إعلان

قضية كارلوس غصن: من هو الرجل المنسي في فضيحة شركة نيسان؟

11:51 ص الجمعة 26 نوفمبر 2021

كارلوس غصن

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

(بي بي سي):

قالت زوجة مسؤول تنفيذي كبير سابق في شركة نيسان، إن ما تعرض له زوجها كان "ضررا جانبيا" في نزاع بين الشركة ورئيس مجلس إدارتها السابق كارلوس غصن.

وتم القبض على غريغ كيلي في طوكيو في نوفمبر 2018، في الوقت نفسه الذي قبض فيه على رئيسه السابق، غصن.

واتهم كلاهما بجرائم مالية، لكن بينما فر غصن نفسه من اليابان بأسلوب درامي، يواجه كيلي الآن عقوبة محتملة بالسجن.

"متفاني جدا"

بالنسبة إلى دي كيلي، كانت السنوات الثلاث التي انقضت منذ اعتقال زوجها "مدمرة" لأسرتها.

وفي وقت اعتقاله، كان كارلوس غصن أحد أشهر رجال الأعمال في العالم، وأحد المشاهير في اليابان. وكان غريغ كيلي أقل شهرة بكثير.

لكنه كان مديرا ممثلا للشركة، وعضوا في مجلس إدارة نيسان، والساعد الأيمن لرئيس مجلس الإدارة.

وتوضح دي "لقد أفنى 30 عاما من حياته لتلك الشركة".

"لقد كان مخلصا للغاية. لم يكن يريد الشهرة أو الثروة أبدا، ولا يريد القوة، ولا يريد المال، لقد أراد حقا ما هو الأفضل للشركة، نيسان".

رحلة المشاهير

وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2018، سافر الرجلان إلى اليابان متوقعين حضور اجتماع مجلس إدارة عاجل. وبدلا من ذلك، تم احتجازهما.

ووجهت إليهما تهم بارتكاب جرائم مالية مرتبطة بالنقص المزعوم في الإبلاغ عن رواتب رئيس مجلس الإدارة.

وبعد أكثر من عام بقليل، هرب غصن إلى لبنان مختبئا في صندوق نقل على متن طائرة خاصة. ومثّل اعتقاله، تصدرت رحلته عناوين الصحف في جميع أنحاء العالم.

وفي مؤتمر صحفي مضطرب، اتهم الناس داخل شركة نيسان بتدبير سقوطه، في محاولة لإلغاء خطط الاندماج بين الشركة اليابانية وشريكتها الفرنسية رينو.

وتنفي نيسان هذه المزاعم.

ولكن بمجرد أن تلاشت الضجة الإعلامية، أصبح غريغ كيلي الرجل المنسي في هذه القضية.

ولا يزال كيلي في اليابان، إذ تمت محاكمته هذا العام في مواجهة اتهامات بسوء السلوك المالي، وهو ما ينفيه.

وعلى الرغم من أنه سمح له بالخروج بكفالة، إلا أن دي كيلي تقول إن احتجازه في اليابان كان له تأثير عميق على الزوجين.

وتشرح قائلة "عندما تكون شابا وتخسر ثلاث سنوات من حياتك، فهذا أمر محزن، لقد خسرت ثلاث سنوات".

"عندما تبلغ من العمر 62 عاما، فأنت لا تنظر إلى الكثير من الوقت بعد ذلك على الطريق، وفقدان الكثير من حياتنا أمر مدمر للغاية".

"بالنسبة لغريغ وأنا، أهم شيء في حياتنا هو عائلتنا، ولم نتمكن من رؤية أبنائنا أو أحفادنا لمدة عامين".

"منسي"

وأمضت دي مؤخرا بعض الوقت في واشنطن، في محاولة لتحشيد الدعم السياسي والدبلوماسي لزوجها.

وتشرح قائلة "أعتقد أنه نُسي من قبل البعض، لا سيما في وسائل الإعلام".

وتضيف "عندما ألقي القبض على كارلوس غصن، كان أحد أشهر المديرين التنفيذيين في العالم، ليس فقط في صناعة السيارات ولكن في كل الصناعة".

وتشدد "أود أن أقول بالتأكيد أنه (غريغ كيلي) أصيب بأضرار جانبية. لقد أهمل".

وتعتقد أن محاكمة زوجها أصبحت جزئيا محاكمة بالوكالة عن رئيسه السابق.

وتقول "أعتقد أن هروب السيد غصن أحرج الناس في اليابان، وغريغ موجود هناك".

"كنا نمر بأيام من الشهادة، وأسابيع من الشهادة، حيث لم يظهر اسم غريغ حقا، وكان ذلك رائعا نوعا ما، لأن المدعى عليه (غصن) كان في قاعة المحكمة".

ومن المتوقع صدور حكم في غضون أشهر قليلة. يريد المدعون العامون أن يسجن لمدة عامين.

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك: