إعلان

نحات تمثال "مصر تنهض": العمل لم يكتمل.. و"بعض الناس فاضية جدًا"

08:34 م الأحد 02 أغسطس 2020

تمثال مصر تنهض

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

مصراوي:

أثارت صور تمثال "مصر تنهض" للمثال الدكتور أحمد عبدالكريم، حالة من الاستياء والاستهجان على مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب ما وصف بـ"أنه تمثال يضر بسمعة مصر"، وليس تمثالا يعبر عن نهضة مصر وقيامها من كبوتها.

ودافع الدكتور أحمد عبدالكريم، نحات التمثال، عن موقفه قائلًا: "هذا العمل الفني لم يكتمل حتى الآن، وبه مشكلات فنية مازلت في مرحلة إصلاحها، وبالتالي لا يجوز الحكم عليه، والمتخصصون في فن النحت يعلمون أن القطعة الفنية تمر بمراحل عديدة، وهناك طرق عديدة للنحت منها النحت على الطين والنحت على الرخام، ويتضمن تشريح الكتلة الكبيرة ثم تشريح العمل، ومازالت الكتل سوف يتم نحتها، وبهذا لم يتضح ملامح العمل النهائي حتى الآن".

وأضاف عبدالكريم، في تصريحات خاصة لـ"مصراوي": "فوجئت بعد ساعات من نشر صور العمل على صفحتي التي لا يتجاوز عدد المتابعين لها العشرات، بأن مئات الأشخاص يشيروا، الموضوع مع تعليقات في منتهى قلة الأدب، فأبلغت إدارة الفيس بوك عنهم، ومع انتشار الموضوع كالنار في الهشيم، وجدت أنني بهذا سأبلغ عن مصر كلها، فحذفت الصور من صفحتي إلا أنني فوجئت بأن صفحة الجزيرة القطرية نشرت الصور ولا أعلم علاقتها بالموضوع حتى تنشر صور التمثال؟".

وتابع عبدالكريم: "أدى انتشار الموضوع بهذا الشكل إلى أنني لم أستطع النوم منذ أمس، وسط حالة غير مسبوقة من السخرية، فهناك أشخاص يسخرون من كلية فنون تطبيقية وآخرون يسخرون من النحت وآخرون يسخرون مني".

وحول اسم التمثال الذي استدعى المقارنة بينه وبين تمثال نهضة مصر للمثال العالمي محمود مختار، قال عبدالكريم: "هذه مقارنة غاية في السفه، لأن الفارق شاسع ولا يوجد وجه مقارنة بين التمثالين، فالزمن مختلف والواقع والمعطيات مختلفة، لأن تمثال مختار عندما عرضه في صالون باريس ونال عليه الجائزة الأولى عام 1920، كان رمزًا لمصر، وتم الاكتتاب الشعبي لتحمل تكاليف التمثال الذي يعبر عن ثورة 1919، وناس كثيرة عملت مع مختار في صنع التمثال بعد تصميم الماكيت، وكان مصنوعًا من الجرانيت، أما فكرة تمثالي فمختلفة تمامًا، تقوم على أن هناك سيدة تخرج من قطعة حجر مكلبشاها، فشعرت بها وكأنها مصر تنهض ولذا اعترف بأنه خانني التعبير في تسمية التمثال".

وواصل: "ما حدث أمس يدل على أن الناس تهدم أكثر مما تبني، وأنا أرحب بأي نقد بناء بأسلوب مهذب، ولكنني مستاء من شتائم البعض، والخروج عن اللياقة في بعض التعليقات، وهذه الواقعة تدل على حالة الكراهية العامة، والبيئة السيئة التي نعيش فيها، واتضح أن بعض الناس فاضية جدًا، وإلا فما معنى بعض التعليقات بأن لديها كرش أو أنها واكلة محشي، بينما التمثال لم يكتمل".

واختتم بقوله: "من بين الأكاذيب التي قيلت في هذا الأمر، أن العمل يمثل مصر في بينالي فينسيا وهو غير حقيقي، والحقيقة أنني مثلت مصر العام الماضي في بينالي فينسيا بعمل آخر، ولكن بعض الحاقدين الذين لم يفوزوا أطلقوا هذه الشائعة غير الحقيقية"، مؤكدًا أنه سيبذل مزيدًا من الجهد لإنهاء التمثال بشكل جيد.

فيديو قد يعجبك: