرضت لـ"عدوان من قِبل مليشيا الدعم السريع وداعميها".

وطرح إدريس، أمس الاثنين خلال كلمته أمام مجلس الأمن الدولي، مبادرة تتضمن وقفًا شاملًا لإطلاق النار تحت إشراف الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية، بشروط ضمان نزع سلاح "المليشيات المتمردة" وانسحابها من المناطق التي تسيطر عليها منذ بداية الحرب.

وتتضمن المبادرة إعادة دمج المقاتلين غير المُدانين في الجيش السوداني، مع التشديد على أن "لا سلام بدون مساءلة".

وفيما يتعلق بمقاتلي مليشيا الدعم السريع، فإنه وفقًا لمبادرة رئيس الوزراء السوداني، سيتم تجميعهم في "معسكرات محددة" تحت إشراف أممي وأفريقي وعربي، بالإضافة إلى نزع سلاحهم بمراقبة دولية مع ضمانات بعدم إعادة تدوير الأسلحة.

كما تضمنت المبادرة تسهيل عودة النازحين السودانيين إلى مناطقهم الأصلية، والعودة الطوعية للاجئين.

وطالب إدريس بحوار سوداني سوداني خلال الفترة الانتقالية للاتفاق على أسس الحكم الجديد، على أن يتم التوصل في نهايتها إلى إجراء انتخابات عامة تحت رقابة دولية.

وأكد رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس، أن هذه المبادرة "خيار مدروس لاستبدال الفوضى بالنظام والعنف بالقانون واليأس بالأمل".

أمريكا: وقف النار دون شروط

ولكن واجهت مبادرة إدريس رفضًا أمريكيًا، إذ طالب مندوب الولايات المتحدة في مجلس الأمن بتنفيذ الخطة الدولية المطروحة دون شرط، قائلًا: "إنهاء هذا النزاع يقع على عاتق القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، وقد عرضت الولايات المتحدة خطة إعلان الهدنة الإنسانية وعلى جميع الأطراف الاستجابة لها دون قيد أو شرط".

واتهم المندوب الأمريكي الجيش السوداني ومليشيا الدعم السريع بارتكاب ما وصفها بـ"فظائع كبيرة"، تتمثل في الاستهداف الإثني ضد المدنيين واستخدام الأسلحة الكيميائية.

الدعم السريع يعلق

ومن جانبه، علق الباشا طبيق، مستشار قائد الدعم السريع، على المبادرة التي طرحها رئيس الوزراء السوداني، قائلًا إنها لا تتضمن أي جديد.

ووصف طبيق، في منشور على حسابه بموقع "فيسبوك"، المبادرة بأنها "إعادة تدوير لخطاب إقصائي متهالك، ولا تختلف في جوهرها عن خطاب البرهان (رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان)".

وقال إن الحديث عن انسحاب الدعم السريع من المناطق التي يسيطر عليها "طرح أقرب إلى الخيال منه إلى السياسة"، معتبرًا أن حديث إدريس "يعكس انفصالًا كاملًا عن الواقع"، وفق قوله.

وزعم طبيق أن مبادرة الحكومة السودانية لا تضع حلولًا للأزمة، بل تُستخدم كـ"أدوات تضليل للمجتمع الدولي وإيهام الشعب السوداني بوجود مسار سياسي".

وتأتي مبادرة رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس في ظل تصاعد حدة الاشتباكات بين الجيش السوداني ومليشيا الدعم السريع في ولاية جنوب كردفان.

فيديو قد يعجبك



محتوى مدفوع

إعلان

إعلان