إعلان

مؤامرة... باعتراف أصحاب الثورة!

محمد حسن الألفي

مؤامرة... باعتراف أصحاب الثورة!

محمد حسن الألفي
07:02 م الثلاثاء 13 أكتوبر 2020

جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع

أعلم أن هذا قول ثقيل على الشرفاء والوطنيين الذين نزلوا، يحملون شعارات، ويزعقون بعلو الصوت أن ارحل يا مبارك، وعيش وحرية وعدالة اجتماعية، والشعب يريد إسقاط النظام.... أعلم أن ميدان التحرير كان منصة بهجة وفرحة وموسيقى وكيزان درة مشوية ونصبة شاي ساخن وقرفة وقرافة ووجبات كنتاكي سبايسي وخيامًا للثورة وللمولوتوف و... للحب... وأشياء أخرى... وأعلم أن بين يوم الثلاثاء الخامس والعشرين ويوم الجمعة وبالضبط بعد الصلاة، ساعة الصفر، الثامن والعشرين من الشهر ذاته، تحول ما ظن الثوار أنه عمل ثوري جماهيري إلى عمل تخريبي كان هو الخطة الأصلية التي باشرتها وخططت لها إدارة حليف الإخوان والخراب باراك أوباما وأشرفت على تنفيذها وزيرة خارجيته هيلاري كلينتون، بتمويل قطري كامل وبتنسيق مع الإخوان المسلمين في تركيا بقيادة أردوغان.

إيميلات هيلاري كلينتون التي أمر بفضحها الرئيس ترامب قبل أربعة أيام لا تزال تزلزل الشرق الأوسط، وتفضح الخونة والإرهابيين والمتعاونين من سياسيين في المنطقة، وبخاصة حماس والصهيوني عزمي بشارة، إلى ناشطين ومذيعين وإعلاميين بالتكليف داخل مصر.

عدد الإيميلات على البريد الإلكتروني الخاص بهيلاري كلينتون ٨٥ ألف رسالة. بالأمر سلمت هيلاري للحكومة الأمريكية وبالذات سلطات التحقيق، ٥٥ ألف رسالة، واحتجزت العجوز الشريرة ٣٠ ألف رسالة، قالت إنها رسائل شخصية. لن تأخذ الإدارة الأمريكية بشخصية الرسائل، خاصة وأنه قانونًا لا يجوز استعمال الإيميل الشخصي في التعامل الرسمي، وهذه مخالفة كبيرة، لن يمررها ترامب وسيذيع بقية الرسائل حتى لو شخصية... يريد فضح الديمقراطيين

قطر وتركيا وأوباما وهيلاري هم مؤلفو ومخططو ما يسمي بالربيع العربي، والاسم الحقيقي تخريب العالم العربي وإسقاط الدول وتأليب الشعوب على نفسها بتفجيرها من الداخل واختلاق معارك عرقية ومذهبية، وتفتيت المتفتت... والإتيان بجماعة لا تعترف أصلا بالدولة الوطنية. أخطر الإيميلات ما كشفت عن زيارة هيلاري إلى قطر ولقائها بوضاح خنفر مدير شبكة التخريب الإعلامية المعروفة باسم الجزيرة، وكانت الزيارة في مايو في العام ٢٠١٠، وتوجت الزيارة بلقاء مع حمد بن جاسم رئيس الوزراء القطري، وذراع المخابرات المركزية في النظام القطري وخال تميم ابن موزة... والذي خلعه تميم لاحقًا... كما خلع وأبعد أباه بمعاونة الجامحة أمه!

واستقبلت هيلاري طاقمًا من الجزيرة، وتم الاتفاق على الخطة الإعلامية للتعامل مع ثورات هدم الدول بسلاح الغوغاء والمغسولة عقولهم والنشطاء المدربين في صربيا تحت إشراف المخابرات الأمريكية، ومنهم إعلاميون وإعلاميات من المصريين.. يعلمون أو لا يعلمون أنهم ضمن أدوات التغيير السلمي.. هذا ما تعلمه سلطات الأمن المصرية، والملف مؤجل!، اتفقت هيلاري على أن تذهب الأموال من قطر إلى مؤسستها التي تحمل اسمها Hillary Foundation ومنها إلى الجماعات النشيطة المهيجة والمحرضة على المجلس العسكري الأعلى ومن قبله نظام الرئيس الراحل حسني مبارك... فضلا عن الاستجابة لطلب الإخوان دعم وتوسيع الآلة الإعلامية؛ لتنفيذ المخطط على نطاق تونس وليبيا ومصر وسوريا.

وبالذات تمويل كتائب التضليل الإلكترونية التي قامت ولا تزال بأكبر حملة لترويج الأكاذيب وتشويه الرموز باستخدام السوشيال ميديا، فيسبوك وتويتر وإنستجرام وغيرها... فضلاً عن الرسائل النصية بتهديد حياة الشرفاء الذين فضحوا المخطط القذر لإسقاط الدولة المصرية.

هل انتهت الحرب على الدولة الوطنية في مصر أو في ليبيا أو في تونس أو سوريا أو اليمن؟

لم تنته... وستعود أشد ضراوة لو عاد الديمقراطيون بقيادة جو بايدن الوجه الذكوري الإخوانجي لهيلاري كلينتون.

فضح ترامب لهذه الإيميلات هو السهم الأخير في جعبته لإنقاذ إدارته من السقوط في صناديق الاقتراع يوم الثالث من نوفمبر الوشيك.

كورونا تعاونت مع الديمقراطيين، للمفارقة...

لقد كشفت هيلاري بنفسها وسجلت أن إدارة أوباما هي الطرف الثالث الخفي الذي خطط وخرب ودمر الدول الوطنية وهدفهم الأول كان دولة مصر... وإذا كان ذلك هو كذلك.. فهل يبقي الدستور المصري حاملاً وحاميًا لفعل من أفعال الخيانة، يشرعنها ويسجلها بوصفها ثورة.. وهي في الجوهر وفي الحقيقة عمل خياني أجنبي نفذه مصريون، أيًا ما كانت النوايا؟!

مجرد سؤال.

الزمن سيغسل هذه السبة من الدستور الوطني.

إعلان