إعلان

محمد بن سلمان بين الإصلاح والقبضة الحديدية

08:48 م الأربعاء 28 سبتمبر 2022

الأمير محمد بن سلمان

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

أ ف ب

يقود ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الذي عيّن مؤخرا رئيسا للوزراء، مملكته المحافظة بإصلاحات جذرية طموحة وتغييرات اجتماعية متسارعة بدأت مع صعوده سلّم القيادة قبل خمس سنوات... في موازاة ذلك عمل على تحصين موقعه كحاكم فعلي ومستقبلي لأكبر دولة نفطية في العالم، عبر إسكات كل معارضة.

ويعد محمد بن سلمان محاورا سعوديا أساسيا لا يمكن للقادة الدوليين تجاهله.

ويبلغ ولي العهد 37 عاما ومن المتوقّع أن يكون الأصغر سنا بين أفراد العائلة المالكة عندما يعتلي العرش خلفا لوالده الملك سلمان بن عبد العزيز الذي بات متقدّما في السن.

ومحمد بن سلمان هو الحاكم الفعلي لأكبر قوة نفطية في المنطقة منذ أن أصبح وليا للعهد في العام 2017.

والثلاثاء عيّن العاهل السعودي الملك سلمان ولي العهد، في منصب رئيس الوزراء مكانه.

وبذلك يتولى ولي العهد منصبا جديدا يعزز سلطاته بصفته الحاكم الفعلي للملكة، وفق محلّلين.

والأمير محمد بن سلمان قوي البنية ذو لحية سوداء مشذبة وصوت أجش، من أبرز مشاريعه الضخمة في خضم سعيه لتنويع اقتصاد المملكة القائم على النفط، بناء مدينة "نيوم" المستقبلية الضخمة وكلفتها 500 مليار دولار.

وفي إطار حملة الإصلاح التي يقودها، تم تفكيك هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التي كانت بمثابة شرطة دينية واسعة النفوذ، وأعيد افتتاح دور السينما وإصدار تأشيرات سياحية للمرة الأولى لزيارة المملكة.

وتعهّد بن سلمان منذ وصوله الى سدة الحكم، بأنه سيقود مملكة "معتدلة ومتحررة" من الأفكار المتشددة، ومنفتحة على الديانات الأخرى. وقال خلال منتدى للاستثمار في الرياض في 2017 شارحا فلسفة التغيير، "نريد أن نعيش حياة طبيعية"، مضيفا "نحن فقط نعود إلى ما كنا عليه، إلى الإسلام المنفتح على جميع الأديان والتقاليد والشعوب".

في مقابل الإشادة بإصلاحاته، توجّه انتقادات لولي العهد على خلفية قمع المعارضين في الأوساط الدينية والسياسية والفكرية والاقتصادية وحتى في صفوف العائلة المالكة.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك: