وزير الإرشاد السعودي: مؤتمر الأزهر يعقد في وقت مهم لمواجهة تحديات الأمة
كتب - محمود مصطفى:
وجه وزير الشؤون الإسلامية والإرشاد السعودي، الدكتور عبداللطيف آل الشيخ، الشكر والتقدير لجمهورية مصر العربية رئاسةً وحكومة وشعبا وعلى رأسهم الرئيس المجاهد عبدالفتاح السيسي، على ما يبذلونه من جهود كبيره في خدمة الإسلام والمسلمين.
وأضاف خلال كلمته في مؤتمر الأزهر العالمي للتجديد في الفكر والعلوم الإسلامية، الذي عقد صباح الاثنين، بمركز الأزهر للمؤتمرات بمدينة نصر، إن المملكة العربية السعودية حاضنة الحرمين الشريفين وقبلة المسلمين نشيد ونعتز بالعلاقة المتينة مع جمهورية مصر العربية الشقيقة في جميع المجالات، وما يحظى به مجال الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد من تعاون وثيق بين وزارتنا وبين المؤسسات الدينية في مصر وعلى رأسها الأزهر الشريف.
وأشار إلى أن المؤتمر يعقد في وقت مهم تواجه فيه أمتنا تحديات كبيرة لها تأثيرها على أمن المنطقة واستقرار دولها وتعايش شعوبها، ويأتي في سياق الجهود الكبيرة التي يبذلها الأزهر الشريف لتحقيق المعاني السابقة بحضور هذا الجمع الكريم من الدول المشاركة، من خلال أوراق العمل والبحوث والنقاشات التي سيثريها كبار العلماء والباحثين المتميزين في مختلف محاور المؤتمر وجلساته التي نثق بأذن الله بأنها ستخرج نتائج قيمة وتوصيات نوعية ستنعكس إيجابياً على واقع المسلمين في قضايا التجديد في العلوم الإنسانية المختلف ومواجهة الفكر التكفيري المتطرف وتفعيل المؤسسات الدينية في تطوير الخطاب الديني ورؤية الفكر الإسلامي للتعايش الإنساني بين اتباع الاديان والمعتقدات والمذاهب.
ولفت إلى أن تجديد الخطاب الديني ليس ببدع من القول أو الفعل في الإسلام، فالله تعالى ينسخ ما يشاء ويحكم بما يشاء يقول الله تعالى :{ ما ننسخ من آيه أو ننسها نأتي بخير منها أو مثلها ألم تعلم أن الله على كل شي قدير }، ولم يزل علماء المسلمين يولون مسألة الاجتهاد عنايتهم لأن بالاجتهاد ينظر العالم في الأدلة ويعملوها حسب الدلات والمتغيرات، لأن الإسلام صالح لكل زمان ومكان ولكل حال وصلاحيته لهذه الأمور ليس من جموده بل أنما هو من التجديد الذي يفهمه العلماء والله تعالى يقول : { كتاب أنزلناه إليك مباركاً ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب}.
ونوه إلى أن تجديد الخطاب الديني ليس كما يفهمه من يفهمه من المنغلقين بأنه تغير للشرع أو هجوم على الثوابت أو تحريف للكلام عن مواضعه، وإنما هو أعمال للشرع وتدبر للخطاب وبيان لكون القرآن خطب به آخر الأمة كما خطب به أولها وفهم الخطاب في العصور المتأخرة على سنن فهم السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار والذين أتبعهم بإحسان.
وقال إن تجديد الخطاب الديني المراد به تجديد فهم الخطاب الديني لأن الخطاب الديني لا يتغير لأنه كلام رب العالمين والمجاز فيه مجاز حذف.
فيديو قد يعجبك: