إعلان

لماذا أنقذت إسرائيل حياة الرئيس الفلسطيني؟

04:00 م الجمعة 25 يناير 2019

الرئيس الفلسطيني محمود عباس

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – إيمان محمود
في تقرير لم تردّ عليه السلطات الفلسطينية؛ زعمت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن طبيبًا إسرائيليًا أنقذ حياة الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن"، بعد أن عالجه "سرًا" في ظل تدهور حالته الصحية.
وقالت الصحيفة، يوم الأربعاء الماضي، إن الرئيس الفلسطيني دخل المستشفى الاستشاري العربي في رام الله، مصابًا بالتهاب رئوي -على حد قول الصحيفة- التي أشارت إلى أن الأطباء خافوا على حياة الزعيم الفلسطيني البالغ من العمر 83 عامًا.
وصفت صحيفة "إسرائيل اليوم" الرئيس الفلسطيني بأنه بمثابة "شوكة في الجانب الإسرائيلي"، قائلة إنه رفض خلال السنوات العديدة الماضية، التفاوض مع الزعماء الإسرائيليين، وإنه "ما زال يوافق على التحريض الصارخ ضد الدولة اليهودية في الكتب المدرسية الفلسطينية".
وتساءلت الصحيفة "لماذا هرعت إسرائيل لإنقاذ حياة الزعيم الفلسطيني عندما سقط مريضًا العام الماضي؟"، مُرجعة السبب الحقيقي وراء ذلك في ان إسرائيل تخاف من "فراغ السلطة الفلسطينية.. الذي سرعان ما تملأه حماس"، على حد قولها.
وقالت إن إسرائيل تخوّفت من أنه بمجرد حدوث فوضى عامة، يمكن أن تقع أحداث عُنف ضد المستوطنين اليهود.
واستبعدت الصحيفة الإسرائيلية أن يكون السبب وراء إرسال طبيبًا إسرائيليًا لعلاج "أبو مازن"، أن يظهروا على أنهم "متعاونين"، مُشيرة إلى أن الفلسطينيين رفضوا العرض الإسرائيلي في بداية الأمر.
وتابعت: "إسرائيل لم تكن مستعدة لمجرد السماح له بالقتل، فأرسلت أحد كبار أطبائها حول مرض عباس الخاص إلى رام الله، بعد يومين، كان عباس في طريقه إلى الشفاء، وبعد بضعة أيام، خرج من المستشفى وعاد إلى العمل".
ومع ذلك؛ ازدادت مخاوف عباس الطبية أكثر فأكثر خلال العامين الماضيين، ومن الواضح للجميع أنه لن يكون قادرًا على العمل كقائد للسلطة الفلسطينية لفترة أطول من ذلك بكثير.
وقالت الصحيفة إنه في حين بذلت السلطة الفلسطينية كل ما في وسعها لتضليل الجمهور ووسائل الإعلام حول حقيقة حالة عباس الصحية، علمت إسرائيل عن حالته المتدهورة بسرعة وقررت أن تعرض على الفلسطينيين علاج عباس في مستشفى إسرائيلي، حيث يمكنه تلقي الرعاية الطبية الأكثر تقدمًا.
وشهدت الحالة الصحية للزعيم الفلسطيني حالات صعود وهبوط في عام 2018، وفي فبراير، بعد خطاب ألقاه في الأمم المتحدة، أُدخل "سرًّا" إلى مستشفى في بالتيمور متخصصًا في تشخيص وعلاج السرطان، بحسب الصحيفة.
وفي أعقاب شائعات عن تدهور حالته الصحية، قال المتحدث باسمه إن عباس ذهب إلى المستشفى ليخضع لفحوص روتينية دون أن يقدم أي تفاصيل إضافية.
وأشارت الصحيفة عن تفكير الإسرائيليين في خليفة الرئيس الفلسطيني الحالي، مشيرة إلى ما كشفته تقارير فلسطينية سابقة عن أن عباس قال لأعضاء المجلس الثوري لحركة فتح بأن محمود العالول هو مرشحه المفضل لخلافته كرئيس لحركة فتح.
وكثيرا ما أعرب العالول عن آراء مماثلة لتلك التي يحملها عباس. ومثل عباس، رفض هو أيضا محاولات بعض الدول العربية التدخل في الشؤون الداخلية للفلسطينيين. في مقابلة أجرتها معه صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية في عام 2016، قال العالول إنه يعارض هو أيضًا في حركة فتح محمد دحلان، والذي يعيش حاليا في المنفى في الإمارات العربية المتحدة.
فيما أكد تقرير صحيفة "إسرائيل اليوم"، أنه في حال خلف العالول الرئيس الحالي "ستظل عملية السلام في حالة ركود".

 

فيديو قد يعجبك: