إعلان

هل عملت جاسوسة روسية في قلب السفارة الأمريكية بموسكو لعشر سنوات؟

12:23 ص الجمعة 03 أغسطس 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمد الصباغ:

كشفت صحيفة الجارديان البريطانية الخميس عن توصل المحققين الأمريكيين المتخصصين في مواجهة الجاسوسية، إلى أن جاسوسة روسية عملت لفترة داخل السفارة الأمريكية في موسكو لمدة عقد من الزمن.

وأشار تقرير الصحيفة إلى أن المواطنة الروسية الجنسية تم تعيينها عبر المخابرات الأمريكية وكانت قادرة على الوصول إلى شبكة الإنترنت الداخلية بالسفارة وأنظمة البريد الإلكتروني، والتي فتحت أمامها نافذة على معلومات موثوقة بينها جدول تحركات الرئيس الأمريكي ونائبه.

وعملت السيدة للمخابرات الروسية لأعوام قبل أن تحوم الشكوك حولها في عام 2016 خلال عملية فحص أمني روتينية بواسطة اثنين من المحققين من الخارجية الأمريكية.

وأشارا إلى أنها كانت تقيم اجتماعات دورية غير مصرح بها مع عناصر من جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، وهو الجهاز الأمني الأول في البلاد.

وذكرت الجارديان أن المحققين تشككا في السيدة الروسية في يناير من عام 2017، لكن المخابرات لم تبدأ استجوابا. وبدلاً من ذلك قررت التحرك بهدوء عقب أشهر من أجل عدم مواجهة أي إحراج ممكن.

ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني أن الجاسوسة تم فصلها في الصيف الماضي.

وصرح المصدر: "المخابرات تحاول إخفاء الثغرة بفصلها. الضرر وقع بالفعل لكن إدارة المخابرات لم تقم بأي تحقيق داخلي من أجل تقييم الأضرار، وما إذا كانت قد جندت موظفين آخرين يزودونها بمعلومات".

وفي رد من المخابرات الأمريكية على الأمر، رفضت التعليق على "المزاعم المرتبطة بأشخاص عاملين لديها"، وأضافت "ليس لدينا أي معلومات عن حول الواقعة المزعومة".

ولكن الرد جاء فيه أيضًا إنهم على دراية "لأن موظفي الحكومة الأمريكية، ربما يكونوا مستهدفين بواسطة مخابرات أجنبية.. وحينما نعلم أن أحد الموظفين انتهك التعليمات، نقوم بالعمل اللازم في الوقت المناسب".

وأشارت الجارديان إلى أنها على علم بهوية الموظفة المشتبه في تجسسها على الولايات المتحدة، وبمركزها الوظيفي أيضًا. وحينما تم التواصل معها رفضت الرد على مجموعة من الرسائل الإلكترونية.

كما نقلت الجارديان عن مصدرها أيضًا القول إن الموظفة المزعومة "امتلكت القدرة على الدخول إلى قاعدة البيانات الأكثر تدميرا، وهي نظام الرسائل الإلكترونية الخاص بالمخابرات الأمريكية. كان جزء من المعلومات المتاحة أمامها جدوا تحركات الرئيس –سواء في الماضي أو الحاضر، ونائب الرئيس، وزوجاتهم، ومن بينهم هيلاي كلينتون".

فيديو قد يعجبك: