إعلان

من دافوس.. قطر: حققنا نجاحًا في نزاعات المنطقة رُغم المقاطعة

12:43 م الأربعاء 23 يناير 2019

الشيخ محمد بن عبدالرحمن

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- رنا أسامة:

أكّد وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبدالرحمن، أن نزاع بلاده مع الدول الخليجية الثلاث المُقاطعة للدوحة (السعودية والإمارات والبحرين) يؤثّر على قوة واستقرار مجلس التعاون، بما يُعيق قُدرته على المُساهمة في تحقيق السلام بالمِنطقة.

وقال الوزير القطري في كلمة بالمنتدى الاقتصادي العالمي بمدينة دافوس السويسرية: "قطر تعاني نزاعا جيوسياسيًا حاليًا مع ثلاث دول خليجية، وهذا النزاع يعيق قدرة مجلس التعاون الخليجي على المساهمة في عمليات تحقيق السلام وفي أن يكون قوة استقرار كما توقع الجميع، وذلك لأن قوة واستقرار مجلس التعاون يتراجع بسبب هذا الحصار".

وتابع " إذا عملت كل دولة بشكل منفرد فإنها لا تستطيع أن تؤثر. وبالرغم من أن مجلس التعاون نفسه كمنظمة إقليمية أثبت أنه نموذج ناجح للعمل المشترك في المنطقة العربية، إلا أنه يبدو لسوء الحظ أنه قد فشل في حل مشاكله الخاصة".

كانت دول السعودية والإمارات والبحرين إلى جانب مصر قطعت علاقاتها الدبلوماسية وروابطها التجارية مع قطر منذ 5 يونيو 2017، مُتهمة إياها بدعم وتمويل الإرهاب والتدخّل في شؤونها الداخلية والتقارب مع إيران، الأمر الذي تواصل الدوحة نفيه بشدة وتتهم الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب بفرض حِصار ينتهك سيادتها.

وفي الوقت ذاته، ذكر الوزير القطري إن بلاده تتبع سياسة مختلفة على الصعيد الخارجي حققت نجاحًا كبيرًا خلال العقد الماضي في مختلف النزاعات والمناطق، في الوقت الذي تعيش فيه المنطقة وضعًا غاية في التعقيد، بحسب قوله.

وأشار إلى نجاح بلاده في تحقيق السلام في دارفور والتوافق اللبناني والوساطة في أفغانستان. وقال في كلمته التي نقلتها وزارة الخارجية القطرية: "نحن نعمل فقط كوسطاء ومسهلين، لكن تبقى الأطراف الفاعلة هي أطراف النزاع نفسها".

ورداً على سؤال حول نموذج التغيير الديمقراطي، أكد أن بلاده لم تدعم التغيير بالقوة بفرض الديمقراطية أو غيرها، وقال: "نحن نعزز ما تريده الشعوب في دول المنطقة، وقطر نفسها ليست بلدًا ديمقراطيًا بحسب النموذج الغربي، ولكن لديها ديمقراطية تعنى بإشراك الشعب في السلطة".

وتابع: "نحن نحتاج أيضا أن ننظر إلى تلك الآليات الإقليمية التي من شأنها أن تساعد في دعم السلام والمصالحة في الدول الأخرى، ولكننا يجب أيضا أن نتأكد من أن هذه المناطق تبقى متماسكة وأن يكون لدينا فهم واضح لوسائل التعاون ووسائل حل النزاعات".

وانطلقت قمة دافوس، أمس الثلاثاء، بحضور حوالي 3 آلاف شخص من الأثرياء وأصحاب السلطة، بينهم رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، وكذلك يائير بولسونارو من البرازيل وأنجيلا ميركل من ألمانيا.

فيما اعتذر عدد من الرؤساء عن حضور المنتدى للتعامل مع أمور اكثر إلحاحًا في بلادهم، وبينهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي.

وتُعد القمة السنوية أفضل فرصة خلال العام للقاء الرؤساء التنفيذيين، ومحافظي البنوك المركزية، ورجال المال في وول ستريت، والمنظمين المؤثرين، وأهم الساسة، بالإضافة لوسائل الإعلام، مع ذلك، فإن قرار ترامب بعدم المشاركة مع باقي أعضاء الوفد الأمريكي يعكس أن العالم في حالة أزمة.

ويُناقش زوار المنتدى العديد من التحديات، أبرزها مخاطر تغير المناخ هذا العام، وتباطؤ الاقتصاد العالمي، ووضع البنوك المركزية السيء في مواجهة الركود، إضافة إلى التحديات التي تطرحها التغيرات التكنولوجية.

 

 

فيديو قد يعجبك: