إعلان

"علينا أن نقاتل معا".. الصين ترسل إمدادات طبية للولايات المتحدة

05:36 م الإثنين 30 مارس 2020

إمدادات طبية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – إيمان محمود:

هبطت طائرة تنقل 80 طناً من القفازات والأقنعة وغيرها من اللوازم الطبية من شنجهاي، إلى نيويورك، الأحد، وهي أول رحلة من بين 22 رحلة مقررة يقول مسؤولو البيت الأبيض إنها ستنقل البضائع التي تشتد الحاجة إليها إلى الولايات المتحدة بحلول أوائل أبريل، وهي تكافح أكبر تفشي لفيروس كورونا في العالم.

وقالت ليزي ليتزو، المتحدثة باسم وكالة إدارة الطوارئ الفيدرالية، إن الطائرة سلمت 130 ألف قناع و 1.8 مليون قناع وجه و10 مليون قفازات وآلاف من موازين الحرارة لتوزيعها على ولايات نيويورك ونيوجيرسي وكونيتيكت، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.

وأضافت ليتزو أن الرحلات ستصل إلى شيكاغو يوم الاثنين، وفي ولاية أوهايو يوم الثلاثاء، وسيتم إرسال الإمدادات من هناك إلى ولايات أخرى باستخدام شبكات توزيع القطاع الخاص.

وفي حين وصلت السلع إلى نيويورك يوم الأحد تم الترحيب بها من قبل المستشفيات والعاملين في مجال الرعاية الصحية - الذين لجأ بعضهم إلى تقنين المعدات الوقائية أو استخدام لوازم محلية الصنع - إلا أنهم يمثلون جزءًا صغيرًا فقط مما تحتاجه المستشفيات الأمريكية.

وقدرت وزارة الصحة الأمريكية أن الولايات المتحدة ستحتاج إلى 3.5 مليار قناع إذا استمر الوباء لمدة عام.

وأدى هذا الطلب الهائل إلى سباق بين الدول الأجنبية والمسؤولين الأمريكيين للحصول على معدات واقية وغيرها من السلع التي تشتد الحاجة إليها من الصين، حيث تقوم المصانع التي تم إنشاؤها حديثًا بإنتاج الإمدادات حتى مع تضاؤل الوباء في الصين.

وقال جيمس ماكجريجور، رئيس شركة أبكو العالمية: "لدى الصين معدات حماية وفيرة الآن، والعالم يعاني من نقص كبير".

وتُعد الشحنة التي وصلت إلى نيويورك يوم الأحد هي نتاج شراكة بين القطاعين العام والخاص - بقيادة صهر الرئيس ترامب وكبير المستشارين جاريد كوشنر - مع كبار موزعي الرعاية الصحية.

وقالت ليتزو، إن النقل الجوي يساعد على الإسراع في شحن معدات الحماية الشخصية، مؤكدة أن الولايات المتحدة تعمل مع شركات مُصنعة من تايلاند وماليزيا وفيتنام وتايوان والهند وهندوراس والمكسيك.

يحاول المحافظون والعمد والمشرعون الأمريكيون ترتيب شحناتهم الخاصة من المنتجات من الصين، إذ يقول البعض إن الحكومة الفيدرالية تتحرك ببطء شديد، والأمر الذي يخاطر بخسارة المشترين الأجانب الآخرين. وقد اعتمد المسؤولون الأمريكيون على المدن الشقيقة وعلاقات المقاطعة، ومكاتب الاتصال التي أنشأوها في الصين لجذب الاستثمار والصلات مع الشركات الصينية التي تديرها الدولة في محاولة لتأمين المعدات النادرة.

في القطاع الخاص ، تقدمت مجموعة متنوعة من الأفراد الأثرياء والمنظمات الخيرية ومدراء الشركات الذين تربطهم صلات بالصين إلى الأمام في محاولة للمساعدة في توصيل البضائع إلى الولايات المتحدة.

جاك ما، الملياردير الصيني والمؤسس المشارك لشركة "علي بابا"، يقوم بإرسال مليون قناع و500 ألف جهاز اختبار للولايات المتحدة.

ومنذ يناير، ساعد لي في إرسال أكثر من 1.4 مليون دولار من الإمدادات الطبية من جميع أنحاء العالم إلى ووهان، حيث بدأ تفشي المرض لأول مرة. ولكن مع بداية مارس، بينما كانت الصين تتعافى ببطء من وبائها وكانت هناك أزمة تلوح في الأفق في الغرب، أدرك لي أنه بحاجة إلى إرسال الإمدادات في الاتجاه الآخر.

وقال لي إن الشركة مشغولة الآن بتعبئة طلب سابق يبلغ 40 مليون قناع لإيطاليا، لكنها سترسل أول مليون قناع إلى الولايات المتحدة في 1 أبريل المقبل.
وأضاف لي: "الصين لديها القدرة الآن، والولايات المتحدة بحاجة ماسة.. علينا أن نقاتل معا".

فيديو قد يعجبك: