إعلان

الصين تفتح حدودها أمام الزائرين وتسدل الستار على سياسة صفر كورونا

11:20 ص الأحد 08 يناير 2023

الوافدين القادمين من الصين

وكالات

رفعت الصين الحجر الصحي الإلزامي للمسافرين الوافدين من الخارج، وتعد تلك آخر خطوات تخفيف القيود التي كانت مفروضة لمجابهة انتشار فيروس كوفيد-19 في البلاد.

استمرت الصين في فرض قيود شديدة الصرامة للحد من وباء كوفيد-19 لمدة 3 سنوات، ما تسبب في أعباء اقتصادية كبيرة على البلاد، وتراجعت قطاعات بالكامل مثل القطاع العقاري.

كما رفعت الصين بشكل مفاجئ الشهر الماضي غالبية إجراءات مكافحة هذه الجائحة، وسمحت بحرية التنقل داخليًا من مدينة لأخرى والعودة للمدارس، وتقليل إجراء اختبارات كوفيد-19، وذلك بالتزامن مع زيادة الإصابات بشكل مطرد.

يبلغ متوسط الإصابات اليومية الرسمية بكوفيد-19 مليون إصابة يوميًا.

ويأمل المستثمرون أن تؤدي إعادة الفتح في نهاية المطاف إلى تنشيط الاقتصاد الذي تقدر قيمته بنحو 17 تريليون دولار، ويعاني من أدنى معدل نمو له منذ ما يقرب من نصف قرن.

وفرضت الصين الحجر الصحي في فنادق محددة، وكان الإجراء مفروضًا منذ مارس 2020 ويخضع له كل وافد من الخارج.

وكان الحجر في الأساس 3 أسابيع لكنه خفض بعد ذلك إلى أسبوع الصيف الماضي ومن ثم إلى خمسة أيام في نوفمبر.

وحث الإعلان في ديسمبر عن قرب رفع الحجر الصينيين إلى التخطيط للسفر إلى الخارج، ما أدى إلى ارتفاع هائل في الحركة على مواقع حجز الرحلات.

إلا أن احتمال تدفق عدد كثيف من السياح الصينيين دفع أكثر من 10 دول إلى فرض فحوصات تشخيص الإصابة على المسافرين الوافدين من الصين، فقد ارتفع عدد الإصابات بشكل كبير منذ التوقف المباغت عن سياسة "صفر كوفيد" التي طبقت بحزم مدة ثلاث سنوات.

نددت بكين بهذه القيود على السفر التي فرضت على مواطنيها واعتبرتها "غير مقبولة"، مع أن الصين ظلت مغلقة بشكل واسع منذ 2020 أمام السياح والطلاب الأجانب.

اختفت في مطار بكين اليوم الأحد الحواجز التي كانت تفصل الرحلات الدولية القادمة عن تلك الداخلية، فضلًا عن الموظفين الذين يرتدون بزات واقية التي كانت عنصرًا أساسيًا في الحياة الصينية منذ فرض سياسة "صفر كوفيد".

من المتوقع أن يستقبل قطاع السياحة الترفيهية للجليد والثلج في الصين أكثر من 520 مليون زائر، فيما ستتجاوز إيراداته 720 مليار يوان، نحو 104.5 مليار دولار، خلال موسم 2024 إلى 2025 ما يجعل القطاع محرك تنمية أساسي للسياحة الشتوية واقتصاد الجليد والثلج.

انتشار أوسع للوباء

ويتوقع أن يتفاقم انتشار الوباء في الصين مع اقتراب عطلة رأس السنة الصينية نهاية يناير التي يسافر خلالها ملايين الأشخاص من المدن الكبرى التي تسجل فيها إصابات كثيرة، إلى الأرياف لزيارة الأهل الذين غالبًا ما يكونون مسنين وفي وضع ضعف.

فرضت أكثر من 12 دولة حتى الآن قيودًا جديدة على المسافرين القادمين من الصين، للحد من انتشار كوفيد-19 أو ظهور متحورات جديدة محتملة، بعد أن شهدت البلاد ارتفاعًا في عدد الإصابات عقب قرارها تخفيف القيود الصارمة.

ووصفت الصين مطالبة بعض الدول الوافدين من الصين بتقديم اختبارات كوفيد قبل المغادرة بأنها غير معقولة وتفتقر إلى أساس علمي.

كما انتقد رئيس اتحاد النقل الجوي الدولي، ويلي والش، هذه الإجراءات "غير المتبصرة" التي قال إنها لم تستطع في السابق وقف انتشار الفيروس، وأضرت بشدة بشركات الطيران التي لا تزال تتعافى من الجائحة.

وحذر مسؤولون من منظمة الصحة العالمية الأربعاء من أن البيانات الواردة من بكين ناقصة، ولا تذكر وجود متحورات جديدة من فيروس كوفيد-19، معربين عن قلقهم من أن بيانات الوفيات لا تعكس الواقع على الأرض.

تزايد القلق العالمي بشأن دقة تقارير الصين عن تفشي المرض الذي ملأ المستشفيات، منذ أن تحولت بكين فجأة عن سياسة "صفر كوفيد"، بعد نمو الاقتصاد الصيني البالغ 17 تريليون دولار بأبطأ معدل منذ ما يقارب نصف قرن بسبب الاضطرابات التي تسبب فيها الوباء.

فيديو قد يعجبك: