إعلان

"هآرتس": مخطط إسرائيلي لمضاعفة أعداد المستوطنيين في الضفة الغربية

02:13 ص الإثنين 02 ديسمبر 2019

مخطط إسرائيلي لمضاعفة أعداد المستوطنيين في الضفة ا

كتب– محمد عطايا:

يسعى جيش الاحتلال الإسرائيلي، بأمر من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إلى مضاعفة عدد المستوطنين في الضفة الغربية، من خلال إنشاء مستوطنات جديدة بالمنطقة، وفقًا لما ذكرته صحيفة "هآرتس".

وقرر وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي نفتالي بينيت، الأحد، إقامة حي استيطاني جديد في منطقة سوق الجملة "الحسبة" في البلدة القديمة من مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية.

وذكرت "هآرتس" أن بينيت، أوعز بالبدء بتخطيط بؤرة استيطانية جديدة في سوق الجملة بالخليل، بهدف خلق تواصل جغرافي بين البؤر الاستيطانية والحرم الإبراهيمي.

وحذر رئيس بلدية الخليل تيسير أبو سنينة، من خطورة قرار وزير جيش الاحتلال الذي سيشعل المنطقة برمتها، وسيدفع الوضع إلى انفجار لا يحمد عقباه، مؤكدًا أن بلدية الخليل وبناءً على توجيهات القيادة الفلسطينية، ستضع كل إمكانياتها لإفشال هذا القرار وحماية الأرض الفلسطينية والحفاظ على أملاك المواطنين وتواجدهم فيها.

ووفقًا للخطة، سيتم هدم المباني الموجودة في السوق، والتي تنتمي إلى بلدية الخليل، لإفساح المجال أمام المتاجر والمباني السكنية الجديدة.

وذكر بينيت أن الحي: "سيخلق استمرارًا إقليميًا من كهف البطاركة إلى حي أبراهام أفينو، ومضاعفة عدد السكان اليهود في المدينة".

بيان بينيت الذي نقلته "هآرتس" لا يوضح ما إذا كان التجار الفلسطينيون سيكونون قادرين على العودة والعمل في السوق.

وقال متحدثون باسم المستوطنة اليهودية في الخليل، إنهم كانوا ينتظرون هذا المشروع لفترة طويلة ويرحبون به. ووفقًا لبينيت، سيتم بناء 70 شقة.

بدورها، ناشدت بلدية الخليل دول العالم والمنظمات الإنسانية والحقوقية، لحماية البلدة القديمة ومبانيها وحواريها من الهدم، وتغيير معالمها من خلال بناء أحياء استيطانية مكانها، من قبل حكومة الاحتلال.

وقال خبير الخرائط والاستيطان عبدالهادي حنتش، إن هناك مخططات مبيتة من قبل الاحتلال لتسريع عملية التهويد التي تجري على قدم وساق في الخليل القديمة، لافتًا إلى أن سلطات الاحتلال أغلقت سوق الخضار المركزية وسط المدينة والذي تعود ملكيته لبلدية الخليل والأوقاف الإسلامية والأهالي، عقب مجزرة الحرم الإبراهيمي، رغم وجود عدة قرارات بفتحه وإعادة الحياة فيه.

فيما أدانت الرئاسة الفلسطينية مساء الأحد قرار إسرائيل إقامة مشروع استيطاني جديد في الخليل جنوب الضفة الغربية.

وأكدت الرئاسة في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية أن هذا الإعلان الإسرائيلي يمثل أولى النتائج الملموسة لمحاولات إدارة الرئيس ترامب لشرعنة الاستيطان، وهي الخطوة الممهدة لضم الضفة الغربية.

واعتبرت الرئاسة أن الإعلان الإسرائيلي يمثل "انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية والاتفاقات الموقعة، وهي خطوة استفزازية جديدة مرفوضة كليًا".

وحملّت الرئاسة، الحكومة الإسرائيلية مسؤولية "هذه الجرائم بحق شعبنا وأرضنا"، داعية المجتمع الدولي إلى "التحرك العاجل للوقوف في وجه هذه الإجراءات الإسرائيلية، واتخاذ خطوات ملموسة مقابل هذا التصعيد الإسرائيلي، تبدأ بمقاطعة شاملة للاستيطان الاستعماري الإسرائيلي".

وهددت قوات الاحتلال الإسرائيلي، وعشرات المستوطنين، الأحد، أصحاب المحال التجارية قرب الحرم الإبراهيمي وسط الخليل بإغلاقها وإخلاء المنطقة بقوة السلاح.

فيديو قد يعجبك: