إعلان

مرصد الإفتاء: تحذيرات الرئيس بخصوص ليبيا جرس إنذار لخطورة الأوضاع

06:19 م الخميس 12 ديسمبر 2019

دار الإفتاء المصرية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمود مصطفى:

أكد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، أن تحذيرات الرئيس عبد الفتاح السيسي من خطورة الأوضاع في ليبيا، خلال كلمته بمنتدى أسوان للسلام والتنمية- تنبع من مخاطر حقيقية تواجه الدولة الليبية.

وأكد المرصد، أنه حذر في الكثير من إصداراته من أن الداخل الليبي يشهد حالة من التصعيد والتجنيد تجتمع فيها أجندات الدول الأجنبية والجماعات الإرهابية وتنظيمات التهريب والمخدرات والاتجار بالبشر.

وأضاف المرصد، في بيان الخميس، أنه في خلال متابعته لحالة الإرهاب والتنظيمات الإرهابية حول العالم، رصد العديد من المؤشرات حول بروز ظاهرة "تجنيد الأفارقة" المهاجرين عبر ليبيا للعمل تحت لواء التنظيمات الإرهابية المدعومة من بعض الدول الأجنبية وصاحبة المصلحة في تحويل ليبيا إلى مستنقع للجريمة والإرهاب والتطرف.

وأوضح المرصد أن عمليات التجنيد تتم عبر وسيلتين؛ الأولى: الإجبار بالقوة، والثانية: الإغراء بالمال، ترافق ذلك مع عودة قوية لتنظيم داعش الإرهابي في الجنوب الليبي، وبخاصة في بلدة الفقهاء الواقعة بمنطقة الجفرة، وبلدة غدوة الواقعة في جنوب منطقة سبها؛ إذ ينشط "داعش" في الجنوب الليبي عبر ما يعرف بـ " جيش الصحراء".

وأشار المرصد إلى أن هناك تقارير تحدثت عن عودة التنظيم مرة أخرى إلى ليبيا وقيامه بتجنيد مقاتلين أجانب من دول أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وتحديدًا دول مالي وتشاد والحزام القريب من الجنوب الليبي، ويعود تاريخ انضمام المقاتلين الأجانب من أفريقيا جنوب الصحراء لتنظيم "داعش" في ليبيا إلى الدعوة التي توجه بها زعيم التنظيم السابق "أبو بكر البغدادي" لكل مؤيدي التنظيم للانضمام إلى فرعه في ليبيا، وقد أطلق عليها اسم "الهجرة إلى ليبيا" إذ انضم للتنظيم مقاتلون من تونس والصومال ونيجيريا ومالي وبورندي وإريتريا وجامبيا وكينيا والنيجر.

وذكر المرصد في بيانه أن جزءًا آخر من الأفارقة المنضمين إلى "داعش" في ليبيا هم من أولئك الذين سافروا للقتال بسوريا والعراق، ووجدوا صعوبة للعودة إلى بلادهم فاستقروا في ليبيا وانضموا للتنظيم، وفقًا لما أشارت إليه تقارير تناولت هذه القضية، كما أن جزءًا آخر يتمثل في أن هناك تحركات داعشية في مناطق النيجر ومالي وتشاد، الأمر الذي يسهل من عملية تواصل عناصر التنظيم في ليبيا، ففي شرق أفريقيا تنشط شبكات تجنيد إرهابية تعمل على تجنيد المقاتلين الأفارقة من بينها شبكة للتهريب تسمي "Magafe network".

ودعا المرصد إلى ضرورة مواجهة الإرهاب في ليبيا ومنع التنظيمات الإرهابية والدول الداعمة لها من استغلال المهاجرين الأفارقة كفريسة للتنظيمات الإرهابية والمتطرفة، وذلك عبر حل أزمة الهجرة غير الشرعية عبر الأراضي الليبية، مؤكدًا أن مصر هي أول من يدفع ضريبة الإرهاب في ليبيا.

وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال كلمته في فعاليات منتدى أسوان للسلام والتنمية، الذي بدأت فعالياته صباح أمس الأربعاء، بأسوان، إن مصر لا زالت تقاتل الإرهاب بمفردها بالنيابة عن العالم كله، ليس في سينا وحدها، ولكن في الحدود الغربية المواجهة لليبيا.

وأضاف "مصر أول من تضررت من الموقف اللي حصل في ليبيا، وندعو للتحرك لسرعة إنهاء هذه الأزمة، التي تؤثر على أمننا واستقرارنا جميعا".

وتابع: "نستطيع معًا نواجه الإرهاب، الذي يؤثر على قدراتنا الاقتصادية، وبالتالي قدرتنا على التنمية وتحقيق آمال شعوبنا، لسنا لنا خيار إلا التحرك مع بعضنا البعض، وكل الدول التي لديها هذا التحدي".

وقال "بعلن أمام الجميع مصر مستعدة إنها تساهم ما أمكن في دعم هذه الدول في مواجهة هذا الإرهاب، احنا قادرين على مواجهة هذا هذا الأمر وننجح فيه"، مضيفًا: "بالنسبة للمسألة الليبية في الشهور القليلة القادمة نكون أوجدنا حل سياسي شامل، وبؤرة الإرهاب التي تدفع بالمقاتلين والأسلحة لدول الجوار بما فيهم مصر تنتهي بشكل كبير".

فيديو قد يعجبك: