إعلان

ما علاقة أنور العولقي ''الميت'' بتفجيرات شارلي ايبدو؟

12:43 م الإثنين 12 يناير 2015

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - سارة عرفة:

سلطت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية الضوء على رجل القاعدة أنور العولقي، والتي قالت عنه إنه كان مصدر إلهام شرير ومستمر حتى بعد مقتله في هجوم شنته وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) باستخدام طائرات من دون طيار في سبتمبر 2011.

وأوضحت الصحيفة أنه على امتداد أكثر من 5 سنوات حتى الآن، وفي خضم الجهود التي يبذلها المحققون الغربيون المعنيون بمكافحة الإرهاب، بحثا عن مصادر النفوذ والتأثير وراء المخطط الإرهابي الأخير، عاود اسم العولقي الظهور مرة بعد مرة.

وأشارت الصحيفة إلى أهم أن الهجمات التي استدعت ظهور اسم أنور العولقي من جديد كان الهجوم الفاشل ضد طائرة ركاب فوق ديترويت عام 2009، وطعن عضو برلماني بريطاني في لندن عام 2010، والتفجير المدمر في ماراثون بوسطن عام 2013، والآن إطلاق النار على رسامي كاريكاتير وضباط شرطة في باريس، أثبت العولقي أنه مصدر إلهام لا ينضب، والملاحظ أن اثنتين من بين هذه الهجمات الأربع، وقعتا بعد موت العولقي، الإمام الأمريكي المولد الذي انضم لفرع تنظيم القاعدة في اليمن.

ولفتت الصحيفة إلى أنه في عصر يوتيوب، لم يترك مقتل العولقي تأثيرا يذكر على نفوذه، ذلك أن مجلة إنسباير الإلكترونية التي تولى الإشراف عليها مع أمريكي آخر، سمير خان، استمرت في نشر ليس الخطاب المسلح فحسب؛ وإنما أيضا تعليمات عملية حول كيفية إطلاق النار وصنع العبوات الناسفة.

وأكدت الصحيفة أن اسم العولقي تحول لاسم بارز في عالم التطرف خصوصا أنه عمل بصورة أساسية باللغة الإنجليزية، وهي لغة التجارة العالمية، وقدم مساعدات في اجتذاب مجموعة من المتطوعين.

واستطردت الصحيفة مشيرة إلى إنه عند مراجعة الهجمات الأربع سالفة الذكر، نجد أنها وقعت على أيدي نجل مصرفي نيجيري، وطالب جامعي بريطاني، واثنين من المهاجرين الشيشان إلى ماساتشوستس، وفرنسيين من أصول جزائرية.

وذكرت الصحيفة إلى أن خطب العولقي لا تزال توفر حججا دينية لتلك الأعمال التخريبية التي تندد بها بقوة الغالبية الكاسحة من المسلمين والسلطات الإسلامية.

ورأت الصحيفة أن العولقي تحول داخل الغرب إلى وجه ''القاعدة في شبه الجزيرة العربية''، وتكمن المفارقة في أن هذه المجموعة التي تكونت بصورة معلنة مطلع 2009 على يد مسلحين يمنيين وسعوديين، حلت محل القاعدة والتي كانت المصدر الأساسي للمشكلات داخل باكستان باعتبارها التنظيم الإرهابي الأكثر إثارة للخوف داخل الولايات المتحدة وربما الآن في أوروبا.

من ناحية أخرى، أشارت الصحيفة إلى أنه منذ انفصاله عن القاعدة منذ عام مضى، استحوذت داعش على بؤرة الاهتمام، في البداية عبر مكاسبه على الأرض، ثم من خلال قطعه رؤوس الصحفيين ورهائن آخرين.

إلا أنه إذا كانت القاعدة في شبه الجزيرة تتحمل بالفعل مسؤولية حادث شارلي إيبدو، فإن هذا يعني أنها استعادت ميزتها الدعائية في تنافسها المحموم مع الجماعة المنشقة عنها - بحسب الصحيفة.

يذكر أن دلائل تشير إلى أن فرع القاعد باليمن والعولقي كانا لهما دور في الإعداد لهجوم باريس، تراكمت باستمرار منذ حادث إطلاق النار، الأربعاء الماضي. ويبدو أن الشقيقين، سعيد وشريف كواشي، منفذي الهجوم، حرصا على الإشارة إلى القاعدة في شبه الجزيرة.

في هذا الصدد، قال أحد شهود العيان إنه سمع الشقيقين يصرخان في وجه المارين أمام الحادث، مطالبين إياهم بإخبار وسائل الإعلام بأن القاعدة باليمن وراء هذا الحادث، وقد أخبرا سائق السيارة التي اختطفاها بأن هجومهما يأتي انتقاما لمقتل العولقي.

وأفاد مسؤولو استخبارات وشهود عيان أن الشقيق الأكبر، سعيد كواشي، 34 عاما، قضى بعض الوقت في اليمن بين عامي 2009 و2012، حيث تلقى التدريب على أيدي القاعدة في شبه الجزيرة، بل وتشير بعض التقارير إلى أنه التقى العولقي.

وتبعا لما ذكره الصحفي اليمني محمد القبيسي، فإن سعيد كواشي تجول لفترة وجيزة في أرجاء العاصمة اليمنية صنعاء برفقة عمر فاروق عبد المطلب الذي حاول نسف طائرة فوق ديترويت في أعياد الميلاد عام 2009. وقد أخبر عبد المطلب محققي مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) أن مخططه حصل على الموافقة والتوجيه الجزئي من جانب العولقي.

أيضا، خلال مقابلة موجزة أجراها معه عبر الهاتف مراسل تلفزيوني فرنسي قبل مقتله وشقيقه الجمعة، ربط شريف كواشي، 32 عاما، الهجوم بـ''القاعدة في شبه الجزيرة'' والعولقي.

أيضا، بعث عضو في اللجنة الإعلامية بتنظيم ''القاعدة في شبه الجزيرة'' للصحفيين ببيان ادعى فيه صراحة مسؤولية التنظيم عن الهجوم ضد شارلي إيبدو،إلا أنه لم يفسر واحد من البيانات الصادرة السبب وراء انتظار الشقيقين 3 سنوات قبل مهاجمتهما الصحيفة.

 

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان