إعلان

من هو ميلاد حنا صاحب "الأعمدة الـ7 للشخصية المصرية"؟

07:54 ص الخميس 01 نوفمبر 2018

ميلاد حنا

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - إسلام ضيف:

ينطلق منتدى شباب العالم في نسخته الثانية في الثالث من شهر نوفمبر المقبل، بمدينة شرم الشيخ بجنوب سيناء، في حضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، وعدد كبير من الشباب من أنحاء العالم.

ويعد المحور الرئيسي لفعاليات المنتدى في دورته الثانية، حول رؤية مستوحاة من كتاب (الأعمدة السبعة للشخصيات المصرية) للكاتب ميلاد حنا، والذي يهدف عبر كتابه المتميز إلى تأكيد وحدة النسيج المجتمعي المصري، رغم تباينه واختلافه.

ميلاد حنا أحد أبرز المفكرين السياسيين في مصر. حصل الراحل على بكالوريوس الهندسة المدنية من جامعة القاهرة عام 1945، ونال درجة الدكتوراة في هندسة الإنشاءات من جامعة سانت أندرو في اسكتلندا عام 1950، وتدرج في المناصب الجامعية حتى عين أستاذًا متفرغًا بكلية الهندسة جامعة عين شمس عام 1984.

مؤلفات حنا كانت حاضرة في الألفية السابقة، فأنتج الراحل العديد من الكتب المهمة، منها: "أريد مسكنًا" عام 1978، و"نعم أقباط لكن مصريون" عام 1980، و"ذكريات سبتمبرية" عام 1987، و"قبول الآخر عام 1998.

نال الراحل عدد كبير من الجوائز الدولية، من بينها جائزة فخر مصر عام 1998 من جمعية الصحفيين والمراسلين الأجانب بمصر، ووسام "النجم القطبي الذي لا يخبو" بدرجة كوماندوز من ملك السويد، وجائزة "سيمون بوليفار" من منظمة اليونسكو، وجائزة الدولة التقديرية في العلوم الاجتماعية عام 1999.

يشار إلى أن الأعمدة السبعة التي ذكرها الكاتب هي "انتماء مصر الفرعوني"، والذي يعد أول الأعمدة التي تعتمد عليها الشخصية المصرية، ويعتز بها المصريون لما تمثله من حضارة ضاربة في القدم، وأول حضارة عرفها التاريخ، فضلًا عما تفردت به وسط الحضارات القديمة، وبكل الأدلة الأثرية التي تركتها حول العالم.
والعمود الثاني هو"انتماء مصر اليوناني الروماني"، والمتمثل كعامود ثاني للشخصية المصرية في الانتماء للعصر اليوناني والروماني، وأثرت حضارة اليونان وفلسفتها في الفكر المصري، ثم أصبحت مصر بعد ذلك ولاية تابعة للإمبراطورية الرومانية، وتتجلى أوجه ذلك التأثير في امتزاج الأبجدية الإغريقية مع اللغة المصرية القديمة.

والعمود الثالث هو "انتماء مصر القبطي"، ويرتبط العمود الثالث لبناء الشخصية المصرية ببداية عصر جديد هو العصر القبطي، والذي تميز بوجود المدرسة اللاهوتية العريقة بالإسكندرية، وقدمت مصر حضارة للعالم المسيحي، كان صياغة قانون الإيمان المسيحي أبرز نتائجها. أما العمود الرابع هو "انتماء مصر الإسلامي"، ويعتمد على انتمائها الإسلامي، وأدرك أهل مصر أن العلاقة الدينية مباشرة بين الإنسان وربه، والإسلام لا يفرض عليهم قيودًا، ويمكنهم الاحتفاظ بالعادات والطقوس المصرية الأصيلة التي لا تخالف تعاليمه السمحة.

والعمود الخامس هو "انتماء مصر العربي" يتعلق بانتماء مصر العربي، وكان سكان شبه الجزيرة على اتصال بشعب مصر منذ زمن يسبق عصر قيام الأسر الفرعونية، واللغة المصرية القديمة واللغة العربية تحملان نفس الأصل، وهناك الكثير من القواميس بها آلاف المفردات المصرية التي تشترك مع العربية في نفس المبنى والمعنى، ويظهر هذا الأمر جليًا في الأمثال الشعبية والتشبيهات المختلفة.
والعمود السادس هو "انتماء مصر للبحر المتوسط"، ينبثق هذا العامود السادس للشخصية المصرية عن انتماء مصر الأصيل للبحر المتوسط؛ لأن أغلب الحضارات التي مرت على مصر جاءت عبر المتوسط، وهي علاقة جدلية جعلت سكان الإسكندرية وبورسعيد أشبه بأهالي أثينا ولارانكا وجنوة ونابولي من حيث التكوين النفسي والعادات والتقاليد، وساهم هذا التقارب في تعلم سكان اليونان وإيطاليا وفرنسا اللغة العربية.

أما العمود السابع والأخير وهو"انتماء مصر الأفريقي" فيعد انتماء مصر لأفريقيا المستقبل الواعد، العمود السابع من أعمدة الشخصية المصرية، ورغم انتماء مصر لمنطقة الشمال المختلفة ديموغرافي عن الجنوب إلا أن لمصر تاريخًا متأصلاً في القارة السمراء ومصر هي التي دعمت حركات التحرر الوطني في معظم بلدان أفريقيا إبان عهد الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، ويأتي هذا من منطلق إيمان مصر بأن العمق الأفريقي يحتل مرتبة كبرى لديها. ​

فيديو قد يعجبك: