إعلان

محاكمة القرن: أبيات مبارك وآيات العادلي ودموع المراسي

08:34 م الأربعاء 22 فبراير 2012

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- أيمن شعبان:
''بلادي وإن جارت علي عزيزة وأهلي وإن ضنوا على كرام''.. بيت شعري خال للرئيس السابق حسني مبارك أنه ربما يكون طوق النجاة له من مقصلة المستشار أحمد رفعت رئيس محكمة جنايات القاهرة، فذيل به مذكرة الدفاع التي قدمها للمحكمة في آخر جلسات سماع تعقيب الدفاع والتي عقدت الأربعاء.

وجاءت جلسة الأربعاء حافلة بالمواقف المثيرة بدأها المستشار أحمد رفعت طالبا من مبارك أن يدلى بتعقيبه على كل ما هو وارد بشأن المحاكمة قائلا أنه لم يفرق بين متهم وآخر وأن جميع المتهمين سواسية أمام القانون لكن مبارك اكتفى بعبارة '' لا يا سيادة القاضي اكتفى بما سيقوله المحامي فريد الديب'' وبعد رفع الجلسة للمداولة وعودتها استشهد مبارك ببيت الشعر الذى يقول '' بلادى وإن جارت علي عزيزة وأهلى وإن ضنوا علي كرام''.

فيما ذكر حبيب العادلى فى تعقيبه أنه سيقول شهادة للتاريخ وأقسم على صدق ما سيقوله مستشهدا بالآية القرآنية الكريمة '' يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين''..

وأكد العادلى فى سياق دفاعه عن نفسه أنه لم يكن مسئولا عن قطع الاتصالات وإنما تم ذلك بأوامر من الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء وقتها .. وذكر العادلى أنه لم يأمر بقتل أى مواطن وأنه جرى تنظيم أكثر من 980 مظاهرة فى عام 2010 لم يقتل فيها مواطن وشهدت بدايات عام 2011 نحو 120 مظاهرة وكانت تعليماتى دائما بضبط النفس وعدم اللجوء للعنف ..

ونوه العادلى لمؤامرة كان هدفها تخريب جهاز الشرطة وإسقاط النظام وأن الربيع العربى مؤامرة وأن الإعلام كان مشتركا فى هذه المؤامرة عندما أشاع أن عدد قوات الشرطة 2 مليون بينما العدد الحقيقى لأفراد الأمن المركزى لا يتجاوز 120 ألف جندى فقط ..

ونفى العادلى التهمة المنسوبة إليه بقتل المتظاهرين وإنما تم الاعتداء على الشرطة حسب قوله وكانت النتيجة احتراق وتدمير 150 مركز وقسم شرطة وكشف العادلى أنه قبل قيام الثورة كانت هناك محاولات ومساعى للحشد والتثوير ودفع الناس للخروج واشترك فى هذه المؤامرة أطراف وعناصر خارجية وداخلية..

ولفت العادلى الانتباه إلى أنه كان هناك تعاون بين أجهزة أمن الدولة وبعض التنظيمات السياسية وأن الجهاز سعى للحد من هذه المظاهرات ومنع التكتل والتجمع لكن وزير الداخلية لم يأمر باستخدام العنف ضد أحد واختتم العادلى شهادته بتوجيه الشكر للقوات المسلحة لمواقفها الوطنية فى حماية مصر خلال هذه الفترات العصيبة كما تقدم العادلى بالعزاء لأهالى الشهداء كما أكد أن الثورة بدأت سلمية وأصبحت ثورة لكنها لم تكن كذلك فى بدايتها.  

انهمرت دموع اللواء أسامة المراسي، مساعد وزير الداخلية الأسبق لأمن الجيزة، أثناء دفاعه عن نفسه، أمام المستشار احمد رفعت، رئيس محكمة جنايات شمال القاهرة، في جلسة تحديد ميعاد النطق بالحكم في القضية الشهير إعلاميا باسم '' محاكمة القرن''.

وقال المراسي انه واسرته يعانون منذ عام، ويشعرون بالظلم الشديد منذ بدء المحاكمات.

وقالت النيابة العامة في محاكمة مبارك إنها سوف تحرك الدعوى الجنائية ضد عصام البطاوي محامي المتهم الخامس حبيب العادلي، لاتهامه لها بالتزوير وتحريف الأدلة، وطلبت إثبات ذلك في محضر الجلسة، ورد البطاوي ''لا نخشي إلا الله''.

وعقب المتهم السادس أحمد رمزي، مدير قطاع الأمن المركزي الأسبق، أنه كان كل همه إصدار تعليمات بحظر استخدام الأسلحة النارية والخرطوش، وأنه باشر في أثناء عمله نحو 970 وقفة احتجاجية، منها 546 وقفة داخل القاهرة والباقي بالمحافظات المختلفة، وكذلك انتخابات مجلس الشعب، ولم يحرر أحد محضر واحد ضد قوات الأمن المركزي، وأنه علم بتظاهرات يوم 25 يناير، من خلال موقع ''فيسبوك''، ودعا إلي اجتماع مع قيادات الأمن المركزي، وكانت تعليماته استخدام الأساليب المعتاد عليها.

وفي نهاية الجلسة، قرر المستشار احمد رفعت، رئيس محكمة شمال جنايات القاهرة، تحديد جلسة السبت 2 يونيو المقبل للنطق بالحكم على الرئيس السابق حسني مبارك ونجليه علاء وجمال، ووزير الداخلية الاسبق حبيب العادلي و6 من كبار مساعديه، في تهم قتل المتظاهرين أثناء ثورة يناير، وإهدار المال العام.

ورفض القاضي إيداع وإنزال مبارك في مستشفى سجن طرة، وفقًا لإخطار النيابة العامة بأن مستشفى ليمان طرة مؤهلة لاستقبال الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك.

 

اقرأ أيضا:

قاضي مبارك مهددًا: ''سأتنحى عن نظر الدعوى أذا تكلم أحد في الجلسة التاريخية''

احمد رفعت: ''لا يجرؤ أحد أن يتدخل في أعمال القضاء''

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان