إعلان

رُصدت 800 ألف دولار على رأسه.. من هو رائد سعد الذي أعلنت إسرائيل اغتياله؟

كتب : محمد جعفر

07:35 م 13/12/2025

رائد سعد الذي أعلنت إسرائيل اغتياله

تابعنا على

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ عملية اغتيال استهدفت رائد سعد، أحد أبرز القادة العسكريين في حركة حماس، مؤكدًا أنه كان مطلوبًا على رأس قائمة أهدافه، ومع إعلان اغتياله، عاد اسمه إلى الواجهة بوصفه أحد العقول العسكرية التي لعبت أدوارًا محورية داخل الحركة على مدى سنوات، لعل أبرزها هجوم السابع من أكتوبر 2023 أو ما يعرف بطوفان الأقصى.

دور مركزي في التخطيط والعمليات

نشرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية معلومات عن الشهيد رائد سعد قائلًة إنه يُعد من القيادات الميدانية التي برزت داخل حركة حماس منذ عام 2005، حيث قاد لواء مدينة غزة، وتدرّج لاحقًا في مناصب عسكرية عليا داخل الجناح العسكري للحركة.

بحسب مصادر أمنية إسرائيلية نقلت عنها الصحيفة، شغل سعد منصب رئيس قسم العمليات في حماس، وكان من العقول التي شاركت في وضع خطط عسكرية واسعة النطاق، من بينها خطة غزو إسرائيل، كما يُنسب إليه وضع ما عُرف بخطة "جدار أريحا"، وهي وثيقة تفصيلية من 39 صفحة صنّفتها الحركة "سرية للغاية"، واعتمدت على عنصر المفاجأة والتنسيق الواسع داخل الجناح العسكري كما حدث في السابع من أكتوبر.

1

بناء القدرات العسكرية

تشير المعطيات المتداولة في وسائل الإعلام العبرية إلى أن سعد لعب دورًا رئيسيًا في تطوير القدرات العسكرية لحماس، إذ تولى مسؤولية إنتاج الأسلحة، وساهم في بناء ترسانة الصواريخ التي امتلكتها الحركة عشية السابع من أكتوبر، كما أسس الأكاديمية العسكرية للحركة، وعمل على تطوير عقائدها القتالية، بما في ذلك القتال في المناطق المبنية وشن الغارات.

جدل "صورة الشفاء"

وسبق أن أثارت صورة نُشرت خلال حرب غزة الأخيرة ضمن مجموعة صور قال الجيش الإسرائيلي إنها لمعتقلين في مستشفى الشفاء جدلًا واسعًا، بعد ظهور صورة رائد سعد بينها، ولاحقًا، اعترف الجيش وجهاز الأمن العام (الشاباك) بأن إدراج صورته كان "خطأ بشريًا"، مؤكدين أنه لم يُعتقل، ومستبعدين أن يكون الأمر جزءًا من حرب نفسية.

2

مكافأة غير مسبوقة

وتبرز أهمية سعد بالنسبة لإسرائيل في حجم المكافأة التي رُصدت لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض عليه، والتي بلغت 800 ألف دولار، ووزعت منشورات بشأنها في قطاع غزة خلال الحرب، ووفق ما نُقل، فإن هذا المبلغ فاق المكافآت التي رُصدت لقادة آخرين في حماس، بينهم عز الدين حداد.

آخر القادة المخضرمين

بحسب جيش الاحتلال، كان رائد سعد من آخر القادة المخضرمين البارزين المتبقين في قطاع غزة، وشغل عددًا من المناصب العليا، وكان مقرّبًا من مروان عيسى، نائب رئيس الجناح العسكري لحماس، كما ترى إسرائيل أنه كان مسؤولًا بشكل مباشر عن خروقات اتفاق وقف إطلاق النار، ومشاركًا في محاولات إعادة تأهيل وتصنيع الأسلحة خلال الفترة الأخيرة، وفق ما زعمت.

بهذا الإعلان، تُسدل إسرائيل الستار "وفق روايتها" على أحد أكثر الأسماء حضورًا في البنية العسكرية لحماس، والذي ظل لسنوات هدفًا مركزيًا لأجهزتها الأمنية.

فيديو قد يعجبك



محتوى مدفوع

إعلان

إعلان