إعلان

"صورة مغلوطة وعضة كلب".. القصة الكاملة لـ"خناقة اللعب" في مصر الجديدة

12:16 م الأربعاء 17 أكتوبر 2018

صور انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي

القاهرة-مصراوي

مجموعة من الصور انتشرت كالنار في الهشيم، على مواقع التواصل الاجتماعي، أول أمس الاثنين، عن مشاجرة بين تلميذ وتلميذة بالمرحلة الابتدائية بمدرسة نبيل الوقاد للتعليم الأساسي، التابعة لإدارة النزهة التعليمية بالقاهرة، أدت إلى غضب إحدى أولياء أمور تلميذة بسبب ضرب ابنتها، مقررة الانتقام من التلميذ عن طريق انتظاره أمام المدرسة عند موعد الخروج، وإطلاق كلب حراسة عليه، أكل بعضًا من وجهه.

الواقعة المصورة لاقت الكثير من الانتقادات للسيدة، التي وصفت بالبلطجة، إلا أن الساعات الأخيرة، كشفت العديد من التفاصيل انتهت إلى إسقاط تهمة التعمد عنها، والتصالح بينها وبين أسرة التلميذ المصاب.

- بداية الواقعة:

انتشرت مجموعة من الصور على مواقع التواصل الاجتماعي، لسيدة تقف أمام مدرسة وبيدها كلب حراسة، وصورة أخرى لطفل مصاب بجرح قطعي عميق في وجهه، وحملت الصور تعليقات تشير إلى أن السيدة تعمدت إطلاق كلبها على الطفل، بعدما اعتدى على ابنتها بالضرب أثناء لعبه معها.

تحريات المباحث:

قال المقدم محمد جهاد، رئيس قسم النزهة، إن قسم النزهة تلقى إخطارًا يفيد بهجوم ربة منزل على تلميذ بواسطة كلب حراسة، وبالانتقال إلى محل الواقعة تبين عدم صحة الرواية، وأنه لا توجد مشاجرة، إلا أن المشكو في حقها، ربطت الكلب في عمود إنارة خارج المدرسة، وخلال خروج التلاميذ هاجم الكلب طالبًا بالصف الخامس الابتدائي، ما أسفر عن إصابته، ما ينفي تهمة تعمد المشكو في حقها بإطلاق الكلب على التلميذ.

صاحبة الكلب:

انتقل مصراوي إلى منزل صاحبة الكلب التي تدعى أماني، للوقوف على تفاصيل الواقعة من والدتها، التي أكدت أن ما أثير على مواقع التواصل الاجتماعي يحمل الكثير من المغالطات، مؤكدة أن ابنتها لم تتعمد إطلاق الكلب على التلميذ، ولكنها كانت تسير بصحبة كلبها في الحي بجوار مدرسة أبنائها في انتظار خروجهم، وأثناء خروج التلاميذ، من بوابة المدرسة، رمى بعضهم الكلب بالحجارة، فاستطاع أن يفلت من يدها، وهاجم الطفل "محمد حسن فتوح"، الذي لم يكن لها سابق معرفة به.

وأكدت والدة أماني، أن الطفل أصيب في ساقه، وأن الصورة المتداولة لطفل مصاب في وجهه ليست حقيقية، وإنما تعود لأيام "رابعة العدوية"، معربة عن حزنها لما لحق بابنتها وعائلتها من تشهير وشائعات كاذبة دون وجه حق.

وقال والد أماني، إن الكلب مرخص للحراسة، نظرًا لأن الأسرة تعيش في "فيلا" بحي هادئ ويتعرضون دائمًا للسرقات، الأمر الذي اضطرهم للاستعانة بكلاب تحرسهم.

والد الطفل:

قال محمد حسن فتوح، والد الطفل، إن الواقعة تعود إلى الأحد الماضي، مشيرًا إلى أنها لا تحمل شبهة جنائية، فلم تتعمد صاحبة الكلب إطلاقه على نجله.

وأضاف فتوح، أن الكلب هاجم ابنه أثناء خروجه من المدرسة وأصابه في ساقه اليمنى، وجرى نقله إلى مستشفى منشية البكري وتلقى جرعة من المصل، مشيرًا إلى أن الأزمة ليس في تعمد ولية الأمر إطلاق الكلب على ابنه من عدمه، ولكن في أنها كررت اصطحاب الكلب الخاص بها إلى المدرسة: "وكيل المدرسة حذرها أكتر من مرة من اصطحاب الكلب علشان ماتأذيش الطلاب".

الصلح:

تدخل شهود العيان بين صاحبة الكلب ووالد الطفل، للصلح بينهما، واستدعى قسم النزهة أطراف المشكلة، بعد التأكد من عدم تعمد إيذاء الطفل، وجرى التصالح بمحضر رسمي بالنيابة، وبعد تنازل ولي الأمر، وتعهد صاحبة الكلب بالتكفل بعلاج الطفل.

موقف التعليم:

قال يحيى حسين، مدير إدارة النزهة التعليمية، إن الواقعة حدثت خارج أسوار المدرسة، وبالتالي لا مسؤولية تقع على التربية والتعليم، مشيرًا إلى أنه مع ذلك حول الواقعة للشؤون القانونية لاتخاذ الإجراءات اللازمة، ولكن لم يتقدم أي من أطراف المشكلة بشكوى للإدارة التعليمية أو المدرسة.

اقرأ ايضا:

"مصراوي" في منزل صاحبة واقعة "كلب مصر الجديدة".. الحقيقة الكاملة

فيديو قد يعجبك: