إعلان

البابا تواضروس لشباب أقباط المهجر: "عليكم أن تفخروا بمصر لأنها في قلب الله"

06:08 م الأحد 26 أغسطس 2018

البابا تواضروس

كتب- إسلام ضيف:

حضر البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ختام حفل افتتاح الملتقى العالمي الأول لشباب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أمس السبت، والذي أقيم تحت عنوان "العودة إلى الجذور".

وقال البابا تواضروس، في كلمة له: "أنا في غاية السعادة وأرحب بكل أبنائنا الأحباء شباب وشابات من كنائسنا وإيبارشيات الكنيسة الأرثوذكسية عبر العالم وأرحب بشبابنا من أمريكا ومن أوروبا ومن منطقة الخليج والكرسي الأورشليمى ومن أستراليا وافريقيا والسودان وأيضًا كل الشباب في مصر".

وتابع تواضروس: "أحد الاحلام التي كنت أحلم بها منذ أن وضع الله علينا هذه المسؤولية، وهي كيف نجمع شبابنا وشباتنا الذين هم مستقبل الكنيسة في كل مكان وليس في مصر فقط، ولكن كل العالم فهم مستقبل الكنيسة والأوطان والدول والمجتمعات، وكان هذا الحلم يقف أمامه عقبات كثيرة، ولكن اليوم بفضل الصلوات الكثيرة سمح الله لهذا الحلم أن يتحقق، وإن كان يتحقق بصورة مصغرة".

وأوضح بابا الإسكندرية، أن سعة مكان الملتقى محدود، متابعًا: "لذلك قدمنا 200 دعوة موزعة على الإيبارشيات داخل مصر وخارجها أيضًا، والبداية كانت اليوم وسبقها شهور طويلة من الإعداد ومن التعب والمجهود الذين بذلوه كل الأحباء الذي رأيتم منه ثمرة طيبة النهارده في تقديم فقرات هذه الاحتفالية، وأيضًا فقرات الترانيم الممتعة من فريق قلب داود والعرض المسرحي الجميل الذي قدم تاريخ 2000 سنة في ظرف دقائق قليلة، ولكن بصورة عميقة ومعبرة وتعبر عن الشعار الذي وضعناه (عودة إلى الجذور)".

وأضاف: "أنا سعيد بحضور الآباء الأساقفة والآباء الكهنة من خارج مصر ومن داخلها، وأيضًا بحضور العديد من النواب من مجلس النواب المصري وضيوفنا الأحباء، وأحب أن أشكر الذين اهتموا كثيرًا سواء هيئات حكومية وأيضًا شركات ومؤسسات وأفراد وهى بداية رائعة.. المكان تعب فيه كثير من المهندسين والفنيين والعمال وعملوا كثيرًا لخروج هذا المكان بهذه الصورة الطيبة والجميلة".

وذكر بطريرك الكرازة المرقسية، أن "هدف اللقاء إن نكون فرحانين، وهدف مسيحيتنا، وهدف ربنا يسوع المسيح هو أن نفرح أيضًا وأن يصير لنا هذا الفرح وليس فرح مثل أفراح هذا العالم بل فرح من القلب، وأن نعيش هذا الفرح والسعادة في داخلنا، والفرح يا أبنائي الأحباء ليس من العالم، الفرح ليس من الأرض بل الفرح دائمًا يأتي من السماء لأنه عطية ونعمة وبركة يعطيها الله لنا من السماء، وهذا الفرح يتساوى مع فرح وعطية السماء من الشكر أنها عطية الفرح أيضًا كقول الكتاب اِفْرَحُوا فِي الرَّبِّ كُلَّ حِينٍ، وَأَقُولُ أَيْضًا افْرَحُوا".

واستطرد: "هدف هذا اللقاء أن يكون في تواصل دائم بين شابنا في الجيل الثاني والثالث والجيل الأول الذي خرج من مصر ويبقى دائمًا ارتباطهم بالكنيسة الأم والكنيسة في امتدادها تعمل كأنها أم بالحقيقة وهذه الأم دائمًا تبحث عن أبنائه، ومن مصر مثل ما رأينا في جميع العروض المسرحية التي قدمت مصر هي سيدة الحضارة وهي التي قدمت الحضارة للعالم كله".

وتابع: "كانت الحضارة المسيحية ممثلة في الكنيسة المصرية الوطنية، ولذلك لنا افتخار كبير جدًا وليس في مصر فقط بل في كل العالم بالكنيسة القبطية المصرية الأرثوذكسية بتاريخها بإيمانها بتراثها بقديسينها بألحانها بكل ما فيها من قامات في الأيمان واللاهوت والاستشهاد والنسك والرهبنة وفى الرعاية والكرازة، هذه هي الكنيسة القبطية، نحن عندما نجتمع مع كل شبابنا من مصر وخارجها، نحن نجتمع مع كل المستقبل وعندما نرى وجوهكم أنتم الشباب والشابات نرى مستقبل الكنيسة الرائع وتطمئن قلوبنا دائمًا على أن الكنيسة كما نتعلم فيها من جيل إلى جيل.. أنتم أيها الشباب مستقبل الكنيسة، وهذا هو الحال وأنتم ثمرة لأتعاب أسركم وكنائسكم وكل خدامكم الذين تعبوا فيكم ومعكم وصرتم شباب وشابات نفتخر بكم في كل مكان تحلون فيه بشكر الأباء الأساقفة الذين شجعوكم على الحضور والآباء الكهنة وكل أسرة أتيتم منها شجعتكم على الحضور".

وقال البابا تواضروس لشباب أقباط المهجر: "إنتم تشاركون بفاعلية في هذا اللقاء أرجو أن تتمتعوا بهذا اللقاء الذي بدأ صباحًا، وتتمتعوا بكل الفقرات ودائمًا تفتخروا أن مصر تستحق هذا الافتخار وأنا دائمًا أقول كل بلاد العالم في يد الله ولكن مصر في قلب الله، فمصر هي التي احتضنت العائلة المقدسة ومصر التي تمتعت بالتاريخ الديني العظيم ومصر لها هذا العمق في الزمان وفي التاريخ وفي الجغرافيا ولها العمق في الحضارة؛ لذلك نحن نفتخر بها كثيرًا في مصر بركة خاصة نسميها الأراضي المقدسة كمثل فلسطين التي ولد بها المسيح مصر التي تهتم بالشباب".

وأكمل: "نرى الحكومة هنا في مصر تهتم بالشباب كثيرًا ربما لقائنا وهذا الملتقى هو صورة أيضًا من صور الاهتمام بالشباب بصفة عامة، أحييكم وأهنئكم وأفرح بكم وأرجو أن تعيشوا هذه الأيام بكل العمق، وستجنون ثمرات كثيرة من أصدقاء ومن زيارات ومن ذكريات هذه كلها ستكون زاد لكم في المستقبل، أهلًا بكم في مصر وفرحان بحضوركم ودائمًا أشوفكم وأشعر النهاردة بأني زدت في عدد أصدقائي بعددكم والنهارده أنا زدت أكثر من 200 شاب وشابة صاروا أصدقاء لي".

فيديو قد يعجبك: