إعلان

"شيك على بياض" و"طريق للعزل".. كيف رأت الصحف الأمريكية تقرير مولر؟

09:53 م الجمعة 19 أبريل 2019

المحقق الخاص روبرت مولر

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - هشام عبد الخالق:

نشرت وزارة العدل الأمريكية، الخميس، التقرير المنقح الخاص بالمحقق روبرت مولر، حول احتمالية التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية، في موقعها على الإنترنت للاطلاع عليه، والذي أثبت عدم وجود تواطؤ من جانب الرئيس ترامب أو حملته مع الروس.

ويتكون التقرير من 448 صفحة. وقالت وزارة العدل إن تنقيح التقرير كان ضروريًا بموجب القانون، لحماية معلومات حول هيئة المحلفين الكبرى ومعلومات تتعلق بجمع المعلومات الاستخباراتية، ومواد حساسة أخرى.

وفي اليوم التالي لصدور التقرير، استعرضت صحيفة "نيويورك تايمز"، افتتاحيات أبرز الصحف الأمريكية، من اليمينية واليسارية وغيرها، والتي نذكرها في التقرير التالي:

- الصحف اليمينية:
تقول صحيفة "وول ستريت جورنال" عن تقرير مولر، الذي صدر أمس: "يظهر تقرير مولر الحاجة الماسة إلى إجراء تغييرات في اللوائح التي تحكم تعيين المحققين الخاصين".

وترى الصحيفة الأمريكية، أن التحقيق الذي يقوم به مولر حظي بسلطة بالغة منذ البداية، ووفر لمولر "شيكًا على بياض" ليفعل ما يريد.

صورة 1

وتشير الصحيفة، إلى أنه "أثناء التحقيق، تم تهديد الشهود بتوجيه اتهامات لأفراد أسرهم وتهم إضافية أيضًا، حتى يدلوا بأقوال كاذبة، وذلك بسبب عدم موافقتهم على وجهة نظر المحققين".

أما صحيفة واشنطن إكزامينر، فرأى مجلسها التحريري، أن "تقرير مولر يكشف وجود بعض العيوب في ترامب والتي كانت موجودة في هيلاري كلينتون أيضًا وهددت رئاستها المحتملة، مثل الكره التام للشفافية وجنون العظمة.

وأشارت الصحيفة، في افتتاحيتها، إلى أن تعاون ترامب وتواطؤ حملته الانتخابية مع روسيا لا يزال أمر ممكن بشكل نظري.

صورة 2

وكتبت الصحيفة: "تقرير مولر لا يجعل ترامب يبدو بمظهر جيد، هذا أمر غير لائق ومقلق. علاوة على ذلك، من غير الأخلاقي الضغط على الآخرين ليكذبوا، حتى عندما لا تكون تلك الأكاذيب تحت القسم".

رأت مجلة "ناشيونال ريفيو" الأمريكية، أن القرار الآن أصبح بيد رئيسة مجلس النواب الديمقراطية نانسي بيلوسي، وقالت: "هذه معركة سياسية الآن، وليست مسألة عدالة جنائية، وسيتم تسويتها سياسيًا. مجلس النواب يمكنه التقدم بطلب للعزل. أو يمكن أن يترك القضية ورائه".

صورة 3

وكتبت المجلة، أن التحقيق الخاص بمولر، بدأ بسبب وجود شبهة في التدخل الروسي وتواطؤ حملة ترامب مع موسكو، ولكنه لم يجد دليلًا على ذلك، والآن الديمقراطيون يجادلون في سبب خسارتهم للانتخابات في 2016، ويلقون باللوم على التدخل الروسي.

الصحف اليسارية:
ترى مجلة "ذا أتلانتك" أنه "يمكن تلخيص أهم آثار التقرير في جملة واحدة، وهي وجود أدلة كافية على أن الرئيس دونالد ترامب عرقل العدالة وهو الأمر الذي يستحق جلسات استماع لعزله".

صورة 4

وتقول المجلة، إن تقرير مولر يثير مزاعم موثوقة ضد الرئيس، وأن إجراءات العزل ستسمح للولايات المتحدة بإنهاء الأمر إلى الأبد، وهو أمر ينبغي أن يريده مؤيدوه ومنتقدوه.

صورة 5

موقع "صالون" الأمريكي المتخصص في مقالات الرأي، قال إنه "لن يغير أي شخص رأيه بشأن ما حدث يوم الخميس (في إشارة إلى صدور تقرير مولر)، وأضاف الموقع، أن ما فعله ويليام بار (وزير العدل الأمريكي) سيجعل الليبراليين يشكون أكثر في أن ترامب يخفي شيئًا أكثر خطورة.

تقول مجلة "ذا روت" الأمريكية، إن "الرئيس الأمريكي، الذي يفترض كونه أغبى شخص في السياسة، تلاعب بنا جميعًا، ونحن نحيي مجهوداته"، وأعربت المجلة عن خيبة أملها التي يشعر بها كثير من الليبراليين، الذين كانوا يأملون في أن يكون إصدار تقرير مولر أمس الخميس، "يؤكد كل ما يعرفه الذين لم يصوتوا لترامب، وهو أن رئيس الولايات المتحدة تواطأ مع العملاء الروس للفوز بانتخابات عام 2016".

صورة 6

وبحسب المجلة، فإن وزير العدل كرر إحدى العبارات المفضلة للرئيس وهي "لا تواطؤ"، في المؤتمر الصحفي الخميس، وهو ما بدا أنه كان يهدف إلى صياغة التصور العام للتقرير قبل صدوره.

وجاء في المجلة: "ما كان من المفترض أن يكون تحقيقًا غير متحيز في سرقة قوة أجنبية لانتخابات الشعب الأمريكي، تحول إلى مسرح سياسي، ويراقب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ما يحدث ويضحك".

الصحف المعتدلة
جاء في صحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية، أن الشيء الأكثر جذبًا للانتباه في تقرير مولر، هو محاولة وزير العدل عكس إثبات وجود عرقلة للعدالة.

صورة 7

وكتبت الصحيفة، أن مولر (المحقق الخاص) مذنب بعدم توضيح إذا ما كان الرئيس ترامب أعاق العدالة بشكل صريح أم لا، مضيفة أن مولر إذا كان وجد دليلًا على إعاقة العدالة، كان ينبغي عليه أن يتحلى بالشجاعة ليعلن ذلك ويوصي بتوجيه اتهامات إلى الرئيس، وإذا كان واثقًا من عدم وجود إعاقة للعدالة، كان ينبغي أن يقولها صراحة.

صورة 8

أدى التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية عام 2016، إلى اتساع الفارق بين الأحزاب السياسية في الولايات المتحدة، بحسب ما تذكره صحيفة "يو إس ايه توداي"، والتي تضيف أن التدخل الروسي حقيقة، وهو يحدث منذ عقود.

فيديو قد يعجبك: