إعلان

"مصر تُحارب الشائعات".. الرئيس يحذر والحكومة تنتفض والإفتاء تُحرم

10:31 م الإثنين 23 يوليو 2018

الرئيس عبدالفتاح السيسي

كتب- إسلام ضيف:

شهدت مصر في الآونة الأخيرة، انتشارًا كبيرًا لعدد من الشائعات، والتي تعزم أجهزة الدولة مواجهتها في الفترة المقبلة. رقم صادم كشف عنه الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمس الأحد، عن مواجهة مصر في الثلاثة أشهر الماضية لـ21 ألف شائعة، أوضح الرئيس أنها "تستهدف البلبلة والإحباط وعدم الاستقرار".

في لقاء يكشف عزم الحكومة على مواجهة ذلك الرقم الذي أعلن عنه الرئيس السيسي، التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الحكومة، مع المتحدثين الرسميين والمستشارين الإعلاميين للوزارات، وكلفهم بضرورة مواجهة الشائعات التي قال إنها "تبث حاليًا بصورة شبه يومية"، من خلال الإسراع في توضيح الحقائق أولًا بأول.

"كثرة ترويج الشائعات في هذه الفترة الهدف منها بث الإحباط، خاصة في نفوس الشباب"، رسالة شدد عليها "مدبولي" في لقائه مع متحدثي الوزارات المختلفة.

الدكتورة نعايم سعد زغلول، مديرة الإعلام ورصد الشائعات بمركز معلومات واتخاذ القرار بمجلس الوزراء، قالت لمصراوي، إنهم حريصون على سرعة مواجهة الشائعات، والرد عليها بمجرد ظهورها.

وأضافت "نعايم": "هناك الكثير من الشائعات الغريبة التي تم رصدها، ولكن كان يستوجب الرد عليها منعًا لإثارة البلبلة بين المواطنين والحد من انتشارها، كان أبرز تلك الشائعات طرح بيض، وأرز، وسمك بلاستيكي خطير في الأسواق، وشائعة فرض رسوم يومية على دخول الطلاب المدارس، وتم التعامل معها على الفور وتوضيح حقيقتها للرأي العام".

مديرة رصد الشائعات، ذكرت أن المركز رصد شائعات في منتهى الخطورة، وتعامل معها من قبل المركز، ومنها على سبيل المثال: "تسريح 2 مليون موظف من العاملين بالجهاز الإداري للدولة، وإضافة مادة لرغيف الخبز للحد من الزيادة السكانية، وبيع صندوق مصر السيادي أصول وممتلكات الدولة دون رقابة، وإجراء حذف عشوائي للمواطنين من بطاقات التموين".

من جانبها، رأت الدكتورة هدى زكريا، أستاذ علم الاجتماع السياسي، أن هدف الشائعات التي تروج بين الحين والآخر، هو "استمرار الضرب في الوجدان المصري، وتحطيم الروح المعنوية، وأن هناك فرقًا تعمل على تشويه الأخبار المصرية في الخارج، من قبل بعض القنوات الغربية في إطار الحرب على مصر".

وأوضحت أستاذ علم الاجتماع، لمصراوي، أن من يريدون هدم مصر موجودون في الداخل والخارج، متابعة: الناس في المترو والمواصلات بتطلع شائعات".

لم تبتعد دار الإفتاء المصرية كثيرًا عن المشهد فيما يخص محاربة الشائعات؛ إذ أصدر الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، فتوى، قال فيه إن الإسلام حرَّم نشر الشائعات وترويجها، وأنه توعَّد فاعل ذلك بالعقاب الأليم في الدنيا والآخرة.

وأضاف "علام"، أن هناك سببين رئيسيين يساهمان في سرعة انتشار الشائعة، هما: "أهمية الموضوع"، و"قلة انتشار المعلومات الصحيحة عن هذا الموضوع".

حديث "السيسي" عن مواجهة مصر للشائعات، جاء بعد أيام قليلة من زيارته للعاصمة السودانية الخرطوم، والتي التقى خلالها بعدد من الأدباء والمثقفين السودانيين.

كان الرئيس عبدالفتاح السيسي وجه خلال لقائه بعدد من الأدباء والمثقفين السوادنيين، على هامش زيارته للعاصمة السودانية الخرطوم، رسالة للإعلاميين في مصر والسودان بضرورة الحفاظ على وحدة وسلامة واستقرار البلدين، داعيًا إلى وجود ميثاق شرف "يُعلي من شأن الدولتين".

جاء الرد سريعًا من الهيئة الوطنية للصحافة، والتي شددت على ضرورة اتخاذ خطوات جادة لتوقيع ميثاق شرف إعلامي يضمن إعلاء المصلحة الوطنية العليا، وتبني رسالة التعاون والبناء والسلام، ودعم العلاقات بين البلدين والابتعاد تمامًا عن أية محاولات لتعكير صفو العلاقات.

الهيئة الوطنية للصحافة لم تكن بعيدة كذلك عن "الانتفاضة أمام الشائعات"، من خلال مطالبتها المؤسسات الصحفية بضرورة تحري أقصى درجات الدقة والمصداقية، والتصدي الفوري للشائعات ودحضها وتوضيح حقيقتها للرأي العام، وذلك منعًا للتشويش والبلبلة ونشر أجواء من القلق والتوتر، في بيان أصدرته اليوم.

وشددت الهيئة، على تطبيق قواعد التحقق والاستقصاء والأساليب المهنية والاستفادة من التجارب المطبقة في الصحف ووكالات الأنباء العالمية في هذا الصدد.

فيديو قد يعجبك: