إعلان

رجال البشير في السلطة.. من يُدير السودان؟

02:39 م السبت 13 أبريل 2019

الرئيس السوداني المعزول عُمر البشير

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- رنا أسامة:

برزت أسماء عدة على الساحة السياسية في السودان منذ طويت صفحة الرئيس عُمر البشير، الذي استمر 3 عقود على رأس السلطة، لتدخل البلاد مرحلة انتقالية بقيادة عسكرية يبدو أنها لا تُلبي مطالب المُحتجين الغاضبين الذين يواصلون اعتصامهم أمام مقرات الجيش السوداني لحين تحقيق كافة مطالبهم التي يأتي في مقدّمتها تشكيل حكومة مدنية.

ويشهد السودان احتجاجات شعبية منذ 4 أشهر، انطلقت بادئ ذي بدء تنديدًا بارتفاع الأسعار ونقص السيولة المالية، لكنها تطورت لاحقًا إلى احتجاجات ضد نظام البشير.

وفيما يلي نظرة على أبرز الأسماء التي ظهرت وترددت على الساحة السياسية والعسكرية السودانية منذ اندلاع الاحتجاجات:

عوض بن عوف

1

ما إن أعلن وزير الدفاع السوداني عوض بن عوف تأسيس مجلس عسكري لإدارة شؤون البلاد مُدة عامين، بعد ساعات من عزل البشير واعتقاله، حتى احتج آلاف السودانيين مُردّدين هتافات"تسقط تاني" و"ما بنبدل كوز بكوز"، مُطالبين بإسقاط بن عوف، الذي يُعد الرجل الثاني في نظام البشير وذراعه اليُمنى.

ومع تصاعد الغضب الشعبي، أعلن بن عوف في بيان بثّه التليفزيون الرسمي، مساء الجمعة بعد أفل من 24 ساعة على أدائه اليمين القانونية، استقالته ونائبه الفريق كمال عبدالمعروف الماحي من منصبيهما، وتعيين الفريق عبدالفتاح البرهان، المفتش العام وقائد القوات البرية السابق، رئيسًا جديدًا للمجلس العسكري الانتقالي.

يدور الكثير من الجدل على بن عوف، في الوقت الذي تحدّثت فيه تقارير محلية عن اتفاقه مع البشير على هذا السيناريو لتهدئة الشعب. وأُدرِج اسم بن عوف عام 2007 ضمن القائمة السوداء الأمريكية، عن دوره كقائد للاستخبارات العسكرية والأمن بالجيش السوداني خلال الصراع في دارفور.

عبدالفتاح البرهان

2

شغل الفريق أول عبدالفتاح البرهان منصب المفتش العام للقوات المسلحة منذ أقل من شهرين، قبل أن يؤدّي اليمين الدستورية رئيسًا للمجلس العسكري الانتقالي في السودان مساء أمس الجمعة.

وفي حين تباينت الآراء حول كونه شخصية مقبولة من الشعب السوداني من عدمه، فإنه يحظى بقبول واسع وسط جنود وضباط القوات المسلحة، ووسط عامة الشعب كما أنه يختلف عن بقية رجال البشير في كونه "غير مطلوب على ذمة أية قضايا من قِبل المحكمة الجنائية الدولية، ولا يُعرف عنه انتماء سياسي"، وفق تقارير محلية.

وبحسب شهود عيان، دخل الفريق أول البرهان، دخل ساحة الاعتصام أكثر من مرة وتحدّث مباشرة مع المُعتصمين في محيط القيادة العامة للقوات المُسلحة. كما التُقطت له صورة، أمس الجمعة، مع القيادي في حزب المؤتمر السوداني المعارض، إبراهيم الشيخ، داخل مكان الاعتصام، وفق وكالة الأنباء السودانية (سونا).

شغل البرهان أيضًا منصب قائد القوات السودانية في اليمن ضمن قوات التحالف العربي لدعم الشرعية الذي تقوده السعودية منذ عام 2015.

محمد حمدان "حميدتي"

3

يُعرف قائد قوات الدعم السريع الجنرال محمد حمدان دقلو، المُلقّب بـ"حميدتي"، بأنه الضابط الرفيع الأكثر اعتدالًا وقبولًا بين الشعب السوداني. ومع بدء الاحتجاجات الشعبية في ديسمبر الماضي، طالب الحكومة بتوفير حياة كريمة للمواطنين، وقال إنه "من حق الناس الاحتجاج على الغلاء وانعدام السيولة".

وقبل عزل البشير، خاطب قوات الدعم السريع السودانية، المكوّنة من أكثر من 30 ألف عنصر، مُحددًا دورهم في حماية المواطنين وممتلكاتهم ومؤسسات الدولة.

وقبل "حميدتي" الانضمام إلى المجلس العسكري الانتقالي، السبت، بعد 24 ساعة من اعتذاره عن المشاركة، حسبما أفادت شبكة "سكاي نيوز".

وقال حميدتي، أمس الجمعة، إن "قواته ستظل جزءا من القوات المسلحة وستعمل على وحدة البلاد واحترام حقوق الإنسان، وإنها ستبقى منحازة لخيارات الشعب بكل أطيافه". وأضاف أن "قواته ترفض أي حلول لا ترضي الشعب السوداني".

صلاح قوش

4

استقال الفريق صلاح عبدالله صالح المعروف باسم "صلاح قوش"، السبت، من منصبه مديرا لجهاز الأمن والمخابرات الوطني السوداني الذي أُعيد إليه في فبراير 2018 بعد إقالته مرتين إحداها في 2009 والأخرى في 2011 وسجنه لعدة أشهر.

كان قوش ضمن رموز نظام البشير الذين طالب المُحتجون بإسقاطهم. وينُظر إليه في الأوساط السياسية في السودان، باعتباره الرجل القوي في نظام البشير، فيما تتهمه جماعات حقوقية غربية بتورّطه في انتهاكات ضد المتمردين في منطقة دارفور

وفي 2005، أُدرِج اسمه في لائحة قُدّمت إلى مجلس الأمن تضم 17 شخصًا متهمًا بارتكاب جرائم حرب في إقليم دارفور، حسبما كتب الصحفي الأمريكي المتخصص في الشؤون الأفريقية بصحيفة نيويورك تايمز. واتُهِم بالمسؤولية عن اعتقالات تعسفية والتضييق والتعذيب وإنكار حق المعتقلين في محاكمات عادلة".

وفي العام نفسه، أجرت إحدى وكالات الأنباء الغربية حديثا نادرا مع صلاح قوش، وأقر لأول مرة بأن الحكومة تسلح ميليشيات "الجنجويد" في دارفور، موضحًا أنهم لن يرتكبوا الخطأ نفسه في شرق السودان. وأقرّ في تلك المقابلة أن هناك انتهاكات لحقوق الإنسان حدثت في دارفور وأن الذين ارتكبوا تلك الانتهاكات سيقدمون إلى المحاكمة.

بكري صالح

5

قبل ساعات من تنحّي البشير، الخميس، ذكرت تقارير سودانية أن عددًا من المسؤولين جرى اعتقالهم بينهم النائب السابق للرئيس السوداني، الفريق أول ركن بكري حسن صالح.

وقبل 3 أعوام، أصبح صالح أول رئيس وزراء سوداني بعهد البشير يؤدي اليمين الدستورية. وفي ديسمبر 2016، صادق البرلمان على تعديل دستوري استحدث منصب رئيس الوزراء لأول مرة منذ وصول البشير إلى السلطة في 1989.

يُعد صالح آخر شخصية سياسية مثلت السودان خارجيًا، بعد حضوره ممثلًا عن البشير في القمة العربية الـ30 التي انعقدت بالعاصمة تونس في أواخر مارس الماضي.

فيديو قد يعجبك: