إعلان

محادثات روسية أمريكية لـ"نزع فتيل التوتر بشأن أوكرانيا"

11:40 ص الخميس 30 ديسمبر 2021

جو بايدن وبوتين

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

واشنطن/ موسكو/ كييف- (د ب أ):

أعلن البيت الأبيض أن المكالمة الهاتفية المقررة بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره الروسي فلاديمير بوتين ستجرى في الساعة 2030 مساء اليوم الخميس بتوقيت جرينتش .
وكان مجلس الأمن القومي الأمريكي أعلن أمس الأربعاء أن بايدن يرغب في التحدث هاتفيا مع بوتين اليوم الخميس، في ظل التوترات المستمرة بشأن أوكرانيا.

وذكر المجلس أن المحادثات تهدف إلى الإعداد لمشاورات على المستوى الدبلوماسي. ويشير هذا على الأرجح إلى اجتماع مخطط لعقده في 10 يناير في جنيف بشأن الصراع في أوكرانيا، الذي يتصاعد منذ أسابيع، وفي ضوء الضمانات الأمنية التي تطالب بها موسكو من حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وأكد الكرملين الأنباء عن المكالمة الهاتفية المخطط لها. ونقلت وكالة أنباء "إنترفاكس" عن المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف قوله إن المحادثات مخطط لعقدها في المساء.
وقال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية إن المحادثات جرت بناء على طلب روسيا مضيفا أنه من مصلحة الجانبين إجراء محادثات مباشرة لتجنب التصعيد.
وذكر البيت الأبيض أن الحكومة الأمريكية تتواصل عن كثب مع حلفائها الأوروبيين وشركائها لتنسيق رد الفعل على التواجد الروسي العسكري المتزايد على الحدود مع أوكرانيا.

وتحدث بايدن مع شركائه في أوروبا شخصيا حسبما أفاد مجلس الأمن القومي. وقوبلت صيغة المحادثات بانتقادات من بروكسل بسبب عدم إشراك الاتحاد الأوروبي في المحادثات في جنيف.
وقال مفوض الشؤون الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل لصحيفة "دي فيلت" الألمانية أمس الأربعاء " إننا لا نريد أن نكون متفرجين غير مشاركين بشأن اتخاذ القرارات التي تمسنا بشكل رئيسي، ولا ينبغي أن نكون كذلك".
وفى الوقت نفسه، شدد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي على "دعم (واشنطن) المتواصل" لاستقلال أوكرانيا وسلامة أراضيها في المحادثات التي جرت أمس الأربعاء، حسبما ذكر المتحدث باسم الخارجية نيد برايس.

وقال برايس إن "الوزير بلينكن كرر دعم الولايات المتحدة الثابت لاستقلال أوكرانيا وسيادتها ووحدة أراضيها في مواجهة الحشد العسكري الروسي على حدود أوكرانيا".
وتتهم أمريكا روسيا منذ أسابيع بإرسال عدد كبير من القوات بالقرب من الحدود مع أوكرانيا. ويخشى الغرب غزو روسيا للجمهورية السوفيتية السابقة.
وترفض ذلك روسيا، وتتهم بدورها أوكرانيا بنقل جنود إلى موقع قريب من المناطق التي يسيطر عليها الانفصاليون الموالون لروسيا في الشرق.
وتثير هذه التطورات ذكريات سيئة وقعت عام 2014، عندما ضمت روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية وبدأت دعمها المستمر للانفصاليين في شرق أوكرانيا.
وكان بوتين أبدى استعداده لحل دبلوماسي الأسبوع الماضي ، بيد أنه طالب في الوقت ذاته بضمانات أمنية . وشملت هذه الخطوات إنهاء توسع حلف الناتو شرقا، وبالتالي أيضا التخلي عن منح أوكرانيا عضوية الحلف.

فيديو قد يعجبك: