إعلان

الطيب: الأزهر هو المؤسسة الوحيدة التي تدرس الإسلام بصورة صحيحة

04:06 م الثلاثاء 10 مارس 2015

الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب ــ محمود على:

استقبل اليوم الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، مستشار وزير الخارجية الفرنسي للشؤون الدينية، جان كريستوف والوفد المرافق له، بحضور الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، وذلك لبحث أوجه التعاون بين الأزهر وفرنسا.

وأعرب كريستوف عن تقديره للأزهر الشريف وإمامه الأكبر لما يمثله الأزهر من مكانة كبيرة في العالم بأسره، وقدم شكره العميق للإمام الأكبر على تصريحاته القوية إزاء الاعتداءات المسلحة التي وقعت بحق الفرنسيين، مبديًا إعجابه الشديد برؤية الإمام تجاه الأحداث على الساحة الفرنسية والدولية.

وأكد مستشار وزير الخارجية الفرنسي للشؤون الدينية أن حكومته تولي أهمية كبيرة بالدين الإسلامي، باعتباره الديانة الثانية في فرنسا، مضيفًا أننا نأمل في تعزيز التعاون بين الأزهر الشريف والحكومة الفرنسية من خلال تدريب الأئمة الفرنسيين وتأهليهم بالأزهر حتى يمكنهم التواصل مع المسلمين هناك على النحو الصحيح.

وأوضح كريستوف أن الأديان كلها تشغل مكانة كبيرة في قلوب البشر، ولكن يستخدمها البعض في ارتكاب ما يسيء إليها، مشددا على أن السلطات الفرنسية لا يمكنها التدخل في الحريات الدينية، لكنها ستعمل على فتح حوار موسع مع المسلمين الفرنسيين.

من جانبه، أكد الدكتور أحمد الطيب، أن الأزهر على ارتباط وثيق بالثقافة الفرنسية عن طريق شيوخه الذين ابتعثوا إلى فرنسا، وفتحوا مدارك الأزهريين على هذه الثقافة.

وقدر شيخ الأزهر، قيام وزارتي الخارجية والداخلية الفرنسية باتخاذ مستشارين لها للشؤون الدينية، مما يدل على أهمية الدين في نفوس الحكومة الفرنسية، وخطورة توظيفه فيما يسيء للأديان عموما وللإسلام خصوصا.

وأكد على أن الأزهر يمد يد العون والمساعدة للجميع، ولا يتوانى عن دوره التعليمي والدعوي، وعلى استعداد لإعداد برنامج لتدريب الأئمة الفرنسيين على القضايا المستجدة المنتشرة على الساحة الدولية، وكيفية مواجهة الفكر المتطرف والمنحرف، كما أنه على استعداد لتزويد فرنسا بالأئمة من الأزهر، كما طلب منه الرئيس الفرنسي خلال لقائهما بالمملكة العربية السعودية.

وأشار إلى أن الأزهر الشريف هو المؤسسة الوحيدة التي ظلت على مدى أكثر من 10 قرون تدرس الإسلام بصورة صحيحة، ولم يتأثر بأي تيار من التيارات، ولا بفكر أي جماعة من الجماعات، ولم يستطع أحد التأثير على رسالته الوسطية التي تنبذ التشدد والعنف.

وقال إن الأزهر الشريف قرَّر إنشاء مركز إلكترونيٍّ لرصد ما تبثه التنظيمات الإرهابية من أفكار ضالة ومنحرفة موجهة إلى الشباب ثم الردِّ عليها لتحصين الشباب وحمايتهم من الانخداع والوقوع في شَرَكِ هذه الجماعات الإرهابية، ومَن على شاكلتها.

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان