إعلان

٢٠ خطوة تصنع التاريخ.. ماذا يعني "عبور" ترامب للقاء كيم؟ (صور)

01:09 م الأحد 30 يونيو 2019

ترامب وكيم في كوريا الشمالية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هدى الشيمي:

عبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العتبة الخرسانية التي تفصل بين الشمال والجنوب في شبه الجزيرة الكورية، اليوم الأحد، وشق طريقه مُبتسمًا متوجهًا إلى الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، الذي طالما كان منبوذًا بسبب طموحاته النووية وسجله بلاده المليء بالانتهاكات المُتعلقة بحقوق الإنسان.

قام ترامب بـ20 خطوة تجاه كوريا الشمالية، ما ساعده على تدوين اسمه في التاريخ كأول رئيس أمريكي في منصبه تطأ قدماه هذه المنطقة.

عقد الرئيس الأمريكي اجتماعًا، رُتب له على عجل اليوم الأحد، مع كيم جونج أون، واتفقا على استئناف المفاوضات المُتعلقة بالبرنامج النووي ونزع الأسلحة من شبه الجزيرة الكورية، وهو ما اعتبره الرئيس الكوري الجنوبي بمثابة الأمل الذي اُعيد بثه بداخل أكثر من 80 مليون مواطن يعيشون في هذه المنطقة.

وفي وقت لاحق، قال ترامب إنه فخور بما فعله، وشكر كيم على الاجتماع الذي وصفه بـ"الجيد جدًا"، ودعاه إلى البيت الأبيض، رغم أنه اعترف في وقت لاحق بأن هذه الزيارة لن تحدث في وقت قريب.

اجتماع تاريخي

3

استمرت المحادثات الثنائية الخاصة بين الزعيمين حوالي ساعة، ونقل ترامب عن كيم قوله إن: "الاجتماع كان تاريخيًا".

وقال الرئيس الأمريكي، خلال مؤتمر صحفي قصير عُقد اليوم، إن العلاقات مع كوريا الشمالية شهدت تطورًا كبيرًا. مُضيفاً: "عندما وصلت إلى البيت الأبيض، كانت هناك فوضى عارمة، كانت الأمور سيئة للغاية".

ومضى يقول: "لمدة عامين ونصف العام كنا في سلام، لم يتم توقيع أي اتفاقيات، الأمر توقف فقط على العلاقات التي جمعتنا".

ونقلت وكالة "بلومبرج" الأمريكية عن ترامب قوله إن "السرعة ليست هي الهدف مع كوريا الشمالية"، لافتا إلى أن تحولات قد تحدث خلال أي مرحلة من المفاوضات.

من جانبه، قال الزعيم الكوري الشمالي إن اجتماعه مع ترامب يعد بمثابة إشارة على امكانية عقد لقاءات مُستقبلية في أي وقت.

وبينما اصطحب ترامب كيم جونج أون عبر الحدود إلى كوريا الشمالية، قال كيم: "سنكون قادرين على مقابلة بعضنا البعض في أي وقت الآن، واعتقد أن هذه هي الإشارة التي يرسلها هذا الاجتماع".

أول رئيس أمريكي في المنطقة

2

كانت زيارة المنطقة المنزوعة السلاح تقليدًا أساسيًا يقوم به أي رئيس أمريكي يزور كوريا الجنوبية، بالنظر إلى أن التحالف الأمني الوثيق بين واشنطن وسيول.

زارها الرئيس الأسبق جورج بوش في فبراير 2002 بعد شهر من إدراجه كوريا الشمالية في "محور الشر" الذي أعلنه، وكان الرئيس السابق باراك أوباما آخر رئيس يزور المنطقة في عام 2012. وزارها نائب الرئيس مايك بنس في أبريل 2017 في فترة سادها التوتر الشديد مع بيونجيانج.

إلا أن ترامب أول من يزور المنطقة ويخطو نحو كوريا الشمالية، ويأتي ذلك بعد سبعة أشهر أراد فيها الرئيس الأمريكي زيارتها ولكن مروحيته اضطرت إلى العودة أدراجها بسبب ضباب كثيف.

قال الرئيس الأمريكي، في تصريحات للصحفيين اليوم الأحد، إنه "شعور رائع أن تكون أول رئيس للولايات المتحدة يطأ كوريا الشمالية بقدميه"، مشيدا بـ"الصداقة العظيمة" مع كيم.

ما هي المنطقة المنزوعة السلاح؟

1

المنطقة المنزوعة السلاح هي منطقة محظورة منذ أكثر من 60 عامًا، ولا يوجد فيها وجود بشري يُذكر، وهي موطن لأجناس نادرة من النباتات والحيوانات التي دمرت بيئتها الطبيعية في باقي البلدين نتيجة للنمو والتطور، وتمتد على عرض أربعة كيلومترات، وتقسم شبه الجزيرة الكورية إلى شطرين على طول 250 كلم، على مسافة خمسين كلم إلى شمال سيول و200 كلم إلى جنوب بيونجيانج، ويتوسطها الخط الفاصل العسكري الذي كان خط الجبهة عند التوصل إلى وقف إطلاق النار.

وبموجب اتفاق الهدنة وافق الطرفان على سحب قواتهما إلى مسافة ألفي متر. وأقامت سيول إلى الجنوب منطقة عازلة إضافية حدت من إمكانية دخول المدنيين إليها، كما يحظر نشر أسلحة ثقيلة في هذا الشريط الممتد بين الشمال والجنوب. ويسمح بتسيير دوريات فيه لكن لا يمكنها عبور الخط الفاصل العسكري. ولا يسمح لكل من الطرفين إبقاء أكثر من ألف ممثل عنه فيها. والمنطقة المنزوعة السلاح مزروعة بالألغام.

فيديو قد يعجبك: