إعلان

تساؤلات بشأن مستقبل رئيس جنوب إفريقيا المتورط في فضيحة

03:15 م الجمعة 02 ديسمبر 2022

سيريل رامابوزا

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

جوهانسبرج- (أ ف ب):

يثير مصير رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامابوزا المتورط في فضيحة تكهنات عديدة بعدما طرحت إمكانية استقالته قبل أن ترجح مؤشرات الجمعة بقاءه في السلطة.

ويعقد الأعضاء القدامى في في حزب نلسون مانديلا المؤتمر الوطني الإفريقي الذي يستشري فيه الفساد ويشهد انقسامات داخلية، اجتماعا الجمعة في جوهانسبرغ لمناقشة مستقبل رئيسهم.

ويختار الحزب الذي يشكل أغلبية في البرلمان منذ 1994 رئيس الدولة منذ انتهاء نظام الفصل العنصري وإحلال الديمقراطية.

وكان الناطق باسم الرئيس صرح الخميس أن رامابوزا سيدلي بإعلان "وشيك" لكنه حذر من أن الوضع على درجة من الخطورة لا تسمح باتخاذ قرار "متسرع".

أمضى سيريل رامافوزا الخميس في مشاورات مع كبار أعضاء حزبه واستمع إلى نصائحهم واستكشف حجم التأييد له.

وكان مقربون منه صرحوا صباح الخميس لوسائل الإعلام في جنوب إفريقيا أنه لن يقاتل من أجل البقاء في منصبه. ولكن بحلول المساء، بدا أن القلق بشأن رحيله سبب تغييرا مفاجئا إذ هب رجال الأعمال وعدد من أعضاء حزبه لنجدته.

وصرح مسؤول تنفيذي في الحزب طلب عدم الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس ان "صناع القرار على رأس حزب المؤتمر الوطني الافريقي لا يريدون أن يرحل".

وصباح الجمعة، قال رئيس الكنيسة الأنغليكانية إنه يؤيد بقاء "سيريل" كما يسميه مواطنوه تحببا، في السلطة.

وقال المونسنيور ثابو ماكغوبا خليفة ديسموند توتو على رأس الكنيسة "لا ينبغي أن يكون أحد فوق القانون لكن إصدار حكم نهائي على شخص بناء على ما يعتبر فعليًا لجنة تحقيق أولية لم تتخذ قرارًا نهائيًا بشأن الوقائع يمكن أن يؤدي إلى الفوضى".

- سيريل أو الفوضى -

يثير طرح أحد خيارين "سيريل" أو الفوضى، قلق عدد كبير من سكان جنوب إفريقيا بما في ذلك في المعارضة وكبار الفاعلين في القوة الصناعية الأولى في القارة. وخسرت عملة جنوب إفريقيا الراند 3 بالمئة من قيمتها الخميس.

مع ذلك، بدا أن كل شيء يسير على ما يرام بالنسبة للرئيس في بداية الأسبوع، قبل نحو 15 يوما من انعقاد مؤتمر حاسم لحزب المؤتمر الوطني الأفريقي. وكان يبدو أنه المرشح الأوفر حظا لكسب الثقة لولاية ثانية في 2024 إذا فاز الحزب الذي يواجه تراجعا كبيرا في شعبيته، في الاقتراع.

لكن لجنة برلمانية نشرت الأربعاء تقريرا يتضمن أدلة دامغة على فضيحة "فالا فالا" اسم مزرعة يملكها الرئيس الذي يدير ثروة شخصية، ويربي فيها الماشية، مجال نشاطه الثاني بعد السياسة.

وقال التقرير إن رامابوزا قد يكون ارتكب "انتهاكات وأخطاء" تتعلق بعملية سطو وقعت في 2020 في هذه المزرعة وكشفت وجود حزم من المال بقيمة 580 ألف دولار مخبأة تحت وسائد أريكة في "غرفة لا تستخدم كثيرا"، حسب لتقرير.

ووجد رامابوزا بذلك نفسه تحت تهديد إجراء عزل على أن يجتمع البرلمان الثلاثاء للتصويت على المسألة.

يتمتع حزب المؤتمر الوطني الإفريقي بأغلبية مريحة في البرلمان لكن هل سيلتف حول رئيسه؟

تعهد عدد من الأعضاء المؤثرين في الحزب بذلك الخميس وضاعفوا تصريحاتهم في وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي.

وأكد النائب ماتوله موتشيكجا المؤيد علنا للرئيس "سنذهب إلى البرلمان الثلاثاء وسنرفض هذا التقرير وستستأنف الحياة كما في السابق".

وأشار لوكالة فرانس برس إلى أن "التقرير لا ينص على أنه يجب أن يحاسب على هذه القضية بل على أنه قد يصبح من الضروري محاسبته"، مؤكدًا أن "القضية الآن سياسية".

وكشفت الفضيحة في يونيو عندما قدم مسؤول سابق في الاستخبارات قريب من معارضي رامابوزا في حزب المؤتمر الوطني الإفريقي، شكوى تؤكد أن لصوصا تم ضبطهم في شباط/فبراير 2020 في فالا فالا تحدثوا عن وجود حزم من المال، متهمين الرئيس بعدم إبلاغ الشرطة أو مصلحة الضرائب بالحادث.

وينفي رامابوزا ذلك. وقال إن رجل أعمال سودانيا اشترى منه جواميس ودفع ثمنها نقدًا. ثم رأى أحد الموظفين أنه من المناسب إخفاء الأموال تحت الوسائد بدلاً من وضعها في خزنة يستطيع العديد من الموظفين الوصول إليها.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك: