إعلان

بعد هجومه على نساء الكونجرس.. كيف تتجلى عُنصرية ترامب تجاه غير الأمريكيين؟

03:13 م الإثنين 15 يوليو 2019

ترامب

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هدى الشيمي:

قبل نحو ثلاثة أعوام من تنصيبه الرسمي، اقترن اسم رجل الأعمال النيويوركي دونالد ترامب بالعنصرية، بالنظر إلى تصريحاته المُسيئة عن النساء، ودعواته بمنع دخول المهاجرين غير الشرعيين إلى بلاده، وتعهده خلال حملته الانتخابية ببناء جدار عازل بين الولايات المتحدة والمكسيك منعاً لوصول وافدين جُدد إلى الأراضي الأمريكية، كذلك توقيعه مراسيم تنفيذية تقضي بمنع دخول مسلمي بعض البلدان الإسلامية والعربية لأمريكا.

كتب الرئيس الأمريكي سلسلة من التغريدات، أمس الأحد، التي اعتبرها كثيرون عنصرية ومسيئة، وتخالف عادات وتقاليد المجتمع الأمريكي، وتقضي على سياسة التنوع التي تتبعها الولايات المتحدة.

استهدف ترامب، في سلسلة من التغريدات، عضوات الكونجرس الديمقراطيات اللائي تنتمين إلى أصول غير أمريكية، كما أنهم ذوات بشرة ملونة، ولكنه لم يُسمهن. كتب الرئيس الأمريكي: "من المثير للاهتمام أن نرى عضوات ديمقراطيات تقدميات بالكونجرس، أتين أصلا من بلدان تعتبر حكوماتها كارثية تماما، ومن بين الأسوأ والأكثر فسادا وفقدانا للكفاءة في العالم (هذا بافتراض أن لدى هذه الدول حكومات فعالة بالأساس)، يتحدثن بصوت عال وبشراسة إلى شعب الولايات المتحدة، أعظم وأقوى دولة على وجه الأرض، عن كيف يجب أن ندير حكومتنا".

2

حسب سي إن إن، فإن الجميع علم أن ترامب يتحدث عن العضوات الديمقراطيات الجُدد في الكونجرس، وهُن إلهان عُمر، ورشيدة طليب، أوكاسيو كورتيز، إيانا بريسلي.

ترى الشبكة الأمريكية أن استخدام ترامب لهذه اللهجة في التحدث عن السياسات الديمقراطيات، تكشف عن العوامل الرئيسية التي تُشكل ملامح رئاسته، والتي على رأسها الغضب، والخوف والاستقطاب ونشر الخوف بين المواطنين.

وجدت شبكة سي إن إن الأمريكية أن هناك مجموعة من الأمور التي تجعل تغريدات الرئيس دونالد ترامب العنصرية الأكثر إثارة للصدمة منذ وصوله إلى منصبه، أولها هو أنها لا تمت لعادات وتقاليد المجتمع الأمريكي بصلة، أما ثاني شيء فيتمثل في أنه يتصرف بحرية ولا يعبء بأي شيء، لأنه واثق أن حزبه الجمهوري يدعمه، وبأنه يحظى بقاعدة شعبية عريضة.

أوضحت الشبكة الأمريكية، في تحليل منشور اليوم الاثنين، أن العديد من الناخبين الجمهوريين والمُشرعين غير مرتاحين لسلوك ترامب وتصرفاته، لكن على الجانب الآخر فإن مُعظمهم راضون بما يكفي عما يقوم به سيد البيت الأبيض، ومستعدين عن غضّ الطرف عن الكثير مما يفعله، بالنظر إلى قاعدته الجماهيرية الكبيرة التي من المتوقع أن تساعده على تولي فترة رئاسية جديدة.

1

قالت الشبكة الأمريكية إنه من مطالبة ترامب للنساء الأربعة، ثلاثة منهن وُلدوا في الولايات المتحدة، بالعودة إلى المكان الذي أتوا منه، فإنه يروّج للعنصرية بصورة مباشرة وواضحة، وينشر فكرة أن أي شخص لم يُولد في الولايات المتحدة، وليس أبيض البشرة لا يحق له بالعيش في الأراضي الأمريكية.

وفي أكثر من مناسبة، استخدم ترامب تويتر لكي يستهدف عضوة الكونجرس الديمقراطية من أصول صومالي إلهان عُمر التي هاجرت مع أهلها إلى الولايات المتحدة وهي في سن صغيرة، ولكنها أصبحت مواطنة أمريكية في عمرها السابع عشر، وفقًا لنيويورك تايمز.

ومنذ حصولهن على مقاعدهن في الكونجرس، تشن نساء الكونجرس، لاسيما العضوات الأربعة اللائي يستهدفن ترامب، هجوماً قاسياً ضده، وأعربن عن رفضهن الشديد لسياساته خاصة المتعلقة بالهجرة، والتدخل في الشؤون الخارجية للبلاد، مثلما فنزويلا. كذلك دعت رشيدة طليب، الأمريكية من أصول فلسطينية، إلى بدء إجراءات عزله.

3

أدان الديمقراطيون تغريدات الرئيس الأمريكي، واتهمه بيرني ساندرز، أحد المرشحين المحتملين للرئاسة الأمريكية، بالعنصرية. أما نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب، عن استيائها إزاء تغريدات ترامب، واعتبرتها تتضمن "كراهية للأجانب". وقالت:"تنوعنا مصدر قوتنا، ووحدتنا هي قوتنا".

ومن جديد دعت رشيدة طليب،عزل الرئيس ترامب. وقالت على تويتر:"هل نرغب في رد على فشل هذا الرئيس الكامل، وتمرده على القانون؟ هو نفسه الأزمة. ايديولوجيته الخطيرة هي الأزمة. يجب عزله".

واتهمت الصومالية الأمريكية إلهان عُمر بأنه يُغذي القومية البيضاء، وقالت "إنه الرئيس الأسوأ، والأكثر فساداً وفقداناً للكفاءة على الإطلاق".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان