إعلان

نتائج الانتخابات الأمريكية 2020: لماذا لا نعرف الفائز حتى الآن؟

09:51 ص الجمعة 06 نوفمبر 2020

يتجمع الناس في تايمز سكوير بانتظار نتائج الانتخابا

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

واشنطن- (بي بي سي):

لا نعرف، لأنه لم تفرز بعد أصوات كافية لدونالد ترامب أو لجو بايدن لكي يعلن أي منهما النصر.

نحن في يومنا الثاني من الفرز، ونظرا للوقت الذي يستغرقه فرز العدد الهائل من الأصوات التي أرسلت بالبريد، والتي أدلي بها خلال هذه الانتخابات التي خيم عليها وباء كورونا، فقد يقتضي إعلان النتيجة في الواقع أياما.

وإذا كانت هناك اعتراضات قانونية على النتائج، فربما يستغرق الأمر أسابيع. وقد تتعقد الأمور أكثر.

ألم يفز جو بايدن بالتصويت الشعبي؟

نعم، حتى الآن، لكن هذا ليس ما يقرر من سيصبح رئيسا.

حتى تصبح رئيسا، فإنك لا تحتاج في الواقع للفوز بالتصويت الشعبي. ولكن يتعين على المرشح، بدلا من ذلك، الفوز بالأغلبية في نظام يعرف بالمجمع الانتخابي، تحصل فيه كل ولاية على عدد معين من الأصوات أو "الناخبين" بما يتناسب تقريبا مع عدد سكانها.

لذا إذا فزت بهذه الولاية، فستفوز بأصواتها، (باستثناء نبراسكا ومين، وهذا أمر معقد).

ويبلغ إجمالي أصوات المجمع الانتخابي 538 صوتا، ويجب أن يحصل الفائز على 270 صوتا منها حتى يصبح رئيسا.

لكن لماذا يستغرق كل هذا الوقت الطويل؟

يرجع هذا جزئيا إلى كيفية فرز الولايات الفردية وترتيب عد الأنواع المختلفة من الأصوات (على سبيل المثال، الأصوات البريدية). دعنا نقسم الأمر إلى ما يحدث في بعض الولايات الخلافية:

أريزونا (11 صوتا): يتقدم جو بايدن بفارق ضئيل حيث لا يزال يتعين فرز حوالي 500 ألف صوت، وفقا لوسائل الإعلام المحلية. أكثر من نصف هؤلاء هم من مقاطعة ماريكوبا، موطن 60 في المئة من سكان الولاية.

نيفادا (6 أصوات): يتقدم بايدن بفارق ضئيل للغاية. نشرت حكومة الولاية أسئلة شائعة تقول إن العد يسير بالوتيرة المتوقعة، وهو جدول زمني حدده قانون نيفادا. لم يتم احتساب الأصوات البريدية بعد، وستأتي التحديثات في الصباح.

جورجيا (16 صوتا): يتفوق ترامب بفارق ضئيل جدا على بايدن في جورجيا، حيث قال سكرتير الولاية إن التصويت يجب أن يكتمل بحلول منتصف نهار الخميس.

بنسلفانيا (20 صوتا): في ولاية بنسلفانيا، هناك أكثر من 580.000 بطاقة اقتراع بريدية متبقية للفرز، وذلك لأن قانون الولاية ينص على أنه لا يمكن عد الأصوات البريدية قبل يوم الانتخابات. يتقدم ترامب على بايدن حتى الآن ولكن نظرا لأن بطاقات الاقتراع عبر البريد تميل إلى أن تصبح ديمقراطية، بحسب محللين، لذلك فإن أي شيء ممكن.

ويسكونسن (10) وميشيغان (16): تتوقع بي بي سي فوز بايدن في ميشيغان، وكذلك تفعل وسائل الإعلام الأمريكية، حيث يتقدم بنسبة تقل عن 1في المئة من الأصوات.

لماذا يجب أن يكون الأمر صعبا جدا؟

على عكس بعض الدول الأخرى، لا توجد هيئة أو لجنة انتخابات واحدة تشرف على الانتخابات في الولايات المتحدة. تضع كل ولاية قوانينها وأنظمتها الخاصة لفرز الأصوات.

هل هي مجرد عمليات حسابية حتى الآن؟

إذا حصل بايدن على نيفادا وأريزونا وويسكونسن بالإضافة إلى ميشيغان، فإنه يحصل على 270 صوتا. سيحتاج ترامب إلى أصوات بنسلفانيا والفوز بثلاث ولايات من جورجيا أو نورث كارولينا أو نيفادا أو أريزونا. لكن ترامب أطلق تحديات قانونية وغيرها مثل:

السعى لإعادة فرز الأصوات في ويسكونسن

السعي لوقف فرز الأصوات في ميشيغان لأن الجمهوريين يقولون إنهم بحاجة إلى مزيد من الشفافية

تحدي تمديد المواعيد النهائية للاقتراع بالبريد في ولاية بنسلفانيا

الطعن في اقتراع الغائبين المتأخرين في جورجيا

باستثناء ولاية بنسلفانيا، حيث ألمحت المحكمة العليا سابقا إلى أنها قد تعيد النظر في القواعد، يشير المحللون إلى أن معظم هذه الأمور تتعلق بعدد صغير من بطاقات الاقتراع التي قد لا تحدث فرقا في النهاية.

لكنها في الحقيقة ليست مجرد عمليات حسابية

يبدو الآن أن استطلاعات الرأي الواردة هذا الأسبوع لم تخبرنا القصة الكاملة عن الجمهور الأمريكي. لم يدرك العديد من المراقبين أن السباق سيكون متقاربا للغاية.

هل يُمكن أن يرفض ترامب القبول بالهزيمة في انتخابات الرئاسة؟

يقول روبرت كاف، رئيس قسم الإحصاء في بي بي سي، إنه لا يزال من السابق لأوانه القول ما إذا كانت هذه الانتخابات كابوسا لأصحاب الاقتراع. أظهرت استطلاعات الرأي الوطنية النهائية أن بايدن يتقدم على ترامب بنحو ثماني نقاط في الولايات الخلافية، وهو أيضا في المقدمة، ولكن بهامش أقل بكثير.

ويعتقد بعض الخبراء أن هناك جزءا من الجمهور الأمريكي لن يشارك حتى في استطلاعات الرأي، لأنهم لا يثقون في المؤسسات القائمة عليها، ومن المرجح أن يصوتوا لصالح ترامب.

قد تكون أولويات الناخبين أسيء تقديرها قليلا. في حين أن جائحة كورونا تسيطر على عناوين الأخبار، وجد استطلاع أجرته شركة Edison Research أن المزيد من الناخبين (ثلث الإجمالي) أدرجوا الاقتصاد باعتباره مشكلتهم الرئيسية، وكان هو رسالة ترامب الأساسية.

ويبدو التصويت لترامب أكثر تنوعا قليلا مما قد يفترضه الكثيرون.

ماذا قالوا؟

خاطب جو بايدن مؤيديه قائلا "نحن في الطريق إلى الفوز"، لكنه حثهم على الصبر.

وقال دونالد ترامب إن الجمهوريين فازوا. وادعى حدوث تزوير واحتيال. ولكن فرز الأصوات لا يزال لم يستكمل، ولا يوجد دليل على وجود أي تزوير.

وكان ترامب قد قال في تغريدة قبل ذلك "لقد تفوقنا كثيرا، لكنهم يحاولون سرقة الانتخابات". وأشار موقع تويتر إلى أن التغريدة ربما تكون مضللة. وقالت حملة ترامب إن هذه رقابة.

القصة في سطر واحد؟

يحقق دونالد ترامب أداء أفضل مما كان متوقعًا، أما جو بايدن فلم ينجح في الفوز بتلك الولايات التي تدور فيها المعركة، والتي تفرز الأصوات بسرعة، وهذا يعني المزيد من البلبلة وعدم اليقين انتظارا لنتائج بضع ولايات رئيسية.

كانت هناك قصص انتخابية أخرى أيضا ...

سيحتفظ الحزب الديمقراطي بالسيطرة على مجلس النواب، لكن قد لا يكون لديه ما يكفي لتولي مجلس الشيوخ.

انتخب رجل، توفي بفيروس كورونا في أكتوبر، عضوا في المجلس التشريعي لولاية نورث داكوتا.

من المقرر أن تصبح سارة ماكبرايد أول سيناتور من المتحولين جنسياً في الولايات المتحدة بعد فوزها في ولاية ديلاوير.

بالنسبة لمتعاطي الماريجوانا، كانت الليلة الماضية انتصارا ساحقا في أريزونا ومونتانا ونيوجيرسي وساوث داكوتا، لمن يسعون لتشريع استخدامه بشكل شخصي.

لمن يبحثون عن بعض الأخبار الجيدة؟ الولايات المتحدة في طريقها بالفعل لتحقيق أعلى نسبة مشاركة انتخابية منذ قرن.

مؤيدون لترامب في فلوريدا.

ما هو الوضع الآن؟

قد لا نعرف لعدة أيام. يبدو هذا هو السيناريو الأكثر احتمالا لأن هذه المعركة ستتحول إلى الأصوات الواردة بالبريد، التي لم تحتسب بعد في أماكن مثل: ميشيغان، وويسكونسن وبنسلفانيا.

يمكن للمحامين أن يتدخلوا. قال دونالد ترامب في السابق إنه سيقدم طعونا قانونية إذا كانت النتيجة متقاربة. وهذا يعني أنه من المحتمل أن يستغرق إعلان النتيجة أسابيع.

ولكن هل سيؤدي عدم اليقين إلى الاضطرابات؟ سيكون هناك بالتأكيد حالة من البلبلة، وعلى الرغم من أن عددا من الأمريكيين تحدثوا عن مخاوف، فمن السابق لأوانه القول بأنه سيكون هناك اضطرابات كبيرة.

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك: