إعلان

كيف يتم تناول العلاقات المصرية السودانية في وسائل الإعلام؟.. خبراء يُجيبون

11:39 م الخميس 08 فبراير 2018

الرئيس السيسي والرئيس عمر البشير

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - إسلام ضيف:

"أتمنى من الإعلام المصري فى موضوع السودان وكل الموضوعات المماثلة، عدم الإساءة فى التعبيرات مهما كان حجم الغضب أو الألم"، هذه الكلمات التي وجهها الرئيس عبدالفتاح السيسي، لوسائل الإعلام منتصف شهر يناير الماضي، فى كلمة له خلال افتتاحه لعدد من المشروعات التنموية، والتي طرحت تساؤلاً عن كيفية تناول وسائل الإعلام القضايا والملفات الخارجية.

وفي مؤتمر صحفي مشترك بين وزيري الخارجية المصري والسوداني، بحضور رئيسى جهاز مخابرات البلدين؛ أكد إبراهيم الغندور، وزير الخارجية السوداني أنه تم وضع آلية لحل المشكلات العالقة بين مصر والسودان.

ووجه الغندور حديثه لوسائل الإعلام، قائلاً: "العلاقات بين مصر والسودان تتمتع بقدسية خاصة"، في إشارة إلى الأزمات التي تُفتعل من وقت لآخر في وسائل الإعلام.

ويرى الدكتور صفوت العالم، أستاذ الإعلام السياسي بجامعة القاهرة، ضرورة ترك الإعلاميين الانتقادات السياسية، وكل جوانب الشأن الخارجي للسياسيين، وأن يلتزموا بدورهم في التحليل والتفسير والتوضيح.

وأضاف العالم، في تصريحات لمصراوي، أن بعض الإعلاميين اعتادوا نوعًا من التدخل في العديد من الجوانب، وعدم التفرقة بين جلسات النميمة الشخصية، والحوارات الإعلامية الجادة والمثيرة.

وطالب أستاذ الإعلام السياسي المجلس الأعلى للإعلام بالاضطلاع بدوره في رصد ومتابعة وتقييم الأداء الإعلامي، وضرورة إصداره كتابًا دورياً يحدد فيه مرتكزات الممارسة الإعلامية المهنية، لتكون دليلاً للعمل.

من جانبه يرى الدكتور سامي عبدالعزيز، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، أن الإعلام لا ينبغي أن يُبادر بالحديث عن العلاقات الدولية إلا في ضوء توجهات الدولة، وأن يلتزم بالبيانات الرسمية التي تَصدُر عن الدولة أو وزارة الخارجية.

أما الدكتور محمد سعيد محفوظ، الأكاديمي والإعلامي، فأشار إلى احتياج وسائل الإعلام إلى المزيد من استشعار المسئولية عند تناول الملفات الخارجية للدولة، وأن هذا الأمر يتطلب مزيدًا من العمق والثقافة، ومعظم من يتصدى في وسائل الإعلام لهذه الملفات الحساسة يفتقدها.

ولفت محفوظ -في تصريح لمصراوي- إلى إهدار الجهد المبذول في السياسة الخارجية لمصر عندما يتم تناولها عبر وسائل الإعلام، مشددًا على أن "الدولة تسير في اتجاه والإعلام يسير في اتجاه آخر".

وأبرز الإعلامي ثلاثة مستويات لضبط هذا الأمر، الأول تدريب معظم الوجوه في الإعلام خاصة من يطلق عليهم "نجوم الإعلام"، حتى يكونوا أكثر وعياً بموقف مصر من القضايا والإسهام في تعزيزه، لافتًا إلى أنه لا يوجد عيب في عودتهم لمقاعد التدريب مرة أخرى.

وتابع بقوله: "يوجد جانب قانوني وتشريعي، يحتاج إلى تعزيز لصلاحيات الهيئات الإعلامية، سواء نقابة الإعلاميين، أو المجلس الأعلى للإعلام، وما تم البدء فيه أمام مجلس النواب كان التشكيلات، ولم يتم البت في الصلاحيات إلى الآن، وهو ما يُضعف هذه الهيئات رغم أهميتها".

وأكمل: "هناك دور وطني لمُلاك ورؤساء الوسائل الإعلامية، وهو سرعة وشدة المحاسبة عند الخطأ، والاهتمام بالتنظيم الذاتي، ومعنى تدخل المجلس عند الخطأ، هو عدم ممارسة الوسيلة الإعلامية مهمتها، ويجب على الوسائل الإعلامية تطبيق عقوبات رادعة"، لافتًا إلى أن مصر تحتاج لخطاب إعلامي يبنيها في الداخل ويُشرفها في الخارج.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان