إعلان

أمين "البحوث الإسلامية": القصد من الشرائع السماوية تحقيق الصلاح في الدنيا والآخرة

05:53 م الأربعاء 08 ديسمبر 2021

لقاء قافلة الأزهر مع شباب جامعة العريش

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث


كتب - محمود مصطفى:

قال نظير عياد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية ، إن الدين هو وضع إلهي لتحقيق السعادة في الدنيا والآخرة، مضيفا أنه ما من شريعة سماوية إلا وكان القصد منها تحقيق الصلاح في الدنيا والآخرة، والمراد منها وهو النجاح في الأولى، والفوز في الآخرة.

جاء ذلك خلال لقاء عقدته قافلة الأزهر الشريف المتواجدة في محافظة شمال سيناء مع شباب جامعة العريش بمشاركة نظير عياد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، وبحضور سعيد عامر الأمين المساعد للدعوة والإعلام الديني، وإلهام محمد شاهين مساعد الأمين العام لشؤون الواعظات، والشيخ ياسر الفقي الأمين المساعد للجنة العليا للدعوة، وأعضاء القافلة.

وأضاف عياد أنه ما من نبي إلا ودعا إلى المحافظة على المقاصد الضرورية التي تتوقف عليها الصلاح في أمر الدين والدنيا، وهي حفظ الدين، والنفس، والنسل، والعقل، والعرض، والتي إذا فسد منها شئ لن تستقيم الحياة.

وأوضح أننا بحاجة إلى القراءة الواعية لنصوص الدين، والتي نقف منها على حقيقة أن الكتاب والسنة معا الهدف منهما تحقيق السعادة للإنسان في الدنيا والآخرة، مؤكدًا على ضرورة البحث عن سبب الانحرافات الفكرية التي تخرج الدين عن مقصده الرئيسي.

وأشار عياد إلى أهمية هذا اللقاء مع شباب الجامعة، والتي تتأتى منه النظرة المهمة التي يوليها الإسلام من اهتمام للشباب، والنظرة التي يوليها المجتمع للشباب لكونه القوة الفاعلة في بناء الأمم والمجتمعات، فالشباب لديهم من الأدوات العلمية والثقافية التي تؤهلهم للعلم والمعرفة.

وأوضح أن أسباب الانحراف في الفكر تتمثل في: محاولة الفصل بين نصوص الوحي وأدوات العقل، الفكر هو أساس الاستقامة، فلا يمكن لنصوص الدين منفردة ولا العقل منفرد أن يحقق أي منهما الصلاح دون الآخر، فلابد أن ندرك أن الخلل الفكري ينتج عن وضع العقل مكان النقل أو النقل مكان العقل، أو غياب أحدهما، وكذلك نقل العلم من غير أهله، فللمعرفة أصول والتي من أهمها نقل المعارف عن مصادرها، فقضية المعرفة قضية خطيرة، والمسؤولية تقع على أهل العلم في بيان المراد من أمر الله عز وجل.

وأضاف عياد أن الأمر الثالث من أسباب الانحرافات الفكرية هو القراءة الانتقائية الهوائية على حسب ما يوافق هواى أتباع الجماعات المتطرفة دون التزام بمنهج سليم، والأمر الرابع هو: الوسائل الحديثة والمنصات الإلكترونية، ووسائل التواصل الاجتماعي، فبقدر ما تحمل من خير تحمل الشر، فقد تدفع بالإنسان إلى بعض الأفكار الشاذة والمضللة؛ حيث يجب على من يبحث فيها أن يكون على حذر، والأمر الخامس هو: التمسك بأحادية المذهب والتشدد له، واعتبار غيره خطأ، والهزيمة النفسية نتيجة التراجع الحضاري للمسلمين.

واستمع أعضاء القافلة للشباب وناقشوا معهم بعض الاستفسارات والأسئلة التي تدور بأذهانهم.

فيديو قد يعجبك: