إعلان

تنديد واسع في واشنطن بعد هجمات ترامب على نائبات ديمقراطيات

11:51 ص الثلاثاء 16 يوليو 2019

دونالد ترامب

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

واشنطن- (أ ف ب):

واجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حملة تنديد من ديمقراطيين وحتى من بعض أعضاء حزبه الجمهوري بعد تعليقاته غير المسبوقة والتي اعتبرت عنصرية بحق أربع نائبات ديمقراطيات تقدميات في الكونجرس.

وقال ترامب للصحفيين خلال فعالية في البيت الأبيض للترويج للصناعات الأمريكية، أمس الاثنين، "كل ما يفعلنه هو التذمر".

وقال عن النائبات الأربعة: "هؤلاء أشخاص يكرهون بلدنا"، مضيفا "إن كنتن غير مسرورات هنا يمكنكن المغادرة".

واتهم ترامب أيضا النائبات اللواتي دخلن الكونجرس للمرة الأولى- اثنتان من أصل عربي وصومالي وواحدة إفريقية- أمريكية والرابعة تتحدر من بورتوريكو- بأن لديهن مشاعر "حب لأعداء الولايات المتحدة كالقاعدة".

وردًا على سؤال من أحد الصحفيين حول ما إذا كان يشعر بالقلق إزاء اعتبار كثيرين تعليقاته بأنها عنصرية أم لا، قال ترامب: "الأمر لا يقلقني لأن العديد من الأشخاص يوافقونني الرأي".

وبعد ساعات من تصريحاته قررت النائبات الأربعة- ألكسندريا أوكاسيو كورتيز، النائبة عن نيويورك، ورشيدة طليب عن ميشيجان، وإلهان عمر عن مينيسوتا، وإيانا بريسلي عن ماساتشوستس- عقد مؤتمر صحفي غدًا الأربعاء للرد على ترامب.

وأدانت بريسلي تعليقات الرئيس التي وصفتها بـ"الكارهة للأجانب والمتعصبة"، وقالت "لن يتم إسكاتنا".

وأضافت عمر أن ترامب قام "بهجوم عنصري صارخ" على أربع نائبات "من غير البيض"، مشيرة إلى "أن هذه أجندة القوميين البيض".

وقال عضو الكونجرس الديمقراطي عن تكساس، آل جرين، في تصريحات منفصلة إنه سيطرح تصويتا في مجلس النواب لمحاسبة ترامب هذا الشهر: "لأن التعصب في السياسة يؤذي مجتمعنا".

"مدمر"

منذ الأحد هاجم الرئيس الجمهوري مرارا النائبات -جميعهن مولودات في الولايات المتحدة باستثناء عمر- بسلسلة من التغريدات وقال إن عليهن "العودة" إلى بلدانهن الأصلية.

وأثارت تعليقاته انتقادات من قادة العالم وغضبا في الداخل من ديموقراطيين -- فيما لزم الجمهوريون صمتا في البدء.

وأمس الاثنين بدأ عدد من أعضاء حزبه بالرد.

وقال السيناتور الجمهوري عن يوتا ميت رومني "من وجهة نظري فإن ما قيل وما تم تغريده كان مدمرا ومهينا ومثيرا للانشقاق وبصراحة كان خطأ فادحا".

وقالت السيناتورة الجمهورية عن الاسكا ليزا موركوسكي "ما من عذر لتعليقات الرئيس الحاقدة -- كانت غير مقبولة إطلاقا وهذا يجب أن يتوقف". وأضافت "يجب أن نطالب بمعايير أعلى من اللياقة والحشمة".

وقالت السيناتورة الجمهورية عن ماين سوزان كولينز إنها رغم اختلافها مع الآراء السياسية للنائبات إلا أن "تغريدة الرئيس عن أن عددا من أعضاء الكونجرس يجب أن يعدن من حيث أتين، تخطت الحدود كثيرا ويتعين عليه حذفها".

وقالت النائبة عن تكساس ويل هورد ، الجمهورية السوداء الوحيدة في مجلس النواب لشبكة سي.إن.إن الاخبارية إن سلوك ترامب "لا يليق بزعيم العالم الحر".

أما السيناتور تيم سكوت، وهو جمهوري أسود عن كارولاينا الجنوبية فانتقد الرئيس لاستخدامه "هجمات شخصية غير مقبولة ولغة عنصرية مهينة".

وفي أول إدانة دولية قالت رئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندا ارديرن "اختلف كليا وتماما معه" مضيفة في تصريحات لإذاعة نيوزيلندا أن بلدها يرحب بالتنوع في دوائر السلطة.

كما عبر كل من رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو والبريطانية تيريزا ماي عن رفضهما للتعليقات. وندد أيضا بالتصريحات بوريس جونسون وجيريمي هانت وهما مرشحان لخلافة ماي في رئاسة الوزراء.

"استراتيجية متشددة"

مع اقتراب الانتخابات الرئاسية المقبلة عام 2020 بدا الرئيس الأمريكي عازما أكثر من أي يوم على اللعب على الوتر العرقي لتعبئة قاعدته الانتخابية البيضاء بأكثريتها، وأيضا للّعب على الخلافات بين خصومه السياسيين.

وقال في هذا الاطار ديفيد اكسلرود المستشار السابق لباراك اوباما "بهذا الكلام العنصري المتعمد يسعى دونالد ترامب الى تسليط الاضواء على الاشخاص الذين استهدفهم، ودفع الديموقراطيين الى الدفاع عنهم وجعلهم رموزا لكامل الحزب".

وانتقد طامحون لنيل ترشيح الحزب الديموقراطي للانتخابات الرئاسية ترامب.

وغرد نائب الرئيس السابق جو بايدن "لا مكان للعنصرية وكره الأجانب في أميركا".

وعلى الرغم من دخولها علنا في خلافات مع النائبات الأربع سارعت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي للدفاع عنهن ودانت بشدة تعليقات ترامب التي وصفتها بأنها "تحض على الكراهية" وتساهم في "تقسيم الأمة".

وقالت بيلوسي إنها تسعى للحصول على تأييد الجمهوريين لمشروع قرار في مجلس النواب "يدين تغريدات الرئيس التي تنم عن كراهية للأجانب".

وقال السيناتور الديمقراطي عن نيويورك تشاك شومر إنه يعتزم القيام بالخطوة نفسها في مجلس الشيوخ.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك: