السفير التركي بالقاهرة: المتحف الكبير يُضيف هرمًا رابعًا إلى أهرامات مصر
كتب : أحمد السعداوي
السفير التركي بالقاهرة
استقبل السفير صالح موطلو شن، سفير تركيا بالقاهرة، النائب السابق والإعلامي أسامة شرشر، رئيس تحرير جريدة "النهار"، أمس الثلاثاء، في مكتبه.
وأكد السفير عمق العلاقات التي تربط الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس رجب طيب أردوغان، والتي تشكلت بناء على العلاقات الثقافية والتاريخية والحضارية والتزاوج الثقافي والتعليمي بين الحضارة المصرية وحضارة الأناضول، ما يؤكد أن الدولتَين كبيرتان ومحوريتان في منطقة الشرق الأوسط.
وأضاف السفير صالح موطلو شن أن الميزان التجاري بين البلدَين في طريقه للنمو، وسيصل إلى أكثر من 15 مليار دولار في الفترة المقبلة.
وأكد سفير تركيا بالقاهرة إعجابه وانبهاره بمشاركته في افتتاح المتحف المصري الكبير، مؤكدًا أن تاريخ مصر العريق غني عن الشرح، فالجميع يعلمه، منوهًا بأن الافتتاح الكبير للمتحف المصري الكبير، بمشاركة دولية، يرمز إلى عودة مصر إلى الساحة العالمية من خلال توظيف ثقافتها وفنونها كأدوات قوة ناعمة، إلى جانب سياساتها الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار، معتبرًا أن هذا المتحف يضيف هرمًا رابعًا إلى أهرامات الجيزة التي يتجاوز عمرها 4500 عام، ويُبرز تراثها الحضاري العريق، وأنه سيعرض العديد من القطع الأثرية القيّمة، بما في ذلك قناع الملك توت عنخ آمون والعديد من القطع الأثرية؛ مما يُبرز تراثها الثقافي ويسهم في تنمية السياحة والاستثمار.
وقال الإعلامي أسامة شرشر، رئيس تحرير جريدة "النهار"، إن مصر وتركيا وإيران هي دول المواجهة ضد المد الإسرائيلي، كأكبر الدول المحورية في الشرق الأوسط، والتي تمتلك قوة عسكرية يحسب لها ألف حساب، وأعتقد أن الجيش التركي في القلب من الجيش المصري والجيش المصري في القلب من الجيش التركي، معتبرًا أن التعاون والتكامل السياسي والعسكري بين القاهرة وأنقرة يسير في الاتجاه الصحيح.
وأشار شرشر إلى الموقف التركي المتطابق مع الموقف والرؤية المصرية في العديد من الملفات؛ وأهمها ملف ليبيا وإريتريا وضرورة إيجاد حل لمسألة سد النهضة مع الجانب الإثيوبي.
واقترح شرشر على السفير التركي أن تقوم تركيا بدعم الدعوة التي طالبت بها مصر مرارًا وتكرارًا، بأن تكون منطقة الشرق الأوسط خالية من الأسلحة النووية؛ خصوصًا مع ما تمتلكه تركيا من ثقل دولي، وأن علاقة أردوغان وترامب علاقة متميزة، مقترحًا أن تكون هناك دعوة إضافية من تركيا أيضًا لإخلاء المنطقة من الأسلحة النووية؛ خصوصًا أن إسرائيل تمتلك قنابل نووية وأكثر من 400 رأس نووي، فإذا تم الاستجابة للدعوتَين، سيتم تطبيق القانون الدولي على الجميع؛ بما فيهم إسرائيل وإيران، وتصبح المنطقة خالية من الأسلحة النووية.
وأشاد شرشر بالدورَين المصري والتركي الذين أسهما على أرض الواقع في استمرار وقف إطلاق النار في غزة، مشيرًا إلى تطابق رؤية وزير الخارجية المصري الدكتور بدر عبد العاطي، ووزير الخارجية التركي هاكان فيدان، في ملفات غزة، وكذلك في ضرورة وقف الإبادة والتجويع في الفاشر بالسودان.