إعلان

"فاينانشيال تايمز" ترصد زيادة معدلات العنف ضد الأمريكيين الآسيويين

04:47 م الجمعة 19 مارس 2021

الشرطة الأمريكية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

لندن - أ ش أ

كشفت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية في عددها الصادر اليوم الجمعة أن المواطنين الأمريكيين الذين ينحدرون من أصول آسيوية أصبحوا يعانون، في عصر كوفيد-19، من زيادة جرائم الكراهية التي تُمارس ضدهم من قبل أصحاب البشرة البيضاء.

وقالت الصحيفة (في تقرير لها نشرته على موقعها الإلكتروني في هذا الشأن) إن رجلا أمريكيا من أصل آسيوي كان يتناول في إحدى الأيام وجبة الغداء في مطعم بولاية كاليفورنيا؛ حيث اقتربت منه امرأة بيضاء، وبصقت عليه وأخبرته أن "يعود من حيث أتى".

وأضافت الصحيفة أن هذا الحادث لم يكن الوحيد؛ حيث كان هناك مقهى في ولاية فلوريدا؛ قام زبائنه بإخلاء سبيلهم بعد أن جلس عميل آسيوي. وكانت هناك امرأة آسيوية تعرّض لها رجل في محل بقالة في مدينة نيويورك وطالبها "بالعودة إلى أصولها" و"الخروج من هذا البلد".

وتابعت: "أنه مع النظر إلى ارتكاب أكثر من 3800 عمل بغيض، وأحيانًا عنيف، ضد الآسيويين في أمريكا في العام الماضي، نكتشف حقيقة مقتل ثمانية أشخاص، من بينهم ست نساء آسيويات، في المنتجعات الصحية وصالات الجيم في جورجيا ليلة الثلاثاء الماضي وحده.

في غضون ذلك، أبرزت الصحيفة أن المجتمعات الآسيوية في الولايات المتحدة أصبحت تعاني من المزيد من أعمال العنف والكراهية في الأشهر الأخيرة. حتى أن الكثيرين اعتقدوا أن الأمر ربما يكون من تداعيات أفكار الرئيس السابق دونالد ترامب المناهضة للمهاجرين وكذلك محاولته تصوير جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" على أنها بلاء صيني ينتشر في الغرب.

وأعادت "فاينانشيال تايمز" إلى الأذهان حقيقة أنه بعد انتشار الوباء من مدينة ووهان الصينية إلى أوروبا وأخيراً أمريكا، أشار ترامب إليه مرارًا وتكرارًا في ألقاب مشحونة مثل "فيروس ووهان" و "طاعون الصين" و "إنفلونزا الكونج".

تعليقا على ذلك، قال راسل جيونج، أستاذ الدراسات الآسيوية الأمريكية في جامعة ولاية سان فرانسيسكو، إن تصريحات ترامب "جعلت الفيروس عنصريًا، مع عواقب مميتة".

وفي هذا، أبرزت الصحيفة البريطانية أن جيونج، هو أحد مؤسسي مشروع /أوقفوا كراهية الأمريكيين الآسيويين والقادمين من جزر المحيط الهادئ/ ، الذي بدأ في مارس من العام الماضي كوسيلة لتصنيف ارتفاع جرائم الكراهية وكراهية الأجانب التي يعاني منها الأمريكيون الآسيويون وجزر المحيط الهادئ. ومن بين أكثر من 3800 حادثة وثقتها منذ ذلك الحين، كان احتمال معاناة النساء وكبار السن ضِعف معاناة الرجال.

وأوضحت الصحيفة البريطانية أن المشروع اكتشف حقيقة أن جرائم الكراهية التي تم الإبلاغ عنها للشرطة في 16 مدينة أمريكية رئيسية تراجعت بنسبة 7 في المائة العام الماضي. ومع ذلك، زادت تلك الجرائم المناوئة للأمريكيين الآسيويين بنسبة 149 في المائة.

ففي مدينة نيويورك، سجلت الشرطة جريمة كراهية واحدة فقط ضد الأمريكيين الآسيويين في عام 2019. بينما يقول خبراء إن هذه المعدلات ربما تكون أقل من الواقع، نظرًا لصعوبة تصنيف مثل هذه الأفعال. مع ذلك، ارتفع العدد إلى 28 العام الماضي.

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك: