إعلان

الاندبندنت: علاقة توني بلير بمصر تحت المجهر

02:28 م الأربعاء 13 أغسطس 2014

رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - مروة مصطفى:

أسئلة عديدة تمت اثارتها حول العلاقات الوثيقة التي تربط توني بلير والحكومة المصرية، بعد اتهام عدد من المسئولين في البلاد بالتواطؤ في عملية قتل ما يزيد عن 1000 من المحتجين المصريين، خلال فض اعتصام مؤيدي الرئيس المخلوع محمد مرسي في ميدان رابعة العدوية، بحسب ما نشرته صحيفةالاندبندنت البريطانية.

وقالت الصحيفة إن هذه العلاقة وضعت تحت المجهر بعد صدور تقرير منظمة هيومن رايتس ووتش حول ما أطلقت عليه "مجزرة رابعة"، والذي جاء فيه أن أحداث الفض تشابة فظاعة أحداث ميدان تيانانمين بالصين من حيث مستوى البشاعة، وأنه من المرجح أن تعتبر بمثابة جرائم ضد الإنسانية".

وكان تحقيق استمر لمدة عام قامت به منظمة هيومن رايتس ووتش (HRW) ادعى أن قوات الأمن المصرية قامت "بشكل منهجي ومتعمد" بقتل أعداد كبيرة من المتظاهرين العزل الذين تجمعوا بشكل رئيسي في ميدان رابعة العدوية بالقاهرة في أغسطس الماضي احتجاجا على الاطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي.

ودعت المنظمة إلى التحقيق مع عدد من كبار المسؤولين المصريين للكشف عن دورهم في هذه الأحداث، بما فيهم الرئيس الحالي للبلاد، عبد الفتاح السيسي، الذي كان وزيرا للدفاع في ذلك الوقت.

يذكر أن توني بلير- مبعوث السلام في الشرق الأوسط – قد دعم أحداث 30 يونيو ضد الرئيس السابق محمد مرسي وأعرب عن تأييده للحكومة المصرية الجديدة، كما أنه يتصرف الآن كمستشارا للاصلاح الاقتصادي للرئيس السيسي ولكن بشكل غير رسمي.

ومن جهته قال كريس دويل، مدير مجلس التفاهم العربي البريطاني: "إنها ليست المرة الأولى، وأفترض أنها لن تكون المرة الأخيرة، لتورط توني بلير ارتبط مع الأنظمة التي لا تحترم ولا تطبق حقوق الانسان"، مضيفا أنه "كمواطن عادي من حق بلير القيام بأعمال تجارية مع أي نظام كان، ولكن كمبعوث الدبلوماسي... ما نوع الرسالة التي توصلها لنا تصرفاته؟".

تحدثت هيومن رايتس ووتش إلى 122 من الناجين والشهود على فضرابعة لإعداد التقرير، الذي خلص إلى أن الحكومة المصرية أصدرت أوامر بقتل المعتصمين في رابعة، فيما رفضت الحكومة المصرية ما توصل له التقرير من نتائج، متهما إياه بأنه تقرير "منحاز وغير مهني".

ومن جهته صرح كينيث روث المدير التنفيذي للمنظمة: أنه قصر نظر تام من جانب الحكومات الغربية الكبرى أن تعتقد أنها تدعم الديموقراطية بتعاملها بلطف تجاه حكومة السيسي، الرسالة المرسلة حتى الآن هي أن مصر يمكن أن تفلت بجريمة القتل الجماعي".

ولم يستجب المتحدث الرسمي باسم توني بلير لطلب التعليق على ماسبق.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: