إعلان

سأدعم حرية المرأة في العالم.. أول قرارات السعودية الهاربة رهف القنون

12:38 م الأربعاء 16 يناير 2019

رهف القنون

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- رنا أسامة:

تعهّدت الفتاة السعودية رهف القنون بالعمل من أجل دعم حرية المرأة في جميع أنحاء العالم، في أولى قراراتها بعد أن لجأت إلى كندا فرارًا من أهلها، مُعربة عن عدم رغبتها في إجراء المزيد من المقابلات الإعلامية.

ووجّهت رهف الشكر لكندا وتايلاند ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين على مساعدتها في العثور على "بلد آمن" تعيش فيه، بحسب قولها.

وقالت القنون، في كلمة أمام الصحفيين بمدينة ترونتو الكندية: "لم أكن أعامل باحترام من قبل عائلتي ولم يُسمح لي أن أكون من أريد. كما تعلمون، في المملكة العربية السعودية، هذا هو الحال بالنسبة لجميع النساء السعوديات، باستثناء تلك المحظوظات بوالدين متفهمين".

وأضافت أن "أي امرأة تفكر في الهروب أو أي امرأة هربت تكون عرضة للاضطهاد والملاحقة".

وتابعت: "أريد أن أكون مستقلة وأن أسافر وأن اتخذ قراراتي الخاصة بشأن التعليم والوظيفة ومن متى أتزوج. لم يكن لدي رأي في هذه القرارات، وأستطيع اليوم أن أقول وبكل فخر أنني قادرة على اتخاذها كلها لوحدي".

وأعربت الشابة ذات الـ18 عامًا عن رغبتها في عدم إجراء المزيد من المقابلات الإعلامية لتبدأ "حياة عادية على قدر من الخصوصية والاستقرار".

وقالت: "اليوم ولسنوات قادمة، سوف أعمل من أجل دعم حرية المرأة في جميع أنحاء العالم. نفس الحرية التي حصلت عليها من لحظة وصولي إلى كندا".

كانت رهف قد وصلت إلى تورونتو، السبت الماضي، بعد موافقة كندا على لجوئها إلى البلاد بعد هروبها من أسرتها عبر تايلاند.

وعيّنت وكالة اللاجئين (كوستي)، التي تعاقدت معها الحكومة الكندية، حارسًا لرهف "لضمان ألا تكون بمفردها أبدا" في الوقت الذي تواجه فيه تهديدات لسلامتها، حسبما أعلن المدير التنفيذي للوكالة ماريو كالا.

وقال كالا للصحفيين، الأربعاء: "من الصعب تحديد جدية هذه التهديدات، لكننا نأخذها على محمل الجد".

وتزعُم رهف- التي تخلّت عن لقب "القنون" بعد أن تبرأت عائلتها منها- أنها تعرّضت لاعتداء بدني وذهني من قِبل عائلتها منذ كانت في الـ16 من عُمرها، وهو ما دفعها للتفكير في الفرار حينها.

وأشارت إلى أنها أرادت أن تكون إنسانة مستقلة، وشكت من عدم السماح لها بالزواج من الشخص الذي تريده أو العمل دون موافقة ولي أمرها.

وأعربت رهف، في مقابلة سابقة مع هيئة الإذاعة الكندية، عن تطلّعها لإكمال تعليمها واستكشاف ذاتها وتعلم الإنجليزية والعيش حياة طبيعية.

 

فيديو قد يعجبك: