إعلان

هل تشكل كردستان حصانة ضد إخراج قوات التحالف من العراق؟ سياسي كردي يرد

11:58 م الثلاثاء 07 يناير 2020

التحالف الدولي في العراق

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمد عطايا:

قال كفاح سنجاري، السياسي العراقي، ,المستشار الإعلامي لمكتب رئيس إقليم كردستان السابق، إن التحالف الدولي ذا تأثير كبير لمنع عودة تنظيم داعش مرة أخرى إلى العراق.

وأضاف في تصريحات لمصراوي، أن أهمية تواجد قوات التحالف الدولي تكمن في توفير الدعم الاستخباراتي والغطاء الجوي الذي ينفذ بين الفينة والأخرى ضربات استباقية على تجمعات التنظيم.

وقال "أعتقد أنهم (مقاتلو داعش) عادوا إلى استراتيجيتهم الأولى (اضرب وأهرب) وإرسال المفخخات لحين اكتمال إعادة بناء هيكلهم العسكري والإداري، الذي حطمته قوات البيشمركة الكردية، في إقليم كوردستان العراق وشمال وشرق سوريا، بمساندة قوات التحالف الدولي والأمريكان".

كانت الحكومة العراقية أعلنت أن التحالف الدولي لا يحترم سيادته، وينفذ اغتيالات على أرضه ضد أحد أبرز قيادات القوات المسلحة العراقية، نائب رئيس الحشد الشعبي، أبو مهدي المهندس، مطالبًا بإخراج القوات الأجنبية من أرضه، وماضيًا في إجراءات إلغاء الاتفاقية الأمنية مع الولايات المتحدة.

من جهتها، أعلنت واشنطن أنها لا تنوي إخراج القوات الأمريكية من العراق، وأنها موجودة لقتال تنظيم داعش الإرهابي. وهدد رئيسها، دونالد ترامب، بفرض عقوبات على العراق إذا عزم على إخراج القوات الأمريكية من بلاده، قائلًا "ستكون تلك العقوبات تجعل عقوبات إيران لا شيء".

يتواجد التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة في العراق في عدة محافظات، أبرزها بغداد، والأنبار، والمدن التابعة لإقليم كردستان، مثل دهوك.

في سياق منفصل، فإن هدف الولايات المتحدة من إبقاء التحالف في العراق، هو منع توغل إيران في تلك المنطقة، وحماية مصالحها، ومنع تمرد تركيا في المنطقة، والقرب الروسي من المياه الدافئة في الخليج، وذلك وفقًا لسنجاري.

وقال السياسي العراقي "وجود الأمريكان في العراق يتعلق بمشروع أمريكي كبير له علاقة بعدة قضايا في مقدمتها توغل إيران النووي وتمرد تركيا عن سرب (حلف شمال الأطلسي) الناتو، والتقرب الروسي من المياه الدافئة (الخليج)".

وحول إخراج الولايات المتحدة وقوات التحالف الدولي من العراق، أكد سنجاري، أنه حتى إذا نجح الأمر وبدأت الحكومات الأجنبية وعلى رأسهم أمريكا الاستجابة لطلب العراق مثلما أعلنت بعض الدول انسحاب جزء من قواتها، فإن الولايات المتحدة ستظل باقية في إقليم كوردستان العراقي ولن تخرج منه بموجب قرار مجلس الأمن رقم 688.

صدر القرار المشار إليه بتاريخ أبريل 1991م، والذي نص على إعلان المجتمع الدولي لإقامة منطقة حظر طيران في كوردستان، لحماية شعب كوردستان من تهديدات وهجمات نظام الرئيس الأسبق صدام حسين.

أتى القرار 688 تنفيذًا لمبدأ التدخل الإنساني للمجتمع الدولي لوضع حد لإبادة المدنيين أثناء الحروب والذين يتعرضون للمخاطر الدائمة بسبب الدمار والتخريب الذي ينجم عن هذه الحروب.

وأكد مراقبون، أن القرار الأممي قدم خدمة كبيرة لشعب كوردستان، فبصدوره تمكن من حماية نفسه وتعزيز وجوده.

أشار كفاح سنجاري، إلى أن القرار الأممي سيسمح بتواجد القوات الأجنبية في البلاد لحماية تلك المنطقة من خطر الحروب، مثل تلك التي يخوضها ضد تنظيم داعش الإرهابي، وبالتالي سيكون تواجد التحالف بقرار أممي ولن يخرج من تلك البقعة.

kifah-ok

فيديو قد يعجبك: