إعلان

"استراتيجية جديدة".. ترامب يبقى على قواته في سوريا لأجل غير مسمى

06:36 م الجمعة 07 سبتمبر 2018

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب – محمد الصباغ:

وافق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على استراتيجية جديدة للعمل في سوريا، تسمح ببقاء القوات الأمريكية في سوريا إلى موعد غير محدد بجانب بدء تحركات دبلوماسية من أجل الوصول إلى أهداف واشنطن بالمنطقة.

ونقلت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، مساء الخميس، أن ترامب الذي صرح قبل خمسة أشهر بأنها يريد سحب القوات الأمريكية من سوريا، بدأ في تغيير استراتيجته.

وعلى الرغم من أن الحملة ضد تنظيم داعش الإرهابي في سوريا اقتربت من النهاية، إلا أن الإدارة الأمريكية أعادت تشكيل أهدافها لتشمل خروج القوات العسكرية الإيرانية ووكلائها من سوريا، وتأسيس حكومة مستقرة لا تمثل تهديدا ويقبلها جميع السوريين والمجتمع الدولي.

وبحسب تصريحات مسئولين بالإدارة الأمريكية لواشنطن بوست، فإن المحرك لهذا التغيير هو نمو الشكوك حول روسيا –التي يعتبرها ترامب يمكن أن تكون شريكًا- وقدرتها على أن تكون أو راغبة في إخراج إيران من سوريا.

وتعتبر إيران وروسيا من أهم الداعمين للحكومة السورية والرئيس بشار الأسد خلال السنوات الماضية من الحرب المشتعلة.

وصرح ممثل الولايات المتحدة الخاص بشأن سوريا، جيمس جيفري، بأن السياسة الجديدة لبلاده لم تعد الانسحاب بنهاية العام.

يبلغ عدد القوات الأمريكية في سوريا حوالي 2200 شخصًا.

وأضاف جيفري أن القوات الأمريكية ستظل في سوريا حتى ضمان مغادرة الإيرانيين وهزيمة داعش.

وقال: "يعني ذلك أننا لسنا في عجلة من أمرنا".

رفض المبعوث الأمريكي شرح تفاصيل العملية العسكرية الجديدة في سوريا، لكنه أكد على أن هناك "مبادرة دبلوماسية كبيرة" في الأمم المتحدة وأماكن أخرى، بجانب استخدام أدوات اقتصادية ربما تشمل عقوبات على إيران وروسيا.

وتأتي الاستراتيجية الجديدة مع الانتقادات الكبيرة للدور الأمريكي والحديث عن عدم وجود استراتيجية واضحة لواشنطن في سوريا. فمثل سلفه باراك أوباما، ترامب أصر على أن اهتمام الولايات المتحدة منصب على هزيمة داعش، ورفض التورط في الحرب الجارية ضد الأسد، حتى في ظل التوغل الروسي والإيراني.

وفي خطابه عقب تنصيبه وزيرا للخارجية الأمريكية، وضع مايك بومبيو في مايو الماضي الانسحاب الإيراني من سوريا على رأس قائمة المطالب الأمريكية من طهران.

قال جيفري أيضًا أن السياسة الأمريكية ليست "الأسد يجب أن يرحل"، مضيفًا أنه "لا مستقبل للأسد، لكن ليست وظيفتنا التخلص منه".

كما لا يعتبر المسئول الأمريكي البارز أن الأسد هو الشخص الذي يمكن أن يلقى قبولا من المجتمع الدولي في المرحلة القادمة في سوريا، حيث الرغبة تكمن في وجود شخص "لا يمثل تهديدا لجيرانه أو ينتهك حقوق مواطنيه أو يمنح إيران منصة في المنطقة".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان