إعلان

صحيفة: محادثات أستانة حول سوريا تختبر صلابة التعاون بين روسيا وتركيا

03:37 م الإثنين 23 يناير 2017

واشنطن - (أ ش أ):

قالت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية إن روسيا وتركيا اللتين لطالما دعمتا جانبين متناحرين في الحرب الأهلية التي تدور رحاها في سوريا طوال السنوات الماضية، يقولان الآن إنهما سوف يعملان على رسم الخطوط العريضة لاتفاقية سلام خلال المفاوضات التي ستجري هذا الأسبوع، في أول اختبار حقيقي يواجهه التعاون حديث العهد بين موسكو وأنقرة حول ما إذا كان يستطيع تحقيق انفراجة لانهاء هذا الصراع أم لا.

وأضافت الصحيفة- في سياق تقرير نشرته على موقعها الالكتروني اليوم- أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلنت أنها لن ترسل وفدا لمفاوضات أستانة حول سوريا- والمزمع انعقادها اليوم الاثنين في العاصمة الكازاخية أستانة وذلك على الرغم من توجيه الدعوة لواشنطن لحضور المفاوضات إلى جانب المعارضة السورية ومبعوثين من إيران، بيد أنها فضلت الاكتفاء بمشاركة سفيرها لدى كازاخستان بصفة مراقب.

ونقلت عن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، قوله إن مفاوضات أستانة تهدف إلى البناء على اتفاقية وقف إطلاق النار الأخيرة وسوف تضم قادة المعارضة السورية.

في السياق ذاته، أضاف ميخائيل بوجدانوف نائب لافروف أن 14 جماعة من المعارضة السورية وافقت على المشاركة في هذه المفاوضات، التي تأمل موسكو في أن تنضم اليها جماعات أكثر.

وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن انقسام جماعات المعارضة التي تقاتل الرئيس السوري بشار الأسد بل والتي تحارب بعضها البعض، من الممكن أن يقوض نجاح أي اتفاقيات يتم ابرامها، لافتة إلى رفض بعض من أكبر جماعات المعارضة المشاركة في مفاوضات أستانة.

وأعادت إلى الأذهان أنه منذ الصيف الماضيي، يناقش مسئولون أتراك وروس الخطوط العريضة، لما تصفه أنقرة بأنه حل سياسي مؤقت واقعي للأزمة السورية، مع العمل على تحقيق توافق في الآراء بشأن مستقبل على المدى الطويل لهذا البلد الممزق.

وكان محمد شيمشك نائب رئيس وزراء تركيا قد صرح الجمعة الماضي في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا، بأن "الحقائق على الأرض قد تغيرت كثيرا" في سوريا، وقال إن أنقرة تؤمن بأن أي حل سياسي دائم للازمة في سوريا لايمكن أن يشمل دورا لبشار الأسد ولكن حقيقة أن المعارضة وخصوم آخرين فشلوا في إزاحته من السلطة هي حقيقة لايمكن تجاهلها.

فيما أعربت روسيا التي لطالما دعمت الرئيس السوري كي تضمن من ناحية قدرتها على الإحتفاظ بقاعدة بحرية في سوريا، عن استعدادها لان تقبل تنحية الأسد في نهاية المطاف عن السلطة، على الرغم من أنها تصف جيشه بأنه الحصن الحقيقي الوحيد ضد المتطرفين.

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك: