إعلان

مراقبة استمرت 5 سنوات.. كيف تمكن العراق من تحديد موقع البغدادي؟

06:18 م الأحد 17 نوفمبر 2019

زعيم داعش أبو بكر البغدادي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب – محمد عطايا:

لسنوات، تعقبت المخابرات العراقية، خطوات زعيم تنظيم داعش الإرهابي، أبوبكر البغدادي، حتى تمكنوا من الوصول إلى ما يربون إليه في لحظة غفوة –ربما- من البغدادي، أدت إلى محاصرته ومقتله.

بحسب شبكة "سي إن إن" الأمريكية، كانت الخطوة الأهم هي إلقاء القبض على صهر للبغدادي، محمد علي ساجت الزوبعي، الذي انضم إلى داعش في العام 2015، وأصبح أحد أهم أتباع الزعيم.

يقول رئيس إدارة المخابرات العسكرية العراقية، اللواء سعد العلاق، في مقابلة تليفزيونية نادرة، إن القبض على صهر للبغدادي، كان بمثابة تتويج لتكتيك الأجهزة الأمنية في البلاد، التي فضلت مراقبة أقاربه للتعرف على تحركات البغدادي، حتى لا يشعر بأنه مراقب.

وأكد ضابط بجهاز الاستخبارات العراقية، لشبكة "سي إن إن"، أن الزوبعي ساعد في تهريب البغدادي أكثر من مرة، إلا أنه بعد القبض عليه، في ضواحي العاصمة، مايو 2019، قدم معلومات مهمة للأجهزة الأمنية حول زعيم التنظيم.

وقاد الزوبعي، قوات الأمن العراقية إلى نفق في الصحراء بالقرب من مدينة القائم، غرب العراق، على الحدود السورية، لتكتشف أجهزة الأمن متعلقات شخصية بالبغدادي، وكذلك خرائط وملاحظات مكتوبة بخط اليد للمواقع.

وأوضح الزوبعي أن زعيم داعش يمكن أن يكون في مدينة إدلب، السورية.

ضابط الاستخبارات العراقي، أوضح لتصريحاته للشبكة الأمريكية، أن قوات الأمن تمكنت من تعقب شبكة تهريب تساعد البغدادي على التسلل من العراق إلى سوريا والعكس.

شارك العراق المعلومات مع قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة في العراق وسوريا، وتولت بعد ذلك وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي إيه"، وغيرها من الوحدات الأمريكية قيادة العمل مع قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، ذات الأغلبية الكردية، للعثور على زعيم التنظيم.

عملية "عين الصقر"

منذ العام 2014، كان العراق يطارد زعيم داعش، بعد إعلانه الخلافة الإسلامية المزعومة في سوريا والعراق، في الموصل في يوليو 2014.

أرسل العراق جواسيس إلى المدينة، حتى داهم البغدادي حينها بإغلاق عدة مناطق باعتقاد أنهم سيحاصرون البغدادي، إلا أنهم فوجئوا بأنه غيّر موقعه أكثر من 10 مرات في اليوم الواحد.

هرب البغدادي عبر الأراضي التي يسيطر عليها داعش إلى سوريا في أغسطس 2017. واصل العملاء العراقيون تعقبه وهو في طريقه شمالًا، بعد طريق الفرات نحو دير الزور، وذلك في فبراير 2018، على حد قول المسؤولين العراقيين.

القبض على والد زوجة البغدادي الثالثة، لعب دورًا رئيسيًا في تعقب البغدادي والوصول إلى عدد كبير من القادة، حيث كان يعرف بـ"شبح الصحراء"، لقدرته على تحريك مجموعات داعش غير المكتشفة بين الموصل والعراق، وذلك وفقًا لـ"سي إن إن".

وفي فبراير 2018، أعلن العراق أنه حقق طفرة أخرى في اعتقال محمد الدليمي، المعروف باسم أبوإبراهيم، وهو نجل نائب سابق للبغدادي الذي كان أحد سعاة الرسائل الرئيسية المشفرة لداعش في ذلك الوقت.

وقال العلاق، إن اعتقال ذلك الشخص أدى إلى مزيد من المعلومات حول دليل البغدادي، صهره الزوبعي، وكان خطوة مهمة أدت إلى القبض عليه.

وقال مسؤولون إن البغدادي غادر مخبأه في دير الزور بعد اعتقال الدليمي.

وقال رؤساء المخابرات العراقية إن البغدادي استمر في التحرك في الصحراء السورية بين تدمر وحمص حتى مارس، على الأقل من هذا العام، قبل أن يتجه شمالًا إلى حيث حوصر الشهر الماضي وقتل نفسه.

فيديو قد يعجبك: