إعلان

وسط التصعيد مع أمريكا.. لماذا تتولى الاستخبارات الكوبية حماية رئيس فنزويلا؟

كتب : سهر عبد الرحيم

03:15 م 22/12/2025

الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو

تابعنا على

كشف تقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" بعنوان: "الحصار النفطي الأمريكي على فنزويلا يدفع كوبا نحو الانهيار"، أن الاستخبارات الكوبية تقوم بحماية الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، في ظل تصاعد حدة التوتر مع الولايات المتحدة.

وأفادت الصحيفة الأمريكية، بأن قوات مكافحة التجسس الكوبية تحرص على أن يكون مادورو مُحاطًا بحراسة أمنية على مدار الساعة، وألا يحمل أي شخص من حوله هواتف أو أجهزة إلكترونية أخرى.

وقال توماس أ. شانون جونيور، وهو دبلوماسي أمريكي رفيع المستوى سابق تحدث إلى "وول ستريت جورنال": "إنهم يعتنون جيدًا بنيكولاس مادورو وخلفائه المباشرين. ولن يستسلم الكوبيون بسهولة".

لماذا تحمي كوبا مادورو؟

تهتم كوبا بحماية الرئيس الفنزويلي حفاظًا على مصالحها، إذ كشفت "وول ستريت جورنال" أن استيلاء الولايات المتحدة على سفن النفط قد يؤدي إلى حدوث نقص حاد في إمدادات النفط لكوبا، التي تعتمد بشكل رئيسي على حليفتها القديمة فنزويلا.

وقالت الصحيفة الأمريكية: "لطالما كان للعملاء الكوبيين وجود في البلاد، لكنهم كثفوا مؤخرًا حماية مادورو بعد أن انتقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حكومة كاراكاس، وعزز الوجود العسكري في المحيط بالقرب من الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية، وأعلن عن حصار".

وحذر خبراء، من أن شبكة الطاقة الكوبية على وشك الانهيار في ظل غياب واردات النفط، إذ تعاني الجزيرة من انقطاعات متكررة للتيار الكهربائي.

وفي أقل من أسبوعين، استولت الولايات المتحدة على سفينتين نفط بالقرب من سواحل فنزويلا أحدهما تحمل أكثر من مليون برميل من النفط إلى كوبا، ولاحق خفر السواحل الأمريكي اليوم الاثنين ناقلة ثالثة.

وزعم مسؤول أمريكي، خلال حديثه لـوكالة "رويترز": "يقوم خفر السواحل الأمريكي بملاحقة سفينة تابعة للأسطول المظلم الخاضعة للعقوبات، والتي تُعد جزءًا من عملية التهرب غير القانوني للعقوبات التي تفرضها فنزويلا. وهي ترفع علمًا زائفًا وتخضع لأمر مصادرة قضائي".

تهديد "مبالغ فيه وعدواني"

وتسعى كوبا للحفاظ على حكومة كاراكاس، ففي وقتٍ سابق من ديسمبر، قال مصدران مطلعان لـ"رويترز"، إن حملة الضغط الأمريكية ضد فنزويلا دفعت "عناصر داخل النظام الكوبي" إلى التواصل مع الولايات المتحدة بشأن شكل المنطقة بدون نيكولاس مادورو.

وفي 25 نوفمبر الماضي، أصدرت كوبا بيانًا تتهم فيه الولايات المتحدة بالسعي إلى "الإطاحة العنيفة" بالحكومة الفنزويلية، ووصفت الحشد العسكري الأمريكي في المنطقة بأنه تهديد "مبالغ فيه وعدواني".

وقال وزير الخارجية الكوبي برونو رودريجيز، في البيان، إن قيام الولايات المتحدة بالإطاحة بحكومة مادورو سيكون أمرًا "بالغ الخطورة" و"غير مسؤول"، فضلًا عن كونه انتهاكًا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

فيديو قد يعجبك



محتوى مدفوع

إعلان

إعلان