استباحة الظلم مش شطارة.. تامر أمين: المظالم لا تسقط بالتقادم والحق مردود في الدنيا والآخرة
كتب : حسن مرسي
تامر أمين
انتقد الإعلامي تامر أمين ظاهرة "استباحة الظلم" وتزيينها بمسميات مضللة في مجتمعنا.
وقال خلال برنامجه "آخر النهار" على فضائية "النهار": "نعيش في حالة من التعود على الظلم والاعتياد عليه، حتى أننا أصبحنا ندلعه ونسوق له المبررات، كما حدث مع الرشوة والفساد المالي من قبل، حيث حولناها من جريمة وحرام إلى "إكرامية" أو "كل سنة وأنت طيب" أو "هات اشرب شاي".
وتابع: "نحن نغلف هذه الأفعال بمسميات تجعلنا نبتلعها ونرضى بها، رغم أن اسمها الحقيقي رشوة وفساد وحرام شرعًا وقانونًا".
وأكد أن الظلم بمختلف أشكاله، سواء في الأوراق أو الميراث أو التجارة، يلقى اليوم تبريرًا خادعًا. وأشار إلى أن الفعل الواحد قد يصفه الناس قائلين: "ده شاطر.. ده ابن سوق.. ده بيعرف ياكل السوق"، بينما حقيقته هي "ابن ظلم".
ولفت إلى أن أساليب الظلم متنوعة بين الاحتكار والرشوة والضرب تحت الحزام والمحسوبية، لكن النتيجة واحدة.
وحدز مقدم "آخر النهار": "أوعوا تستسهلوا الظلم أو تعتادوا عليه أو ترضوا به". وأكد أن خطورته تكمن في أنه "الحاجة الوحيدة التي لا تسقط بالتقادم"، موضحًا أن الله يغفر الذنوب المتعلقة بحقه، لكن ظلم العباد للعباد لا يغفره الله إلا برد الحقوق لأصحابها.
وأشار إلى أن عقوبة الظلم لا تُنتظر للآخرة فحسب، بل قد ترد في الدنيا على صحة الظالم أو رزقه أو أولاده.
ووجه تامر أمين نصيحة: "نصيحتي لكل من ظلم، ارجع وسدد الظلم، رجع الحقوق لأصحابها، إما بردها أو بالاعتذار وطلب السماح".
وحذر: "أما أن تستمر وتحمل هذا الظلم، فوالله سوف تندم، ووقتها لا ينفع الندم".