إعلان

صحيفة لبنانية: لماذا فشلت المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية؟

08:24 م الأحد 20 أبريل 2014

المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هدى الشيمي:

أوضحت صحيفة ''دايلي ستار'' اللبنانية أن الكثير من المفاوضات التي تتم بين زعماء الدول، لا تحتاج إلا للصبر والحلول الدبلوماسية، حتى تؤتي ثمارها وتعود بالنفع على كل الجهات المشاركة فيها.

واوضحت الصحيفة أن المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية كسرت هذه القاعدة، ولم تتكمن من النجاة على الرغم من كل الجهود التي تبذل منذ عقدين للتوصل إلى حلول وسطى ترضي كل الأطراف.

وتابعت '' دايلي ستار'' الخميس الماضي تم عقد اتفاقيتان بين أمريكا وروسيا وأوكرانيا والاتحاد الأوروبي لنزع فتيل التوترات في أوكرانيا، والاتفاقية الأخرى تجمعهم بست دول في مجلس التعاون الخليجي لإنهاء الصراع بين قطر وباقي الأعضاء، على حد ذكر الصحيفة.

وطرحت الصحيفة مثالا أخر، وهو الاتفاق المبدئي بين إيران وأمريكا ومجموعة الدول الكبرى، بشأن الاتفاق النووي الإيراني والتوصل إلى حلول ترضي كل الأطراف.

وأشارت الصحيفة إلى أن ما ينقص المحادثات الفلسطينية الاسرائيلية ويجعل المفاوضات والمحادثات السابق ذكرها قابلة للتنفيذ، وتحقيق نتائج مثمرة، هو افتقارها إلى الواقعية والاحترام المتبادل بين الأطراف، والتعامل مع كل الاطراف المشاركة في المفاوضات بنفس الطريقة.

وقالت إن كلا الطرفين يجب أن يقدم التنازلات وأن يتحرك كلاهما بخطوات متساوية في وقت واحد، حتى لا يشعر أي طرف منهما بأنه يتم الاستهانة به أو التقليل منه، أو أنه مضطر لتقديم تنازلات هو في غنى عنها.

وأوضحت الصحيفة أن الاتفاقية الأوكرانية والقطرية كتبت بلغة صعبة، وصيغة غامضة، إلا أنها احترمت كل الاطراف ولم تجبر أي جهة مشاركة فيها على التنازل.

وبالمثل، ففي المحادثات الإيرانية التي حققت تقدما ملحوظا خلال الأشهر الأخيرة الماضية، تم كتابة بنود وشروط الاتفاقية بصيغة احترام معقولة.

فأقنعت تلك الصيغة إيران بتقليل معدل تخصيبها لليورانيوم، مقابل تقليل العقوبات المفروضة على إيران، كما استطاعت أمريكا وحلفاؤها من اقرار قوانين تمنع إيران من تنفيذ قنبلة أو مفاعل نووي خلسة دون علم أحد.

أما بالنسبة للمحادثات الفلسطينية الإسرائيلية، فكل بنود المحادثات تتضمن اذلال كبير للجانب الفلسطيني، وتأتي جميعا في صالح الجانب الإسرائيلي، مثل الاعتراف بيهودية إسرائيل، واتخاذ القدس عاصمة لكلا الطرفين.

كما يتجاهل الجانب الأمريكي والإسرائيلي مطالب المفاوضين الفلسطيني التي تتضمن مشاكل الأسرى، ورجوع حدود الدولة الفلسطينية إلى ما كانت عليه قبل عام 1967.

واختتمت الصحيفة أن تجاهل الإسرائيليين لمطالب الشعب الفلسطيني وحكومته لن يؤدي إلى أي نتيجة إلا فشل أي مفاوضات أو محادثات تعقد بين الطرفين، مثل المفاوضات التي تتم حاليا بين الطرفية بواسطة أمريكية.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان