باحث سياسي : تيار الإسلام السياسي بدأ دعوياً ثم ''تسيّس'' وهدفه إعادة أسلمة الدولة
الإسكندرية – محمد أحمد :
قال محمد العربي، الباحث السياسي في وحدة الدراسات المستقبلية بالإسكندرية ، أن تيار الإسلام السياسي بدأ بشكل دعوي حركي لكن سرعان ما تسيس بحيث أصبح هدفه الأساسي إعادة أسلمة المجال العام والدولة نفسها وبات مشروعه السياسي هو إعادة تشكيل الدولة الحديثة على أسس إسلامية ، انطلاقا من مفهوم شمولية الإسلام كما عبر عنه حسن البنا وركز عليه سيد قطب.
وأضاف العربي، خلال ورشة عمل نظمها ''منبر مؤمنون بلا حدود'' ، حملت عنوان ''الخطاب الإسلامي وإعادة تأسيس المجال العام'' أنه بمرور العقود وبفعل الصراع السياسي بين تيار الإسلام السياسي والدولة، بدأ هذا المشروع يفتقد أسسه الأيديولوجية نتيجة اتجاه حركة الإسلام السياسي نحو تشكيل جماعات وطوائف في مواجهة الدولة، مختتما حديثه بأن هذا الخطاب يمثل إفلاسا الأيديولوجيا لدى الإسلاميين.
وأشار إلى أن تيار الإسلام السياسي هو تيار ''هوياتي''، ينقل عملية الصراع السياسي من مصالح اقتصادية واجتماعية إلي صراع هوية وأنه مرتبط بتطور خطاب الإحياء الإسلامي الذي بدأ في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين.
ولفت العربي ، أن خطاب الإسلام السياسي، انتقل من سؤال النهوض إلي سؤال الحفاظ على سؤال الهوية الإسلامية بعد سقوط الخلافة في ظل الاستعمار وفرض نموذج الدولة الحديثة المغاير لنموذج الدولة الإسلامية السلطانية.
فيديو قد يعجبك: